من جديد بدأ العمال في معمل قصب السكر في هفت تبه يوم 18 آب إضرابهم. وأوردت التقارير أن عمال جميع الأقسام في هذا المجمع الصناعي أضربوا عن العمل للاحتجاج على عدم تلبية مطالباتهم.
وشدّد اسماعيل بخشي ممثل العمال المحتجين في كلمة له على مطالبات العمال العادلة واعتبر الإضراب الحق القانوني للمحتجين. داعيًا إلى حفظ الوحدة وحذر العمال من الوقوع في الوقيعة التي يحيكها أصحاب العمل.
وقال بخشي ان المعمل كان بلا إدارة خلال الخمسة أشهر الماضية وكان العمال هم أنفسهم أداروا المعمل. ولذلك امتنعوا عن الإضراب العام فيه إلا أن مطالباتهم لم يتم تلبيتها بعد.
وبحسب بخشي فان المطالبات منها أجور العمال لثلاثة أشهر وحق التأمين لهم بقي دون التسديد منذ شهور. غير أنه أكد أن الهدف من التحشد والإضراب يوم السبت هو يتخطى المطالبات اليومية وجاء التجمع بهدف «مستقبل المعمل».
وتابع: ان مستقبل إدارة المعمل يلفه الغموض وأن مدير المعمل لم يزر المعمل منذ 4 أشهر. ووصف بخشي وضع السلامة في موقع العمل في هفت تبه بأنه سيء للغاية وقال إن العمال يفتقرون إلى أبسط معدات وأدوات الأمان في بيئة العمل.
وتطرق إلى الأزمة الحالية التي تعصف بالبلاد، وقال إن الحل الوحيد لهذه الأزمة ومكافحة الفساد يكمن في تشكيل مجالس شعبية وعمالية مستقلة.
واستطرد: ان العمال يجب أن لا يدفعوا نفقات الأزمة الاقتصادية التي خلقها آخرون. ان رواتب العمال في هفت تبه تبلغ مع جميع المزايا مليون و500 ألف تومان.
ورفض تعديل القوى العاملة وطرد العمال وسط تشجيع العمال له وقال إنه ينتظر عودة العمال الذين تم تعديلهم في قسم مكافحة الآفات في المعمل.
واعتبر ممثل العمال المحتجين، خصخصة أراضي قصب السكر، بأنه الخط الأحمر للعمال وقال إن المواطنين المحليين باعوا هذه الأراضي للمعمل لإيجاد فرص عمل لأبنائهم ولا يحق لأحد الملكية الخاصة عليها.
إدارة المعمل في الوقت الحاضر يتولاها القطاع الحكومي ومنظمة تطوير الإعمار. وتقول إدارة مجمع قصب السكر في هفت تبه إنه وبسبب «زيادة المشكلات المالية اتخذت قرارًا لإحالة القسم الأعظم من أسهم المعمل إلى قطاع خاص». العمال يعارضون هذه الخطة. يذكر أن نقابة العمال لصناعة وزراعة قصب السكر التي تأسست عام نوفمبر 2008، هي واحدة من أنشط النقابات العمالية المستقلة في إيران.
