الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. دراسة التطورات السياسية في الأسبوع الماضي

إيران.. دراسة التطورات السياسية في الأسبوع الماضي

0Shares

لقد تعرض نظام الملالي في بداية الأسبوع المنصرم للمزيد من الانشقاق الداخلي وذلك في البنية التحتية الرئيسية في النظام أي الحوزة. وبخصوص ذلك نشر خامنئي يوم 8مارس/آذار فلمًا عن تصريحات كان قد أدلى بها قبل 4أيام. واعترف الولي الفقيه في النظام المتخلف في هذا الفلم بوجود الأزمة في الحوزات مؤكدًا: في حالة عدم إيمان الطلبة أو الحوزة بالنظام، فلا يجدي ذلك نفعًا!

ونعيد إلى الأذهان أن الملا جعفر منتظري كان قد أكد في مايو/أيار 2018 قائلًا: «يبحث البعض ممن يمثلون روحاني في قم، عن إزالة ولاية الفقية».

 

حيوان عجوز يطلق أصوات كالشخير!

وفي هذه الظروف التي تمثل تفسخ النظام وإفلاسه، قدم خامنئي بعد أسبوعين من التردد والتوترات، الملا رئيسي وهو جلاد المجزرة الجماعية في عام 1988 بصفته كبير الجلاوزة في السلطة القضائية. وأكد رئيسي في حفل تقديمه أن «الأمن» يعني القمع نفسه يحظى بالأولوية بالنسبة له.

والإتيان بجلاد المجزرة الجماعية في عام 1988 يأتي بنتيجتين جادتين وخطيرتين:

أولًا: رد فعل اجتماعي شديد، خاصة عقب اتساع نطاق حركة المقاضاة، إلى حد كان خامنئي قد أكد عنده بشكل مذعور قائلًا: لا تستبدلوا مكانة الشهيد بمكانة الجلاد!

ثانيًا: المزيد من العزلة الدولية لأنه من أحد الشروط الأوروبية للتعامل مع النظام هو حقوق الإنسان.

فلماذا أتى خامنئي برئيسي رغم كل ذلك؟

إن السبب يكمن في المجتمع الإيراني المنذر بالتفجير والإمكانية الجادة لارتفاع لهب القيام مما يجعل النظام بحاجة ماسة إلى ممارسة القمع أكثر من أي وقت مضى.

أما زيادة القمع في هذه الظروف الاجتماعية فهي بمثابة صب الزيت على نار الانتفاضة حيث ينوي خامنئي الذي يشرف كل الإشراف على هذا المأزق الناجم عن القمع أن يحول دون تقدم الانتفاضة وغليان الشباب الناهضين والمنتفضين من خلال خلق أجواء الرعب وتعيين وتنصيب الجلاد السيئ الصيت للمجزرة العامة للسجناء السياسيين.

إذًا، حاجة النظام إلى «الإرعاب والقمع» جعلت خامنئي أن ينصب وبقبول الثمن القاصم للظهور اجتماعيًا ودوليًا، عنصرًا في سجله تجربة المجزرة الجماعية، لعله يقدر على إرعاب وتخويف المجتمع ومعاقل الانتفاضة إلى حد ما.

 

معاقل الانتفاضة تتحدى وتكسر أجواء الخوف والكبت!

غير أن تقييم الظروف السياسية والاجتماعية يبين أن وجود مجاهدي خلق وما تقوم به معاقل الانتفاضة من النشاطات الموسعة والمتحدية والكاسرة لأجواء الخوف والكبت والمزودة بالمعنويات والأمن، تجعل الخطط اليائسة والساذجة لخامنئي تبوء بالفشل.

ويحظى هذا الأمر بأهمية بالغة إلى حد تذمرت فيه قوات الحرس التابعة لخامنئي على لسان وكالة الأنباء المحسوبة عليها خلال مقالين مشروحين خلال فترة لا تزيد عن 4أيام تقول: تجذب مجاهدي خلق الشباب بأعمار تتراوح بين 15 إلى 20عامًا وتجعلهم ينضمون إلى معاقل الانتفاضة وتضرم هذه المعاقل النار في اللوحات والمراكز للنظام وعند فوضى محتملة سوف تلعب دورًا توجيهيًا!

وهكذا كلما يتذرع النظام بشيء وهو في المأزق والطريق المسدود، كلما لا يجد حبلًا لينقذه من السقوط فى قاع الهاوية.

 

خامنئي ـ إذعان بـ11مأزقًا

وليس من سبيل الصدفة أن خامنئي يذعن في الأيام الأخيرة في الأسبوع عند اجتماعه مع خبراء النظام المتخلف بـ11تناقضًا أو 11أزمة ومأزقًا. وهو ليس لم يقدم حلًا للتخلص من هذه المآزق الـ11 فحسب وإنما التمس من زمر النظام للمرة الرابعة على التوالي خلال الشهر المنصرم يقول: لا تخافوا ولا تيأسوا!

غير أنه أذعن في هذا اللقاء أن الأمر في نظامه تجاوز قضية الخوف واليأس، وزمر النظام بدأت تتكالب البعض بحيث أن خامنئي أبدى ذعره قائلًا: «ينبغي أن لا تتعاركوا»!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة