الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. تقرير صادم عن سجن طهران الكبیر بـ 13950 سجین

إيران .. تقرير صادم عن سجن طهران الكبیر بـ 13950 سجین

0Shares

روایة السجناء عن شروق الشمس حتی غروبها في سجن طهران الکبیر" هو عنوان مقال نشره موقع "اعتماد" الحكومي في 7 يوليو 2020، يعکس تقريرًا صادمًا عن الوضع في سجن طهران الكبیر، کتب عنه الموقع: «هذا التقرير هو نتاج ساعات من المحادثات الهاتفية بين مراسل موقع "اعتماد" والعديد من المدانين في سجن طهران الكبیر».

 

سجن طهران الكبیر، یضم 13 ألف و950 سجين

 

یضم سجن طهران الكبیر، 13950 مدان بتهم مالية، سرقة، كحول، احتيال، تهريب السلع، عقاب، خيانة الأمانة، تزوير، نقل وحيازة ممتلكات بشكل غير قانوني.

ويحتوي السجن على خمس وحدات. يطلق السجناء على "الوحدة" اسم "عنبر"، مثلما يطلق مسؤولو السجن علی "الزنزانة" اسم "مركز النصح"، ويطلقون على السجن "مرکز الندم". ولكن في سجن طهران الكبیر، لا ينتصح ولا یندم أحد.

العنبران 1 و4 هما وحدتا السرقة والفساد والعقاب. أما العنبران 2 و5 هما وحدتا المدانين الماليين. والعنبر 3 هو وحدة الحجر الصحي لحجز الوافدین الجدد بشکل مؤقت.

تحتوي الوحدة 1 علی 5000 سجين، والوحدة 2 علی 2000 سجين، والوحدة 3 علی 2000 سجين، والوحدة 4 علی 5000 سجين، والوحدة 5 علی 3000 سجين.

في هذه الوحدات، لا یتبع توزيع المرافق الأساسية مثل السرير والثلاجة والتلفزيون والغسالة أي منطق أو معايير. ما یتساوی في هذه الوحدات هو تقسيم كل وحدة إلى مجموعات مکونة من 3 غرف أو 16 غرفة، کما یتساوی توزيع الهيكل والديكور الأولي فیها.

في المجموعات المکونة من 3 غرف، تحتوي كل غرفة على 24 سريرًا و6 مراحیض و8 حمامات. وتحتوي كل مجموعة مکونة من 16 غرفة علی 240 سرير و14 مرحاضًا و14 حمامًا.

لکن هذا الإعداد المادي والهيكلي لا يكفي حتى لخُمس السجناء الموجودین، على الرغم من أن وقت بناء السجن -عام 2000- كان من المفترض أن يتم توفیر جميع المرافق لاستیعاب 15000 سجين.

ولكن الآن وقد بلغ عمر السجن -البالغ 110 هكتار- 20 عامًا، يتحدث السجناء عن انتشار ظاهرة مربحة تسمی "سمسرة الأسرة" وأنه علیهم الانتظار لمدة أسبوع کامل للاستحمام وغسل ملابسهم بوجود هذا العدد القلیل من المراحيض والحمامات.

إيجار سریر بـ 400 ألف تومان للأسبوع الواحد

وفقًا للنظام الداخلي للسجن وضوابطه، يجب أن يكون لكل سجين سرير، ولكن الكثافة السکانیة عالیة جدًا في سجن طهران الكبیر بحيث لا يتساوى العدد الإجمالي للأسرة مع عدد المخضرمین في الوحدات. وفضلاً عما تملیه القاعدة غير المكتوبة للسجون بأن الوافد الجديد –ما عدا الشخصیات البارزة- يجب أن ينام علی أرضية قاعة الصلاة أو في صالة المجاورة للحمام حتى يتأقلم مع أجواء السجن، فإن عدد "مفترشي الأرض" في الممرات الضيقة لكل زنزانة وصالة مجاورة للمراحیض وقاعة الصلاة في کل وحدة، یصل في بعض الأحيان إلى 200 شخص.

قال السجين "ب" «إن هولاء الـ 200 محكوم عليهم بالنوم بشکل "مصطف" في الليل، ولا يجرؤون على النهوض لقضاء حاجتهم حتى طلوع الفجر وانطلاق جرس الاستیقاظ، لأنهم سيفقدون المنطقة التي يبلغ عرضها 30 سم وطولها مترًا بمجرد نهوضهم، وبالتالي یتوجب علیهم النوم "واقفین" حتی الصباح.

وقال السجين «ت» «إن "سمسرة الأسرة" ظاهرة شائعة في جميع وحدات السجن. باستثناء السجناء البارزين الذين یتم تزويدهم بسرير وغرفة قبل دخولهم السجن، فإن بقية السجناء الجدد، وبشرط استطاعتهم علی دفع الإيجار ورهن وشراء سرير، يجب عليهم الدخول في مفاوضات مع "سماسرة الأسرة" أو الوسطاء.

رئيس وسطاء الأسرة في كل وحدة هو رئیس الجناح الذي لا یتنفس السجناء إلا بأمره. يبلغ إجمالي معدل إيداع السرير 4 ملايين تومان، منها مليون تومان حصة الوسيط و3 ملايين تومان هي حصة المالك الرئيسي للسرير. يبلغ إيجار السرير 400 ألف تومان في الأسبوع».

وقال السجين «ت» «إن رهن وإيجار السرير أكثر شيوعًا في وحدة السجناء الماليین، لأنه في وحدة السرقة والفساد، يكون معظم السجناء معسرين لدرجة أنهم لا يستطيعون حتى شراء زجاجة مياه یومیًا.

المدانون الماليون سجناء وحدتي 2 و5 هم المجموعة الوحيدة التي لا تضطر للتهوية ويمكنها الانشغال خلال النهار بما ترغب فیه أو حتى التقدم بطلب لوحدة الخدمة والتوظيف والانتقال إلى هذا القسم والحصول على وظيفة والعمل في مخبز الوحدة أو زرع الخضروات في الحديقة خلف المبنى.

المدانون الماليون يأكلون خبز مکانتهم وسمعتهم المفقودتان؛ المدير والمحاسب والمنتج الكبير والاقتصادي ومالك شركة النقل ورائد الأعمال والطبيب، الجمیع هنا يدفع عقوبة أخطائه الحسابیة.

داخل وحدة السجناء الماليين، يزيد عمر جميع السجناء عن 40 عامًا، وجميعهم متعلمون، أطباء، أساتذة وإداريين. هنا لدينا شخص لديه جميع وثائق الإفراج عنه، لكن القاضي لا يفرج عنه. وكان لدينا سجين مکث هنا لمدة 27 سنة. جاء إلى السجن في سن الأربعین، وتوفي في السجن عن عمر 67».

تفشي الجرب والإنفلونزا والتهاب الكبد والسل والإيدز في السجن بأکمله

«لكن الجرب والأنفلونزا والتهاب الكبد والسل والإيدز منتشر في السجن بأکمله لأن معظم السجناء مدمنون. يصاب الجميع بالاكتئاب والحزن والذهان والجنون عندما يدخلون السجن، لذلك يخففون من آلامهم بالميثادون. هنا توجد أشياء كثيرة لا ينبغي أن تكون.

وفقًا للنظام الداخلي للسجن، يجب على طبيب تشخیص الأمراض والطبيب الصحي في السجن زيارة الوحدة يوميًا، ولكن أي تشخیص للأمراض يمكن فعله في صالة ینام فیها 200 سجین علی سطح الأرض؟

يجب على الطبيب الصحي معاینة ما يصل إلى 50 مريضًا يوميًا وبـ 260 عنصر فقط من الأدوية. كما أن مسؤول الصحة يبیع نفس الدواء في الوحدة مقابل السجائر؛ علبة سجائر مقابل ورقة حبوب. يقولون أنه يجب علينا تقدیم حصة ثقافية للفرد. ما فائدة الحصة الثقافية والرفاهیة مع هذا العدد من السجناء المدمنين هنا؟»

استخدم منشفة واحدة لأربعة أشخاص

وقال السجين «ذ»: «جميع ممتلكاتنا الشخصية لجلسات المحكمة لا تتعدی سراولا واحدًا وقمیصًا واحدًا وزوج حذاء. عندما تدخل السجن، يتم تزویدك بملابس داخلیة ومنشفة وشامبو.

وكل 40 يومًا یُعطی السجين شامبو صغير وسائل غسل الیدین وكيلوین و700 جرام من السكر كحصة لکل سجین، ولكن على السجين أن يشتري سائل غسيل الصحون الخاص به، وفرشاة الأسنان، ومعجون الأسنان والمنشفة.

ليس لدى السجناء في الوحدتين 1 و4 (جناح السرقة والفساد) المال لشراء المنشفة وفرشاة الأسنان وبالتالي یستخدم أربعة أشخاص منشفة واحدة أو حتى یرتدون ملابس بعضهم البعض.

يجب على السجين التقدم بطلب للدخول والعمل في ورش النجارة ونحت الخشب والدهان والفسيفساء، ويجب أن يوافق مجلس السجن على هذا الطلب.

ذات صلة:

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة