السبت, أبريل 20, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرتقاريرإيران.. بيع الكلى والفقر في الصحة والعلاج في النظام الطبي للملالي

إيران.. بيع الكلى والفقر في الصحة والعلاج في النظام الطبي للملالي

0Shares

يشكل الفساد والاختلاس والنهب والسرقة المرسخة جزءا لا يمكن فصله وجانبا من تركيبة دكتاتورية الملالي النهابة والسلابة، ولكن كلما نقترب من نهاية عمر هذا النظام كلما يكشف النقاب عن نطاق أوسع لهذا الفساد أمام المرأى العام.

وكتبت وسائل الإعلام الحكومية مؤخرا تحت عنوان لجوء موظفي المستشفى المسمى بخميني في مدينة كرج إلى بيع الكلى تحت وطأة الفقر، وأوضحت الفقر والحرمان المفروضين من قبل نظام الملالي على موظفي هذا المستشفى على النحو التالي وذلك نقلا عن مدير حكومي وقالت: «كان الموظفون في هذا المستشفى ومن جراء الضغوطات الافتصادية الناجمة عن عدم استلام رواتبهم منذ بضعة أشهر، قد لجأوا حتى إلى بيع الكلى كما كانوا مشتكين بشدة بسبب عدم تمكنهم من دفع إيجار المنزل أو رسوم الجامعة لأبنائهم» (وكالة أنباء إيسنا الحكومية، 3أكتوبر/تشرين الأول 2018).

وتعكس وكالة أنباء إيلنا الحكومية 24يوليو/تموز 2018 نقلا عن أحد الموظفين المحرومين في هذا المستشفى الفساد والنهب من قبل العصابات الحكومية في هذا المستشفى على النحو التالي: «أعمل في هذا المستشفى لما يقارب 8سنوات ولكن لم يتم توظيفي حتى الآن. وليس الطرف المقابل لعقدي مقاولا وإنما المستشفى نفسه. والآن لم أستلم الرواتب لما يقارب سبعة أشهر. ولم يسلتم أحد آخر رواتبه بشكل منتظم. كما لا يعود الأطباء يقبلون تقديم الخدمات الطبية هنا نتيجة عدم استلام وتلبية مطالبهم».

وأماطت وسائل الإعلام الحكومية نظير وكالة أنباء إيسنا الحكومية يوم 30سبتمبر/أيلول 2018 اللثام عن العصابات الحكومية النهابة تحت عنوان «ينتظر البعض استغلال ”الإفلاس المفتعل“ لمستشفى إمام خميني في كرج!» وتذعن قائلة: «يعمل بعض المسؤولين في المحافظة ومن خلال بيع مستشفى إمام خميني (ره) بسعر منخفض وغير تقليدي، على إفلاس مفتعل والانكماش في هذا المستشفى، الأمر الذي أدى إلى إيقاف العمل في قطاعات مختلفة في هذا المستشفى … وهناك أشخاص في بعض المؤسسات في هذه المحافظة هم في صدد إيقاف العمل في هذا المستشفى متعمدين، إلى أن يحصلوا على أرباح من خلال بيع المستشفى».

ويأتي ذلك في الوقت الذي تذعن فيه وسائل الإعلام الحكومية بأن هذا المستشفى من أهم وأقدم المستشفيات في مدينة كرج بـ250سريرا فيه، ولكن وفي الوقت الراهن، نسبة معامل استخدام الأسرة فيه تبلغ 10. كما تبلغ الديون والمؤجلات لموظفى المستشفى إلى نحو 10 إلى 12مليار وفي المجموع تبلغ ديون هذا المستشفى 100مليار تومان. وأصحاب الأسهم الرئيسيون لهذا المستشفى بلدية منطقة 16 ومؤسسة الشهيد والمؤسسة المسماة بشؤون المضحين. ولكن ومن جراء النهب والسلب من قبل الزمر النهابة الحكومية منذ أكثر من عامين ضاق الموظفون في هذه الشركة ذرعا بكافة هذه المشكلات إلى حد شديد حيث اضطر الموظفون إلى بيع الكلى لتمرير الحد الأدنى من عيشهم.

وفي هذا الشأن، أذعنت وكالة أنباء إيسنا الحكومية يوم 3أكتوبر/تشرين الأول 2018 بأنه في الوقت الراهن يواجه المستشفى من جراء المشكلات المالية، فقدان الأغراض الاستهلاكية نظير المصل وأكياس القمامة وأضافت تقول: «في هذا المستشفى ما يقارب 40مليار تومان من التجهيزات المتقدمة والحديثة والتي لم يتم استخدام بعضها حتى الآن ولم يفتح تغليفها. ولكن وللأسف في الظروف الراهنة تم إيقاف عمل الكثير من الفروع المتخصصة العالية والمتخصصة في المستشفى ويستخدم لما يقارب 3بالمائة من قابلية أسرة المسشتفى ورغم وجود بعض التجهيزات الفريدة وخاصة ولكن لا يتم استخدامها بشكل يذكر وبقيت هذه الإمكانيات بشكل معلقة ودون استخدام بينما تطال مدينة كرج مشكلات صحية وعلاجية».

وتجدر الإشارة إلى أنه أذعنت في وقت سابق وسائل الإعلام الحكومية بكل صراحة أن المستشفيات ومن جراء عدم تخصيص الميزانية والتخصيصات والديون الثقيلة للتأمين إزاء هذه المراكز، غير قادرة على تقديم خدمات قانونية للمشتركين في التأمين حيث تضطر إلى أن تطلب معظم التكاليف (ما يقارب 70بالمائة) من المرضى مخالفة للقانون.
وتذعن وكالات الأنباء الحكومية تحت عنوان «إفلاس المختبرات ليس بعيدا» بأن عدم دفع المطالب العلاجية للمراكز والمؤسسات التي أبرمت العقود مع شركات التأمين عرض هذه المراكز لتحد جاد وكتبت تقول: «نظرا لتضخم بالغ 150 إلى 170بالمائة في مجال التجهيزات والمواد الاستهلاكية في المختبرات خلال العامين المنصرمين، كانت نسبة النمو لتعرفة المختبرات 5بالمائة فقط مما يبين أن المختبرات تعرضت للخسارة وهي تواجه الإفلاس» (وكالة أنباء مهر ـ 24سبتمبر/أيلول 2018).
وطبقا لإذعانات وسائل الإعلام الحكومية في نظام ولاية الفقيه الفاسد باتت صحة وسلامة المواطنين في البلاد ضحية للسياسات اللاشعبية والنهابة والفساد المرسخ في هذا الحكم اللاشعبي. ويأتي ذلك في الوقت الذي ينفق النهابون الحاكمون في الوطن المليارات من الدولارات سنويا من عوائد البلاد من أجل الاغتيال والإرهاب والتدخل في بلدان المنطقة أو يسلبها وينهبها بل يودعها في المصارف الخارجية.

 

إقرأ أيضا

منتسبو مستشفى خميني بمدينة كرج يبعون الكلى إزاء سوء الإدارة وعدم تلقي رواتبهم

المواطنون المنكوبون بالزلزال في كرمانشاه يضطرون إلى بيع الكلى

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة