الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإيران .. جريمة خامنئي وأكاذيب روحاني .. وكراهية على الصعيدين الشعبي والعالمي...

إيران .. جريمة خامنئي وأكاذيب روحاني .. وكراهية على الصعيدين الشعبي والعالمي

0Shares

في اجتماع بمقر كورونا يوم الأحد، أكد رئيس جمهورية الملالي روحاني مرة أخرى تواطئه مع خامنئي في الجريمة والنهب والكذب، وكرّر كلمات خامنئي المتشددة قبل أمس الأول بشأن حظر دخول اللقاح.

روحاني، الذي كان يعد حتى وقت قريب "ليطمئن المواطنون أن شراء لقاح أجنبي قيد التنفيذ بعد الاطمئنان من جودته" (28 ديسمبر)، أزاح الستار مثل خامنئي (8 يناير)، ودافع عن السياسة الكلية التي يتبعها النظام لايقاع أكبر عدد من ضحايا كورونا على حساب أرواح المواطنين بعدم استيراد اللقاح وقال إن "الشركات الأجنبية أرادت إعطائنا لقاحات لفحصها على الشعب الإيراني، لكن وزارة الصحة منعتهم. لن يخضع شعبنا لاختبار من قبل شركات مصنعة للقاحات!" ثم قال في اعتراف صادم: "كان لدينا لقاحات (يمكننا) إدخالها إلى البلاد في وقت أقرب. كانت هناك شركات عرضت علينا (لقاحات)". لكن خامنئي وروحاني لم يقبلا.

مواقف دولية

أثارت هذه السياسة اللاإنسانية للنظام رد فعل دوليًا حيث أودت السياسات التي اتبعها الملالي منذ اليوم الأول في التعامل مع كورونا بحياة ما يقرب من 200 ألف شخص.

قال مايكل رايان، مسؤول الصحة العالمية ردًا على خامنئي: "طلبت منظمة الصحة العالمية مرارًا وتكرارًا عدم تسييس الفيروس والآن اللقاح".

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان: "حظر خامنئي لقاح منقذ الحياة كوفيد 19 من بريطانيا والولايات المتحدة لملايين الإيرانيين. هذا استمرار لعقد من إهانة مسؤولي النظام الإيراني لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والصحة. خامنئي يلعب بحياة ملايين الإيرانيين".

الكراهية الشعبية والاشمئزاز في إيران

في إيران، المواطنون الذين يجدون أنفسهم وسط مذبحة كورونا، في حين بدأت في العالم بسرعة عمليات التطعيم العام والمجاني، يصطدمون بالقرار الجاد والحاسم بعدم استيراد اللقاح من الولايات المتحدة وبريطانيا. وحتى الهلال الأحمر التابع للنظام، بناءً على تصريحات خامنئي، ألغى "استيراد 150 ألف جرعة من لقاح كورونا من شركة فايزر بيونتيك من الولايات المتحدة" التي كانت جاهزة (المرجع نفسه).

انعكست سياسة خامنئي وروحاني للقتل على الفور من قبل المواطنين على الشبكات الافتراضية بموجة من الكراهية والغضب إلى درجة كتبت الشبكات الحكومية الرسمية، والمواطنون وحتى عناصر كثيرة من النظام تعليقات تحت أخبار تصريحات روحاني في 9 يناير:

”ألم تكن الأمة حتى الآن فأراً مختبراً عندكم؟ الآن هل تريدون الهروب إلى الأمام بهذه الكلمات؟" نريد نفس اللقاح الأجنبي! "تم اختبار لقاحا فايزر وموديرنا على 40 ألف شخص وثبتت فاعليتهما. ثم يقدم (خامنئي وروحاني) الهراء للمواطنين منذ يوم أمس. ارحلوا! "إنهما (خامنئي وروحاني) تلقيا التطعيم الأمريكي وكلاهما (في هذين اليومين) يظهران بأريحية بدون قناع. يذهب أبناء الذوات أيضًا إلى إنجلترا وألمانيا ويتم علاجهم هناك، ولكن عندما يصل الدور إلى الأمة، يتم حظر اللقاح عليهم!"

بالطبع، قادة النظام يدركون هذا الكراهية العامة والاشمئزاز. لذلك، في خطابه اليوم، اشتكى روحاني بتأوه من ما تم الكشف عنه وقال: "هناك شائعات حول اللقاحات … على سبيل المثال أن بعض الدول لديها لقاحات، استوردوها في مكان ما، السعر في مكان ما كذا … على المواطنين ألا ينخدعون ! » (9 يناير)

نعم، خامنئي وروحاني، اللذين لن يتركهما كابوس انتفاضة أكبر من انتفاضة (نوفمبر) 2019، يريدان صد خطر الانتفاضة بإلحاق خسائر كبيرة بالشعب جراء كورونا، وبحسب خامنئي، تحويل هذا التهديد إلى فرصة لتأخير الانتفاضة المحتومة.

لكن هذه لعبة بالنار. نار يزيد لهيبها اثر الغضب الساطع لدرجة انها ستحوّل نظام ولاية الفقيه بكل جرائم قادته وخداعهم إلى رماد مبعثر.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة