قالت أمانة دار العمال في مدينة ساوه بإيران إن ما يقرب من 30 مصنعاً في ساوه على وشك الإغلاق بسبب نقص السيولة.
وذكرت الأمانة: تواجه معامل ساوه مشكلات في الانتاج والقوى العاملة بعضها بسبب النقص في السيولة والبعض الآخر بسبب النقص في المواد الخام.
ووفقا لوكالة أنباء ايلنا الحكومية، اعتبر داود ميرزائي (أمين دار العمال في ساوه) الضغط الاقتصادي على العمال في ساوه وزرنديه ناجم عن قانون العقود المتأخرة من جانب ومن جانب آخر ناجم عن التعديل وطرد القوى العاملة بالجملة وقال: بالطبع هذا ليس حصريا على مصانع ساوه وزرنديه، بل كل مجتمع العمل الإيراني يصارع هذه المشاكل.
وتابع ميرزايي: لقد خفضت المصانع إنتاجها بسبب نقص المواد الخام والسيولة. أن أول من يتضرر من خفض الانتاج هو اﻟﻌﺎﻣﻞ الذي ﻳﻌﻤﻞ في اﻟﻤﺼنع. مع انخفاض الانتاج، أول ما يقرره صاحب العمل هو تعديل القوى العاملة.
وأعرب ميرزايي عن قلقه بشأن حجم تسريح القوى العاملة وتعديلها، قائلاً إن هناك أكثر من 35 مصنعًا في منطقتي زرنديه وساوه، حيث يطالب العمال بدفع أجورهم المؤجلة من شهرين إلى عشرة أشهر. وفي الوضع الاقتصادي الحالي، لا يستطيع العامل الذي يتقاضى أجورًا يومية، أن يدير عيشه، فما بالك بالعامل الذي لا يتم دفع أجوره. وماذا يفعل لكي يسد رمق جوعه؟ وقد تم تدمير كيان العديد من العائلات في هذه الأثناء.
وأضاف أمين بيت العمال في ساوه: إن ما يقرب من 30 مصنعاً في ساوه على وشك الإغلاق بسبب نقص السيولة وآكد قائلًا: كما أن مصنع بروفيل ساوه، ومجموعة صفا ومعمل شيركاه هي من المعامل التي تأخر دفع أجور عمالها. كما ان مصنع العوازل في ساوه قام بتعديل القوى العاملة فيه منذ بداية العام.
وفي إشارة إلى صناعات الصبّ الإيرانية و«معمل حديد زهر بارس»، استطرد قائلًا: كان هذان المعملان يصدّران قطعًا إلى معامل مرسيدس وبيجو في تسعينيات القرن الماضي، ولكن كلاهما على حافة الإغلاق بسبب نقص السيولة اليوم.
وقال في النهاية: إن مشاكل مصانعنا لا تقتصر على نقص السيولة والمواد الخام. لقد قوضت الشركات المستوردة حياة المصانع وورش العمل الصناعية بهدف كسب المزيد من الأرباح من خلال استيراد سلع هي أساسا موجودة محليًا في البلاد. مصانع «إطار بارس» و«بارس قفل» تواجه اليوم مشكلات في التسويق اليوم بسبب الاستيراد من الصين.
تقع مدينة كاوه الصناعية على بعد 10 كم من ساوه، أكبر مدينة صناعية في البلاد وواحدة من المراكز الصناعية الهامة في إيران. تأسست مدينة كاوه الصناعية في عام 1973 في شمال شرق ساوه، والتي تبلغ مساحتها الآن 3000 هكتار وتضم أكثر من 500 وحدة إنتاج.
