الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران .. مشکلة نظام الملالي الکبرى مع الشعب الايراني ومجاهدي خلق

إيران .. مشکلة نظام الملالي الکبرى مع الشعب الايراني ومجاهدي خلق

0Shares

في ظل الاحداث والتطورات والمستجدات المتسارعة فيما يتعلق بالاوضاع في إيران، فإنه لم يعد الان الموضوع الاهم والاکثر طرحا أو تناولا هو موضوع تدخلات النظام الملالي السافرة في بلدان المنطقة أو مواجهة المواقف الدولية ولاسيما الامريکية منها فيما يتلعق بالبرنامج النووي أو حتى برنامج الصواريخ الباليستية، بل إن الموضوع الاکثر تناولا وطرحا، هو موضوع  يتناول الاحتمالات الواردة لسقوط أو بقاء هذا النظام الذي تحاصره المشاکل والازمات من کل مکان، خصوصا وإن قادة النظام وفي مقدمتهم خامنئي وروحاني، أصبحوا يتحدثون عن ذلك علنا بما يدل على إن هناك فعلا مايدعو للقلق على مستقبل هذا النظام.

المشاکل الداخلية التي طالما عمل النظام الايراني على کتمها أو التغطية عليها بإختلاق مشاکل خارجية، أو بتعبير أکثر وضوحا بتصدير المشاکل والازمات الى بلدان المنطقة، والاکثر إثارة إن هذا النظام وبعد تدخلاته السافرة في العراق واليمن ولبنان وسوريا إيصالها الى أسوأ الاحوال، فإنه يواجه إنتفاضتين شجاعتين في العراق ولبنان ترفضان دوره ونفوذه وتقفان بوجه عملائه ومرتزقته في هذين البلدين، والذي يثير غضب النظام وتجعله يفقد صوابه أن الشعب الايراني يٶيد هاتين الانتفاضتين ويرحب بهما.

هاجس الخوف من سقوط النظام والذي بات يٶرق قادة نظام ولاية الفقيه وفي مقدمتهم خامنئي ليل نهار يدفعهم لکي يضاعفوا من تدخلاتهم السافرة في بلدان المنطقة عموما وفي العراق خصوصا والذي أصبح کمنفذهم الوحيد الذي يطل من خلاله على المنطقة ولو تم إغلاقه بوجهه فإن أوضاعه ستختل الى أبعد حد ولهذا فإن النظام الايراني وفي الوقت الذي لايکف فيه عن إعداد المخططات المشبوهة والخبيثة ضد الانتفاضة العراقية بشکل خاص، فإنه يعلم أيضا بأن مشکلته الکبرى کانت وستبقى مع الشعب الايراني ومع طليعته الوطنية الوفية منظمة مجاهدي خلق، ولذلك فإن ترکيزه على هذا التهديد لأنه يعلم جيدا بأنه لايتمکن أبدا من المساومة معهما وإيجاد حلول وسط أو ماشابه

نظام الملالي الذي تعصف به المشاکل والازمات وتحدق به الاخطار والتهديدات من مختلف الجهات، خصوصا وإنه ومنذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، والتي لم تتوقف وإنما إستمرت کإحتجاجات شعبية متواصلة، حتى أثمرت عن إنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، والتي أصابت النظام بحالة من الهستيريا والجنون بحيث جعلته يتمادى في وحشيته وبربريته الى الحد الذي يقع فيه 1500 شهيدا مضرجين بدمائهم من أجل الحرية، لکن الذي أصاب النظام بصدمة غير مسبوقة لايزال لم يصحو من وقع تأثيرها الکبير عليه هو إن الشعب الايراني قد عاد في 11 يناير/کانون الثاني2020، ليقوم بإنتفاضة أخرى بوجه هذا النظام القمعي الجلاد ويٶکد فيه على إن روح الرفض والمواجهة والعزم على إسقاط النظام ستبقى متقدة ولايمکن إطلاقا للنظام أبدا أن ينتزعها من الشعب ولاسيما وإن مناضل مجاهدي خلق من طلائع معاقل الانتفاضة وشباب الانتفاضة يواصلون توجيه ضرباتهم للنظام ويصرون على مضاعفة نضالهم حتى إزاحة هذا الکابوس المظلم والقذر عن صدر إيران.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة