السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران..تجرع كأس السم النووي وآفاق مظلمة بعد مجيء بايدن

إيران..تجرع كأس السم النووي وآفاق مظلمة بعد مجيء بايدن

0Shares

بعد نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا تزال الزمرة المغلوبة في النظام تحلم عودة الاتفاق النووي المنهار بنفس الجوهر في 2015 ورفع العقوبات على وجه التحديد. وعلى سبيل المثال إدراج بيع مليوني و300ألف برميل نفط بشكل يومي في ميزانية عام 1400 (الإيراني) يشير إلى مدى هذا الوهم الذي تهزأ به وتهجم عليه حتى العناصر الداخلية لزمرة روحاني وذلك فضلًا عن هجمات من قبل العصابة المنافسة.

ولكن الأهم هو خامنئي الذي رسم آفاقًا مظملة لنظامه حيث قال: "لا تثقوا بما يطلقه هذا وذاك من وعود". وبالرغم من أنه أذعن أن نظامه ومن أجل الإنقاذ من الخناق الاقتصادي والأزمات المميتة بحاجة ماسة إلى رفع العقوبات بعد ساعة إلا أنه اعتبر ذلك أمرًا مستحيلًا مشيرًا إلى "إحباط العقوبات!".

حل المشاكل مع أمريكا، حلم أم حقيقة إستراتيجية؟!

عقب مواقف اتخذها بايدن والترويكا الأوروبية تقضي بضرورة إبرام اتفاق نووي جديد وتبديد الأوهام البدائية للملالي بشأن الاتفاق النووي، تكتب الآن وسائل الإعلام الحكومية أن تعليق الآمال على الإدارة الأمريكية الجديدة سوف يجعل وضع النظام يتدهور أكثر مما يكون عليه الآن.

وكتبت صحيفة وطن امروز المحسوبة على زمرة خامنئي (26 ديسمبر/كانون الأول 2020) بعدما وصفت إدارة بايدن بشركة مساهمة تقول:

"في هذه الظروف، من شأن ما يؤكد البعض في إيران على التعامل الإستراتيجي مع الإدارة الأمريكية وجو بايدن نفسه أن يسفر عن أخطر مواقف للمصالح الوطنية الإيرانية".

وتتكهن هذه الصحيفة أنه وبعد أن بدأ بايدن ولايته في البيت الأبيض، سوف تشكل القضايا الداخلية للمواطنين الأمريكان أولوية له وتقول:

"وفي مثل هذه الظروف تشبه التوقع لرفع المشكلات الداخلية في إيران من بطن السياسة الخارجية الأمريكية  بحلم على عكس أن تكون حقيقة إستراتيجية. ولا تحتاج إدارة بايدن إلى رفع العقوبات ضد إيران ولا تمر بظروف تقتضي أن تجعل هذه المسألة في أولويتها".

عقوبات بشأن حقوق الإنسان تعادل العقوبات النووية

وتعتبر صحيفة "وطن امروز" ظروف النظام والاتفاق النووي أسوأ من قبل الانتخابات معتبرة أن الضغوطات المفروضة من قبل المنظمات الدولية سوف تتزايد وفضلًا عن ذلك سوف تطال قضية انتهاك حقوق الإنسان النظام.

"لا شك في أن مسألة حقوق الإنسان هي من أعمال جادة لإدارة بايدن لممارسة الضغط على بلادنا ولا بد من الانتباه أنه وفي هذا الشأن لا فرق بين العقوبات النووية والعقوبات في مجال حقوق الإنسان" (المصدر نفسه).

تأثير سم الاتفاق النووي في جسد النظام

ووسط صراع السلطة بين زمر النظام تعتبر صحيفة "مستقل" التابعة لزمرة روحاني آفاق التفاوض من أجل عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي الذي أبرم آنذاك مظلمة وبلا جدوى بالنسبة للنظام.

"طالما تتواصل الخلافات بين الزمر على هذا النحو، لن يستطيع أفضل المتفاوضين أن ينالوا نتيجة أفضل" (ابوالفضل بهشتي، مستقل، 26 ديسمبر/ كانون الأول 2020).

وتقدم هذه الصحيفة نقلًا عن خبير حكومي قائمة تضم حالات الإخفاق للنظام في المفاوضات النووية حيث يمكن الاستنتاج مدى آثار كأس السم النووي في جسد الاستبداد الديني من خلال إمعان النظر في أية واحدة منها.

"سلبت المفاوضات المبكرة السابقة لأوانها قبل التزود بالقدرة النووية التامة، فرصة لن تعوض من أجل أخذ الامتيازات وخوض التفاوض من منطلق القوة، كما تسببت في تبديد احتياطات اليورانيوم كمكسب للمساعي الجادة للعملاء النوويين كما وللأسف أدت إلى فقدان النخبة النووية للبلاد كاحتياطات بشرية لا يمكن التعويض عنها وفضلًا عن الاستثمار الوطني في مجال القدرات النووية وحدوث ظروف مقيدة وعقوبات يمكن الادعاء أنه وطيلة التأريخ المعاصر لم يكن بلد يتعرض لهذا الحجم والنوع من العقوبات، كما أحدثت ظروفًا جعلت مشروع الاقتدار الصاروخي الإيراني لدراسات وبحوث دقيقة من قبل باقي الحكومات" (نفس المصدر).

وتدل هذه الإقرارات على حقيقة أن حكم الملالي وبعد تجرع كأس السم النووي، لن يعود يقدر على العودة إلى التوازن السابق. حتى وفي حالة المفاوضات المفروضة في هذه الموازنة الضعيفة والهشة بشدة، عليه الخضوع للمزيد من التنازل وحالات التراجع وتجرع كؤوس سم لاحقة أي الاتفاق بشأن البرنامج الصاروخي والقضية الإقليمية وبشأن حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة