يهدد انتشار أخطر أنواع الجراد في المحافظات الجنوبية والشرقية الأمن الغذائي في البلاد. رفعت منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة العالمية للزراعة) حالة التأهب بشأن هذه المسألة، حيث حولتها من الأصفر إلى البرتقالي.
في فيلم حصلنا عليه من الشبكات الاجتماعية. هذا يظهر أن الجراد وصل إلى «دشستان». لقد غزا الجراد أراضي «لايبه» الزراعية في دشستان.
وأفادت وسائل الإعلام الحكومية عن غزو وهجوم آفواج 90 مليار من الجراد الصحراوي القادمة من جنوب الخليج الفارسي ومن إفريقيا إلى ست محافظات جنوبية من البلاد، مما يهدد بتدمير أي منتج زراعي وعشب ونباتات وحتى الأشجار.
منذ فبراير الماضي، نشرت تقارير عن وصول عدة ملايين من الجراد الصحراوي. لكن نظام الملالي لم يتصرف بحزم وجدية في التصدي لهذا الخطر الكبير الذي حذرته منظمة الأغذية والزراعة (المنظمة العالمية للزراعة).
هذه الآفة تحتل الآن المحافظات واحدة تلو الأخرى. كما هاجمت الجراد المزارع في بعض المناطق، مثل محافظة فارس.
وقال مسؤول في هرمزغان إن 40 نقطة في محافظة هرمزغان قد تعرضت لهجوم الجراد، ووصل الجراد على عمق 200 كيلومتر.
للتعامل مع هذا الحجم الهائل من الآفات المدمرة، يجب رش 150 إلى 200 ألف هكتار من الأراضي جنوب البلاد بالسموم، لكن نظام الملالي لم يخصص ميزانية لهذا الغرض.
حذرت منظمة حماية النباتات يوم الخميس 18 أبريل من أن أنه في حال عدم تأمين التخصيصات اللازمة لمكافحة الجراد الصحراوي حتى الأسبوعين المقبلين، سيتحول غزو هذه الآفة إلى أزمة جديدة لإيران إضافة إلى السيول والفيضانات.
هذه الميزانية لم يوافق عليها النظام بعد. وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قد حذرت قبل أسبوعين من أن موجة من الجراد ستصل قريبًا إلى جنوب إيران.
وأعلنت المنظمة أن الوضع قد تغير من الأصفر إلى البرتقالي. وهذا يعني أن هجوم الجراد ومداه يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة.
