الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران .. هلاك الارهابي قاسم سليماني وورطة خامنئي

إيران .. هلاك الارهابي قاسم سليماني وورطة خامنئي

0Shares

ورطة إستثنائية وغير مسبوقة تلك التي وجد خامنئي نفسه فيها بعد أن تم إرسال الارهابي قاسم سليماني والزمرة التي کانت ترافقه الى الجحيم، ذلك إن الطرف الذي أرسل سليماني الى الجحيم هو الولايات المتحدة الامريکية التي تضيق الخناق بعقوباتها غير العادية على النظام الايراني وتمسك بتلابيبه من خلال ذلك، وإن خامنئي الذي فقد هيبته بصورة واضحة جدا بعد ثلاثة إنتفاضات أکدت على رفض الشعب له شخصيا وللنظام القمعي الاستبدادي الذي يشرف عليه ويخضع لأوامره، يواجه أوضاعا سلبية غير عادية على مختلف الاصعدة وهو يعلم بأن إتخاذ أي قرار إستثنائي قد يضعه ويضع النظام برمته أمام وضع وموقف قد لايخرج منه في نهاية المطاف بسلام.

فشل خامنئي ونظامه في السعي الحثيث من أجل تسويق الارهابي المقبور سليماني کنموذج ثوري مناضل من أجل الحرية، وذلك بعد إن إفتضح أمره وتبين إنه مجرد جزار متنقل لهذا النظام الدموي الارعن، إعتبرته شعوب المنطقة کما الشعب الايراني نفسه بمثابة عدو لدود لها خصوصا وإنه قد إرتکب جرائم ومجازر بحق شعوب المنطقة والشعب الايراني نفسه بل وإن إستشهاد 1500 شهيد أثناء الانتفاضة الاخيرة کان للجزار المقبور سليماني دور کبير فيه، کما کان له أيضا دور إجرامي فيما تم إرتکابه بحق المتظاهرين العراقيين منذ إندلاع إنتفاضة أکتوبر2019، وحتى إن مظاهر الفرح التي کانت واضحة جدا على المتظاهرين في بغداد بعد نشر خبر إرسال الجزار سليماني الى الجحيم.

نظام الملالي الذي طالما سعى من أجل التصيد في المياه العکرة وقلب الحقائق رأسا على عقب وخلط الاوراق، يجد نفسه في حيرة من أمره حيال هلاك الجزار سليماني إذ لايجد ذلك الامر سهلا وعاديا خصوصا وإن العواقب والتداعيات المحتملة عن أي رد فعل إنتقامي للنظام هو مايهم خامنئي ورهطه وهم يعلمون بأن الاوضاع في إيران قد وصلت الى حد ومستوى لم يعد معه يتحمل تجاهل الشعب الايراني وتغاضيه ازاء ذلك ممکنا، بل إنه من الممکن والمحتمل أن يکون ذلك بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير، ولذلك فإن هناك تصريحات مختلفة صادرة عن القادة والمسٶولين في النظام الإيراني بشأن الثأر لمقتل الجزار سليماني من الولايات المتحدة الامريکية لکن الذي يلفت النظر کثيرا في هذه التصريحات هو التضارب والتناقض والتضاد فيها لأنهم يعرفون طبيعة الخصم الذي يريدون الثأر منه کما إنهم يعلمون جيدا الاوضاع الوخيمة التي يعانون منها على مختلف الاصعدة، ومن هنا فإن خامنئي الذي رأى بأم عينيه کيف إن الشعب الايراني إنتفض بوجهه ووجه نظامه خلال الانتفاضتين الاخيرتين التي کانت منظمة مجاهدي خلق MEK الداينمو والمحرك الاساسي فيهما، وإن أي تطور غير عادي قد يکلفه ويکلف نظامه الذهاب الى الجحيم ومواجهة نفس المصير الاسود الذي لاقاه الجزار سليماني، وهذا مايضع خامنئي في ورطة تجبره على أن يفر بأذنيه ولايعرف کيف يتصرف أزاء هذه الصفعة التي تلقاها هو بنفسه قبل النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة