الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيران إيران.. الذكرى السنوية لهلاك الجلاد المجرم قاسم سليماني-الجزء الأول

إيران.. الذكرى السنوية لهلاك الجلاد المجرم قاسم سليماني-الجزء الأول

0Shares

تزامنًا مع التصريحات المتكررة القائمة على الانتقام، تحاول آلة نظام الملالي الدعائية في الذكرى السنوية لهلاك الجلاد المجرم قاسم سليماني، أن تصوير هذا المجرم على أنه شخصية محبوبة. فعلى سبيل المثال، تحاول أن تظهره على أنه "المنقذ" و "البطل" الذي تصدى لتنظيم داعش في العراق وكردستان العراق، بينما هو نفسه كان ولا يزال قاتل الشعب الكردي، حيث شارك بشكل مباشر في احتلال مدينة كركوك في أكتوبر عام 2016 وحرض ميليشيات الحشد الشعبي التابعة لقوة القدس الإرهابية على الدخول في حرب ضد الأكراد.

ويقول سعيد ليلاز (عنصراستخباري سابقا): كان قاسم سليماني بالنسبة لإيران مثل البطل الأسطوري الإيراني ”آرش كمانكير“. وسوف ننتقم انتقامًا شديدًا لاغتياله. حتى ولو طال الزمن مائة عام، وسوف يدرك الجميع شأنه العظيم وكيف استطاع أن يزيد حدود إيران من شرقًا حتى أفغانستان وغربًا حتى سوريا "(موقع "خبر فوري" التابع لنظام الملالي، 30 ديسمبر 2020).

 وعلى الجانب الآخر، عبَّرت شعوب المنطقة عن سعادتها في الذكرى الأولى لهلاك المجرم الجلاد قاسم سليماني، وكان رد فعلهم حافلًا بإقامة الاحتفالات والأفراح متسمًا بإضرام النيران في لافتاته وصوره وتدميرها في جميع المدن الإيرانية والمنطقة كما كان الحال عليه في العام المضي.

وكتبت وكالة "باس نيوز" الكردية للأنباء وغيرها من وسائل الإعلام العربية في تقاريرها مشيرةً إلى انتشار غضب شعوب المنطقة وكراهيتهم العميقة للحرسي سليماني".

"في الذكرى السنوية لهلاك المجرم قاسم سليماني مزَّق السكان الفلسطينون في قطاع غزة لافتته التي كان قد تم نصبها في إحدى ساحات قطاع غزة". كما شاهدنا صور ومقاطع فيديو تتعلق بتمزيق لافتات قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وحرقها في العراق.

وفي مقال بقلم الناشط السياسي والكاتب الكردي المشهور، على محمود، كتبت صحيفة "آوينه" الكردية المنشورة في محافظة  كردستان الإيراني: " لا تسمح لنا الحرية ولا الأخلاق أن نمدح من قتلونا وقتلوا الإنسانية. فقاسم سليماني بالنسبة لعاشقي الحرية الإيرانيين أيضًا ليس أكثر من جلاد مجرم". ثم استطرد قائلًا: " لقد أطلق قاسم سليماني رصاصته الأولى على أهالي كردستان.

والجدير بالذكر أنه تورط في قمع الأكراد في مدينتي مهاباد وكردستان في إيران واستعادة المدن والمناطق الكردية وارتكاب المجزرة في حق الأكراد. إن قصف حلبجه وسردشت بالقنابل الكيمائية جاء نتيجة لممارسات قاسم سليماني العسكرية.

وهو قامع انتفاضات الشعب الإيراني، وكذلك الانتفاضات في بلدان أخرى. وبناءً عليه، فإن قاسم سليماني ليس بالسياسي الثوري جيفارا ولا هو بالبطل الأسطوري ”رستم زال“ ولا بأبو مسلم الخراساني، بل هو مجرم. ومدحه في حد ذاته جريمة. 

ويضيف الكاتب في نهاية المقال: " وأختم مقالي بتصريح لهادي العامري في يناير عام 2015، حيث قال: " لولا قاسم سليماني لما أصبح عبادي رئيسًا للوزراء. وقبل عبادي أيضًا كان قاسم سليماني قد عين المالكي وطالباني، وتم تسجيل ذلك في سيرته الذاتية على أنه انتصار له".

نظرة عامة على تشكيل قوة القدس الإرهابية ومكانتها في نظام الملالي

قال الحرسي ذو القدر، أحد مساعدي الجلاد إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية للملالي، في 29 ديسمبر 2020: " تعتبر قوة القدس إحدى قوى قوات حرس نظام الملالي الخماسية، بمعنى أنها تتمتع بالهوية المستقلة كقوة إلى جانب القوات البرية والقوات الجوية والقوات البحرية والباسيج. والجدير بالذكر أن قوة القدس الإرهابية هي القوة الخامسة في قوات حرس نظام الملالي بمعنى ما، بيد أن علاقة قوات حرس نظام الملالي بهذه القوة ليست لا تنطوي على القيادة الكاملة، أي أن قوات حرس نظام الملالي مسؤولة عن دعم هذه القوة. وقوة القدس جزء من قوات حرس نظام الملالي ومرتبطة بها، غير أن العمليات التي تقوم بها هذه القوة لا تدار تحت قيادة قوات حرس نظام الملالي، بل إن عمليات قوة القدس الإرهابية تدار في الواقع تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة مباشرة وهي على هذا المنوال منذ البداية ومازال هذا النهج قائمًا ". (وكالة "تسنيم" للأنباء التابعة لقوة القدس الإرهابية). 

والجدير بالذكر أن نظام ولاية الفقيه منذ بداية تأسيسه وهو دائما ما يمارس نشاطه مستندًا على قاعدتين، إحداهما هي القمع الداخلي والأخرى هي تصدير الرجعية متمثلة في التطرف وتصدير الأزمات وإشعال الحروب وتصدير الإرهاب؛ إلى خارج البلاد تحت مسمي "تصدير الثورة" بغية تأسيس "الحكومة العالمية للإسلام" فيما يسميها خميني الملعون بـ " أم القرى الإسلامية" وكان تحقيق هذا الاتجاه برمته من مسؤولية قاسم سليماني وقوة القدس الإرهابية تحت قيادته.

وفي أحد تقاريره كتب موقع "فرانس 24" في 3 يناير 2020: "مارس الجنرال سليماني نفوذه الإقليمي علنًا منذ عام 2018، عندما بات واضحًا أنه شارك بشكل مباشر في مفاوضات رفيعة المستوى بشأن تشكيل الحكومة العراقية. وكان سليماني في نظر مؤيديه وأعدائه هو المهندس الرئيسي للنفوذ الإقليمي لإيران، حيث أنه زاد من النشاط الدبلوماسي الإيراني في العراق وسوريا وذهب إلى أبعد من ذلك".

آراء خامنئي ومسؤولي نظام الملالي حول قاسم سليماني في الذكرى السنوية لهلاكه

فيما يتعلق بالجلاد قاسم سليماني، قال خامنئي في اجتماع مجلس الأمن بنظام الملالي: " من يستطيع أن يقوم بتنفيذ هذه المهام؟ لقد اغتالوا أقوى وأبرز قائد". (17 يناير 2020).

وقال حسن روحاني، رئيس جمهورية الملالي مشيرًا لعلاقته مع قاسم سليماني: " فيما يقرب من 40 عامًا كنا معا في أوقات مختلفة، ولو قلت أننا كنا نتحدث سويًا لمئات الساعات، فهذا قليل جدًا، بل ربما لآلاف الساعات.

 

كما قال وزير الخارجية، جواد ظريف، صراحةً: "لم أسافر قط إلى روسيا إلا وكان قاسم سليماني مرافقًا لي". (3 نوفمبر 2020).

یتبع

ذات صلة:

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة