الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران .. تعترف بفشل استراتيجيتها في تصدير الإرهاب إلى المنطقة وبمأزقها

إيران .. تعترف بفشل استراتيجيتها في تصدير الإرهاب إلى المنطقة وبمأزقها

0Shares

 لقد شهدنا خلال الأسبوعين الماضيين مثل هذه التصريحات، وحتى تصريحات أكثر حدة وفظاظة من ذلك، حول نتيجة حياة جمهورية الملالي الإسلامية والوقوع في مأزق شامل.

فعلى سبيل المثال، توجه المعمم محمود أمجد مباشرة إلى خامنئي وألقى عليه باللوم في جميع جرائم العقود القليلة الماضية. وقبل يومين اعترف الحرسي قاليباف بالانقسام الأيديولوجي والفجوة الاجتماعية والهيكلية العميقة في نظام الملالي.

 دائمًا ما نقول في تحليل نظام الملالي والتعريف به إنه نظام قائم على قاعدتين منذ البداية، ألا وهما القمع الداخلي وتصدير الإرهاب للاستمرار في السلطة. وغالبًا ما استخدم هذا النظام الفاشي هذين العاملين في كثير من حالات تصدير الإرهاب والأزمات إلى خارج إيران لممارسة المزيد من القمع الداخلي لأبناء الوطن.

ولطالما استندت هذه الطبيعة المولدة للمشاكل لمثل هذه السياسة التي كانت وقودًا لحياة هذا النظام الفاشي على ارتكاب أكبر قدر ممكن من الجرائم، فضلًا عن إنفاق أكبر قدر ممكن من رؤوس أموال وثروات الإيرانيين.

وبناءً عليه، كان واضحًا كالشمس أن الخرَّاجات القذرة داخل هذا النظام وصراعاته المتفاقمة مع المجتمع الإيراني سوف تنفجر وتظهر على السطح للجميع إذا كف هذا النظام الفاشي عن تصدير الأزمات إلى الخارج.

وقد ثبت الآن أن هذا التعريف والتحليل لطبيعة نظام الملالي المولدة للمشاكل صحيح. ويعترف الخبير الحكومي بأن تغيير الظروف الإقليمية على حساب نظام الملالي يجبر طهران على تغيير الاستراتيجية . حيث قال علي بيكدلي، خبير الشؤون الدولية في نظام الملالي:

"يجب على إيران أن تعيد النظر في سياستها وتقلص من تواجدها الإقليمي، نظرًا لأن الوضع ليس كما كان عليه من قبل، ويجب أن يجبر هذا الأمر طهران على تغيير استراتيجيتها".

إن تكاليف الاعتداءات الخارجية والتدخل في شؤون دول المنطقة وتربية المرتزقة في هذه الدول كانت دائمًا ما تستنزف رؤوس أموال الإيرانيين وأصولهم وموائد سفرتهم حتى تأسر أبناء الوطن داخل إيران.

ويعترف الخبير الحكومي الآن بأن السرقات وارتكاب الجرائم مع سبق الإصرار والترصد على نطاق واسع على مدى 41 عامًا لم تسفر عن أي إنجاز لخميني وخامنئي سواء في داخل البلاد أو خارجها، على الرغم من النفقات الضخمة.

وفي إشارته إلى هدايا الدولارات التي منحها الإرهابي الكبير الجلاد الهالك قاسم سليماني لأحد أعضاء حركة حماس حقائب حقائب، وهي فضيحة كبرى كان لها دوي كبير على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الثلاثة الماضية".

وأعلن عضو بارز في حركة المقاومة الاسلامية أنه طلب المساعدة من ايران. وهنا يجب علينا أن نتساءل: ما هي الإنجازات التي حققناها من وراء دفع هذه النفقات الضخمة على حساب أبناء الوطن المضطهدين؟". (موقع "خبرآنلاين"، 29 ديسمبر 2020).

 والنقطة الجديرة بالملاحظة في سياسة خميني وخامنئي لتصدير الإرهاب هي أن هذه الإستراتيجية استُخدمت لاستعراض العضلات والتحول إلى قطب سياسي.

إلا أن هذه الاستراتيجية أمام أمريكا وأوروبا على سبيل المثال، ما هي إلا وهم وكان وقودها ارتكاب أكبر قدر ممكن من الجرائم في المنطقة والعالم. وهكذا يصور الخبير الحكومي النهاية غير المثمرة التي لم تسفر سوى عن اتجاه شيطاني من ارتكاب الجرائم والوقوع في مأزق صعب الخروج منه، ويحذر من أن إيران لا خيار لها سوى التفاوض. (المصدر نفسه).

وعندما نتصفح كل العوامل المحصاة، سنقف على السبب الرئيسي للمأزق الشامل التي وقعت فيه استراتيجية أم القرى الملالية الأصل وصورة لفشلها. ويذكر الخبير المنتمي لنظام الملالي أن هيكل أم القرى يتعرض كل يوم لانشقاقات عميقة ويفقد المزيد والمزيد من مكانته داخل البلاد والمنطقة".

" ويجب علينا في مثل هذه الأجواء أن نخرج من القوقعة التي تلحَّفنا فيها على مدى 42 عامًا، لأنها لا طائل منها وأدت إلى أيجاد فجوة عميقة بين الحكومة والعالم. ومن المؤسف أن هذه الفجوة تزداد عمقًا كل يوم. وكل يوم نفقد المزيد والمزيد من مكانتنا في الداخل وفي المنطقة" (المصدر نفسه).

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة