الأربعاء, أبريل 17, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليوم‌ إيران .. رسالة تحذيرات مستمرة ودق ناقوس الخطر من غضب الشعب

‌ إيران .. رسالة تحذيرات مستمرة ودق ناقوس الخطر من غضب الشعب

0Shares

خلال كلمة ألقاها في اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، 6 يناير، أدلى روحاني بكلمات تختلف تمامًا عن أكاذيبه وخداعه المعتاد. روحاني، الذي كان يتحدث دائمًا عن الوضع والنمو الاقتصادي والوضع المتميز لإيران في ظل حكم الملالي في العالم، تحدث هذه المرة عن "ظروف ملتهبة" و"المجتمع الملتهب" بل وحذر من عواقب زيادة الضرائب وقال "الناس سوف تكسر ظهورهم تحت هذا العبء هذه المرة".

تحذيرات من جميع الجهات

من الواضح أن روحاني لم يكن متعاطفاً مع الشعب بين عشية وضحاها، ويجب تفسير كلماته من منطلق الصراع بين الزمر المتنافسة، كما تفاخر أيضاً خلال كلمته بالنمو الاقتصادي ووفرة السلع، لكن هذه المزاعم السخيفة المستمرة لا تنقص شيئا من أهمية اعترافات روحاني.

 

خاصة وأن روحاني ليس أول بل آخر من يدق هذه التحذيرات ويدق ناقوس الخطر، ومعظم الاعترافات بهذا الموقف تسمع من مجلس شورى الملالي وعناصر النظام ووسائل الإعلام الذين يحذرون صراحة من خطر الانتفاضة المحتملة.

 

إن شدة هذه "الحالة" تتجاوز كلام هذا أو ذاك العنصر وخبير النظام أو هذا أو ذاك من وسائل الإعلام الحكومية، ويمكن رؤيته في الأفعال وردود الفعل ومن الخط والسياسة التي تصدر من أعلى هرم السلطة وتحديداً الولي الفقيه.

ويمكن رؤية محاولاته المستميتة لاحتواء الوضع بوضوح، بما في ذلك في الموجة الجديدة من عمليات الإعدام والتصرفات الوحشية غير المسبوقة لجلاوزته القمعيين؛ هذا خط مرسوم صادر عن الولي الفقيه وتنفذه الأجهزة القمعية للنظام من الحرس ووزارة المخابرات إلى السلطة القضائية.

إصدار أحكام تتناسب مع "الظروف السياسية" و"الوضع”.

رئيسي الجلاد المطيع فقط لأوامر خامنئي المجرم، أكد للقضاة في اجتماع لمجلس قضاء المحافظات (28 ديسمبر) من أن يكونوا "سياسيين"، وأن يعرفوا "الوضع" و "يفهموا الوضع" و"أن يلعبوا دورا."

بعد هذا الأمر شهدنا موجة جديدة من عمليات الإعدام الجماعي للسجناء الذين أمضوا سنوات في السجن وكان بعضهم يقضي أحكامًا بالسجن، على غرار ما حدث في مذبحة عام 1988.

لكن مأساة خامنئي تكمن في أن الوضع الحالي يختلف عن وضع 1988 من جميع النواحي. المجتمع الإيراني هو مجتمع مختلف تمامًا عن ذلك الوقت، المجتمع الذي أوصل النظام إلى حافة الانهيار على مدى السنوات الثلاث الماضية مع انتفاضاته الوطنية والنارية.

النظام مختلف تماما عن النظام في ذلك الوقت. في حالة واحدة خامنئي لا يمكن مقارنة خامنئي بخميني الدجال من حيث الهيبة والشوكة، ويعترف خامنئي بأن نظامه قد تمزق بسبب النهب والعصابات الحاكمة المنافسة، ويواجه مقاومة وبديل في ذروة التماسك الاجتماعي والمكانة الدولية وهو يترصد وصول تلك اللحظة التاريخية. لذلك، فإن خامنئي لديه تناقض مستعص في دفع خط القمع والانكماش من جانب واحد.

من ناحية، يدفعه الركود الاقتصادي إلى اتباع نهج أكثر توازناً، لكنه من ناحية أخرى، يعرف أن أي تعديل وتوازن، داخليًا وفي العلاقات الدولية، هو سم مزدوج حسب قوله.

ونتيجة هذا التناقض هي التفكك والتشرذم المتزايد للنظام.

هيهات وهيهات أن تستطيع تصرفات خامنئي وقيادات نظامه وحيلهم أن تمنع تحقيق مصير التاريخ و"سقوط" النظام الذي تلوح بوادره "في الافق" بوضوح تام

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة