في اليوم العاشر من تلوث الهواء الشديد، لا تزال طهران محاصرة بالدخان والفيروسات.
تسبب تلوث الهواء في خلق حالة من هذا القبيل اضطر نظام الملالي إلى نشر سيارات إسعاف في مدن مختلفة لعدة أيام لنقل الأشخاص الذين يعانون فجأة من ضيق شديد في التنفس وسكتة دماغية في الشوارع. وبحسب إعلام النظام، فقد ارتفع عدد المرضى الذين يتم نقلهم إلى المستشفيات بنسبة 8٪ مقارنة بالعام الماضي.
وكتبت إحدى وسائل الإعلام التابعة للنظام عن تلوث الهواء: «أحرزت إيران المرتبة التاسعة في خريطة تلوث الهواء العالمية (IQAIR) في قائمة 10 دول ملوثة في العالم … ومع ذلك، تظهر الدراسات أن زيادة مستويات ملوثات الهواء يمكن أن تسبب مضاعفات لدى مرضى كورونا وتزيد من معدل الوفيات. ووفقًا للخبراء، فإن أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء في طهران وغيرها من المناطق الحضرية هذه الأيام هو استخدام المازوت في بعض محطات الطاقة والمصافي والمراكز الصناعية.
وقال عيسى كلانتري مساعد روحاني و رئيس منظمة حماية البيئة بهذا الشأن: لأننا تحت العقوبات ولا نستطيع تصدير المازوت والمخازن ممتلئة، علينا حرق المازوت بدلاً من الغاز في الصناعة وإلا ستغلق المصافي»!
واعترف ”كلانتري“ بأن …. وكان نائب المدعي العام قد اصدر كتابا للمحافظات بعدم منع حرق المازوت في محطات توليد الكهرباء والصناعات. هذا يعني أن المؤسسة التي يتعين عليها فرض قانون الهواء النظيف توصلت إلى استنتاج مفاده أنه يجب حرق المازوت من الناحية الأمنية.
قالت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية، إن نظام الملالي اللاإنساني يهدر ثروات الشعب الإيراني على مشاريع نووية وصاروخية وتصدير الإرهاب من ناحية، ومن ناحية أخرى، فإنه يجلب الموت للمواطنين باستهلاك المازوت. الشيء الوحيد الذي يهتم به الملالي الحاكمون هو بقاء نظام ولاية الفقيه المشؤوم. بالنسبة لهم، فإن حياة المواطنين وصحتهم ورفاههم لا قيمة لها. طالما هذا النظام قائم على السلطة، فلن تكون هناك محاولة لشراء اللقاحات، ولا خبر عن هواء نقي، ولا خطوة لاحتواء الأضرار الناجمة عن الفيضانات والزلازل.
