مع تفاقم الأزمات الإقتصادية والركود الشديد في قيمة العملة، خاصة خلال الشهرالماضي حاليا تتحدث معلومات السوق عن ارتفاع غيرمسبوق في أسعار المقومات الأساسية.
على هذا المنطق ارتفعت أسعار العديد من المواد الغذائية والأدوية اوالقطاعات الخدمية والسيارات والسكن بشكل غير مسبوق.
وبهذا الشأن نشر تقرير حكومي نقلاً عن البنك المركزي للنظام إحصاءات عن الزيادة في أسعار السلع الأساسية والضرورية للمواطنين مثل المواد الغذائية جاء فيها: «قدّر إرتفاع أسعار بعض المواد الغذائية بالمقارنة بالأسابيع السابقة أكثر من 50٪. وهذا معناه زيادة الأسعار بشكل منفلت فقط خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الاخيرة. (موقع «مشرق نيوز» الحكومي 20يونيو 2018).
وبموازاة هذا الوضع المتأزم لابد من إشارة إلى إرتفاع غير مسبوق في أسعار الذهب والدولار وسائر العملات الأجنبية بالمقارنة بـالريال مما يعد بالتأكيد واحدا من أهم العوامل لاختلال التوازن في السوق مما يؤدي بطبيعة الحال إلى بروز أزمة معيشية لملايين مواطن تحت خط الفقر. وبموازاة هذه الحقائق لابد من الإشارة إلى حالات استغلال النظام وعصاباته المافياوية من الأزمة الموجودة. بما أن الإقتصاد الإيراني يعتمد على «ركيزة واحدة» وجزء كبير منه يعتمد على «التربح» بامكاننا أن نعرف بسهولة مدى أبعاد الفساد والنهب والصناعة الحديثة تدعى «نهب» الشعب المضطهد على هامش الأزمة.
ويستمر التقرير بالاعتراف بالأبعاد الكارثية للوضع ويضيف: «إرتفاع الأسعاربشكل عشوائي ليس فقط في مجال المواد الضرورية وانما في قسم المواد الإنشائية وبناء المباني وشراء وايجار العقارات والسيارات والمجالات الأخرى مما أدى إلى زيادة القلق لدى المواطنين كل يوم والشرائح الفقيرة التي كانت تبحث عن امتلاك السيارات والمنازل السكنية في يوم من الأيام وتعاني اليوم لتأمين التكاليف الأساسية للعيش مثل المواد الغذائية ولا يخطر ببالهم مواضيع أخرى ».
