الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. صحيفة حكومية: لا حل للاستياء الاجتماعي من نظام الملالي حتى...

إيران .. صحيفة حكومية: لا حل للاستياء الاجتماعي من نظام الملالي حتى لو رُفعت كل العقوبات

0Shares

أشارت صحيفة "جهان صنعت" الحكومية، في مقالها اليوم الأحد 14 فبراير 2021 إلى أزمات نظام الملالي المستعصية الحل وخلُصت إلى أنه لن تُحل أي مشكلة حتى لو رُفعت كل العقوبات الدولية، وأن الأزمات الاجتماعية والوضع المتفجر في المجتمع الإيراني سيظلوا على ما هم عليه.

وكتبت صحيفة "جهان صنعت":

حتى لو كان العالم كله صديقًا لإيران، وحتى لو رُفعت جميع العقوبات الدولية عن إيران واستطعنا تصدير كميات من النفط أكثر من المعتاد، فإن ما تواجهه إيران من مشاكل وتحديات تحت وطأة حكم الملالي سيظل على ما هو عليه.

فضلًا عن أن مصدر مشاكل الاقتصاد الإيراني اليوم محلي وأن أنواع الفيروسات الموجودة داخل إيران ضاعفت من حدة انهيار الاقتصاد تحت وطأة التحديات العابرة للحدود. وبالتالي، فإنه ليس من شأن الاستراتيجيات الموجودة في الداخل أن تأخذ بيد البلاد في مسار التقدم حتى لو لم تكن هناك عقبات دولية تعيق تقدم إيران.

ومع ذلك، يحاول المسؤولون في إيران بشتى الطرق أن ينسبوا المشاكل إلى العقوبات. وبناءً عليه، حريٌ بنا أن نتوقع أن يكون التغلب على المشاكل أمرًا سهلًا في حالة رفع العقوبات، بيد أنه كيف يمكن لنا أن نرى ثمارًا حيث لا تزرع الشجرة؟ 

وبالاعتماد المحض على الاتفاق النووي والتطورات السياسية، يعتقد المسؤولون المحليون أن من شأن التوصل إلى اتفاق مع أمريكا أن يضع النقط على الحروف على الصعيد الدولي في القضايا المتعلقة بتخصيب اليوارنيوم وصناعة السلاح النووي ويوضح موقف إيران عالميًا، بيد أن جدار انعدام الثقة بين إيران وأمريكا لا يمكن حله بسهولة.

إلا أن تبني سياسات خاطئة في الداخل وتطرف بعض الفصائل السياسية حال دون اكتساب ثقة المؤسسات الدولية، كما أدى هذا الأمر إلى مضاعفة احتمالات عدم تغيير الظروف في عهد رئاسة السيد بايدن للجمهورية.

لذلك كان من المتوقع أن رحيل السيد ترامب لن يؤدي إلى حل القضايا بسهولة.

وعلى عكس ما يظهره المسؤولون المحليون، فإننا نواجه العديد من الأزمات في الداخل، والاقتصاد الإيراني يواجه مشاكل خطيرة. والحقيقة هي أن تهديد إيران لأمريكا بتحديد موعد نهائي للبدء في تخصيب اليورانيوم في حالة عدم بت الأخيرة في العودة للاتفاق النووي؛ هو قرار بالانتحار.

على أي حال، اكتفى المسؤولون المحليون بالقرارات والسياسات القصيرة المدى ولم يفكروا بعناية في الفترات المستقبلية على المدى الطويل. والآن ينتابهم القلق من أن تؤدي الضغوط الاقتصادية – في حالة استمرار هذا الوضع – إلى خلق أزمات سياسية واجتماعية وتزيد من تفاقم الأزمة، وهذا أمر من شأنه أن يؤدي إلى تصاعد الاستياء العام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة