الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. قلق الديكتاتورية الدينية من الاتفاقية الجديدة المسماة بـ "الاتفاق النووي...

إيران .. قلق الديكتاتورية الدينية من الاتفاقية الجديدة المسماة بـ “الاتفاق النووي بلاس”

0Shares

"الاتفاق النووي بلاس"

" الاتفاق النووي بلاس" مصطلح استخدمته صحيفة "جوان" في 7 ديسمبر 2020، والغرض منه هو إبرام اتفاق نووي جديد أو إضافة شركاء جدد للاتفاق النووي الحالي.

وفي هذا الصدد، كتبت الصحيفة المذكورة بلهجة ساخرة ولاذعة مشيرةً إلى الوضع المأساوي الحالي لنظام الملالي :

"لقد وصلت قضية الاتفاق النووي إلى نقطة يزداد فيها عدد الطالبين بالانضمام إليه يومًا بعد يوم. وهو حدث من شأنه أن يقضي على الاتفاق النووي تمامًا.

فعلى سبيل المثال، قال وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، يوم السبت، إن أي تعديل في الاتفاق النووي الإيراني يجب أن يشمل الجوانب التي تثير مخاوف بلدان المنطقة.

وبعد ساعة، ورد نبأ يفيد أن اليابانيين أيضًا يرغبون في أن يكونوا الدولة السابعة التي تنضم إلى المفاوضات مع إيران. وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو قد قال متسترًا في وقت سابق إنه يرغب في الانضمام إلى المفاوضات مع إيران. في حين أن الأسبان أيضًا لديهم نفس الرغبة سرًا".

الأوضاع ليست ثابتة دائمًا وكل شيء قد يتغير في لمح البصر للأفضل أو للأسوأ

وتعتبر هذه المواقف الهستيرية اعترافًا واضحًا بأنه حتى في حالة التفاوض المحتمل بشأن الاتفاق النووي، لن تكون الأوضاع ثابتة دائمًا وكل شيء قد يتغير في لمح البصر للأفضل أو للأسوأ.

وقد أدرك العالم الآن أن سياسة الاسترضاء والتقاعس عن مواجهة إرهاب الملالي المطلق العنان وما ينطوي عليه من نوايا نووية مرهون بمصالح جميع البلدان.

ولا يمكن التخلص من تهديدات هذه الديكتاتورية بتقديم تنازلات متتالية. فوجهة النظر والإجماع العالمي تجاه الاتفاق النووي تشير إلى أن الملالي يواجهون طريقًا صخريًا طويلًا جدًا من أجل الترويج لاتفاق الموت الدماغي (أي الاتفاق النووي).

اصطفاف الدول العربية في مواجة الإرهاب الديني

في غضون ذلك، نجد البلدان المجاورة لإيران التي عانت الأمرين أكثر من غيرهم من البلدان من إرهاب الملالي وتدخلاتهم؛ يشعرون بشكل غير مسبوق بضرورة التصدي لإرهاب نظام الملالي وصفقاته النووية والعمل على إفشالها. ويعكس هذا الموضوع أولًا وقبل كل شيء الوضع الهش والعاجز للديكتاتورية الدينية في المعادلات الإقليمية.

وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية السعودي لوكالة "فرانس برس": " نحن نتوقع مع الدول الأخرى في المنطقة أن نشارك بشكل كامل إذا بدأت المحادثات مع إيران، وهلم جرا. إذ أن المحادثات هي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق دائم في النزاع النووي مع إيران".

ومضى قائلًا: " إن الاتفاق النووي مع إيران يغذي مناخ الريبة وعدم الاهتمام بالمخاوف الحقيقية في المنطقة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية بسبب عدم التشاور مع دول المنطقة". (إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، 6 ديسمبر 2020)

والجدير بالذكر أن وزير الخارجية السعودي عارض أيضًا خطة إحياء الاتفاق النووي، وأشار إلى أن بلاده تعرضت في السنوات الأخيرة إلى العديد من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وأي اتفاق لاحق للاتفاق النووي يجب أن ينص على توقف برنامج الصواريخ الإيراني فضلًا عن توقف البرنامج النووي، ووضع حد لدعم الديكتاتورية الدينية الإرهابية لقواتها بالوكالة في المنطقة.

وفي مثل هذه الإحداثيات أشارت صحيفة "جوان" بقلق وإحباط إلى موقف السفير الروسي في فيينا، حيث قال: 

" إن أي اتفاق نووي جديد مع إيران سوف يستغرق سنوات عديدة، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيسفر عن نتيجه من عدمه".

إعلان المجموعة الثلاثية الأوروبية

" إن العربدة التي يمارسها مجلس شورى الملالي في المجال النووي، في حين أن الموضوع لا يزال قيد المناقشة داخل نظام الملالي؛ دفعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى إصدار بيان مشترك يحذرون فيه هذا النظام الفاشي. وورد في بيانهم الصادر بتاريخ 7 ديسمبر 2020: "لا ينبغي لإيران أن تنفذ هذه الخطوات إذا كانت جادة في الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية".

وجاء هذا الموقف بعد أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 4 ديسمبر 2020 أن الديكتاتورية الدينية تسعى إلى تركيب أكثر من 500 جهاز طرد مركزي متطور من طراز IR-2m في 3 سلاسل ذات 174 قاع في منطقة نطنز تحت الأرض.

والآن، بالنظر إلى ما قيل، يمكن القول إن ما تم التصديق عليه في مجلس شورى الملالي تحت مسمى " التحرك الإستراتيجي لرفع العقوبات" قد خلق مشاكل وورطات ومآزق جديدة للديكتاتورية المتلهفة لحيازة القنبلة النووية، وهي مآزق سوف تزداد بمرور الوقت.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة