خوفًا من إنطلاق انتفاضة الشعب في الذكرى السنوية لانتفاضة نوفمبر 2019، أعلن نظام الملالي عشية هذه الذكرى عن إجراء مناورة لمدة شهر للدفاع عن 150 مركزًا حساسًا محوريًا.
وتفيد تقارير وسائل إعلام نظام الملالي أنه سيتم اختبار مدى استعداد الـ 150 مركزًا في هذه المناورة التي ستجرى في إطار خطة الدفاع الوطني للدفاع عن بنيتها التحتية. وتُجرى هذه المناورة الآن في 52 مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 200,000 نسمة، تحت مسمى "مناورة الدفاع عن المقر على مستوى جميع الوزارات".
وفي هذا الإطار تم إجراء اختبار على مستوى البلاد يوم السبت لاستخدام مولدات الطاقة في حالات الطوارئ؛ في حالة انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد.
ويتولى قيادة هذه المناورة الحرسي غلامرضا جلالي، رئيس منظمة الدفاع السلبي، وهو أحد كبار قادة قوات حرس نظام الملالي.
وبناءً على تصريح غلامرضا جلالي، فإنه من المقرر البدء في إجراء هذه المناورة اعتبارًا من 1 أكتوبر 2020 حتى 30 نوفمبر 2020 . وهي فترة زمنية تشمل ما قبل وما بعد الذكرى السنوية للاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي في نوفمبر 2019.
ومن المقرر أن تُجرى هذه المناور حسبما ذكر المسؤولون؛ في مجال الدفاع عن المباني والمقرات والبنية التحتية مثل المياه والكهرباء والغاز والنفط, وكذلك في مجالات الفضاء الإلكتروني.
هذا وكانت هيئة الدفاع السلبي قد عقدت اجتماعات أخرى في وقت سابق تحت مسمى "تسامح الأجهزة الحكومية".
فيما كان مجلس الأمن في نظام الملالي قد أعلن في شهر أغسطس من العام الحالي عن تشكيل فرق توجيه الضربات المفاجئة؛ في الأحياء التابعة لقوات حرس نظام الملالي في مختلف مدن البلاد.
والهدف من تشكيل هذه الفرق هو التصدي لاستئناف الاحتجاجات المناهضة لنظام الحكم على مستوى الأحياء، والتصدي لمعاقل الانتفاضة التابعة لأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
كما بادر جهاز الشرطة عشية الذكرى السنوية لاحتجاجات نوفمبر بإنشاء بعض المقرات في جميع المحافظات تحت مسمى "مقرات التصدي للبلطجية". والغرض من هذه المقرات هو التصدي للشباب الثائر.
والجدير بالذكر أن الشباب الإيرانيين أضرموا النيران في مراكز نظام الملالي للقمع والنهب فيما يربو عن 192 مدينة في جميع أنحاء البلاد أثناء انتفاضة نوفمبر 2019.
ويبلغ إجمالي مراكز القمع والنهب والدعاية الرجعية التي هاجمها الثوار ما يربو عن 1890 مركزًا، وفيما يلي ذكرها:
أكثر من 1000 فرع من البنوك، وأكثر من 200 محطة من محطات الوقود، وأكثر من 41 مركزًا من المراكز العسكرية التابعة للشرطة وقوات حرس نظام الملالي، وهلم جرا. وأكثر من 19 مركزًا لمكاتب أئمة صلوات الجمعة وحوزات الجهل والخرافات، وأكثر من 182 مركزًا من المراكز الحكومية وغيرها من مؤسسات الولي الفقيه، وأكثر من 182 مركزًا ومتجرًا متعدد الفروع، وأكثر من 120 مركبة وعدد كبير من السيارات العامة المستخدمة في نقل القوات القمعية.
