الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةمقالاتإيران بإنتظار مريم رجوي

إيران بإنتظار مريم رجوي

0Shares

بقلم سعاد عزيز

 

منذ عام 2017، ولحد يومنا هذا دخل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مرحلة حساسة جدا ومختلفة من کل الجوانب عن المراحل الاخرى التي واجهها طوال العقود الاربعة المنصرمة، خصوصا بعد أن إتبعت الولايات المتحدة الامريکية نهجا ملفتا للنظر مع إيران، إعتمد في خطه العام على ممارسة الضغوط الاقتصادية وهذا النهج هو من ضمن الامور التي طالما طالبت به زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي وشددت عليه بإعتباره يحدد من قدرات النظام في إستخدام القدرات المادية لصالح أغراض في غير صالح الشعب من قبيل إستخدامه في قمعه وفي تصدير التطرف والارهاب وتطوير الصواريخ الباليستية، وإن تحديد قدرات طهران بهذه المجالات يساهم ومن دون شك في تقوية جبهة النضال الداخلية ضده وفي تعزيز قدرات وإمکانيات المقاومة الإيرانية في صراعها المتواصل ضد النظام.

من يلاحظ الاحداث والتطورات المتعلقة بطريقة واسلوب التعامل والتعاطي الدولي مع النظام الإيراني، يجد إنها تکاد أن تکون إستنساخا أو على الاقل لما دعت وتدعو إليه مريم رجوي، ولو وضعنا النهج والاسلوب الامريکي في التعامل مع النظام الايراني والذي يتطابق من الکثير من الاوجه مع ماطالبت به رجوي، فإن قيام الاتحاد الاوربي بإدراج وزارة المخابرات الايرانية ضمن قائمة المنظمات الارهابية، هو مطابق تماما لما دأبت على المطالبة به رجوي، کما إن الترکيز على ملف حقوق الانسان هو أيضا من ضمن الامور التي تٶکد عليها رجوي مع ملاحظة إنها قد إقترحت على الدوام نقل ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي بإعتبار النظام الايراني غير جدير برعايته الى جانب تأکيدها على ضرورة إثارة ملف مجزرة صيف عام 1988، والذي قام النظام بإعدام 30 ألف سجين سياسي خلال فترة أقل من 3 أشهر ولاسيما في ظل وجود أدلة دامغة تدين النظام بإرتکابه للجريمة خصوصا وإن واحدا من أبرز المتورطين الرئيسيين فيه، أي إبراهيم رئيسي عضو لجنة الموت التي نفذت الاحکام قد تم تعيينه مٶخرا من جانب المرشد الاعلى للنظام بصفة رئيس مجلس القضاء الاعلى في إيران، وإن إحتمال أن يتم الاخذ بما تطالب به رجوي فيما يتعلق بهذين المطلين”أي إحالة ملف حقوق الانسان لمجلس الامن وإثارة ملف مجزرة صيف1988 ضد النظام”، لايمکن إستبعاده مع تصاعد حدة المواجهة مع النظام الايراني الذي يصر على نهجه المثير للقلق والتوجس.

الاوضاع في إيران تسير في منحنى غير عادي حيث يقف النظام في موقف بالغ الضعف ولايمکن أن يأخذ بزمام المبادرة کما کان حاله سابقا، وإن قضية التغيير صارت تطرح بصورة مختلفة عن السابق وإن الوجه الوحيد الذي يفرض نفس کقائد لإيران مابعد هذا النظام المعادي للشعب الايراني والمنطقة والعالم، هو وجه مريم رجوي.

صوت كوردستان

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة