الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. أزمة خطيرة للمياه في بلوشستان وتداعيات كارثية لها

إيران.. أزمة خطيرة للمياه في بلوشستان وتداعيات كارثية لها

0Shares

أزمة خطيرة للمياه في بلوشستان وتداعيات كارثية لها

وصلت أزمة المياه في بلوشستان إلى حد حيث وقع 4من مواطنينا داخل حفرة حينما كانوا يريدون أخذ الماء منها وغرقوا.

وأعلن مدير مركز الحوادث والطوارئ الطبية في مدينة إيرانشهر عن قضاء 4أشخاص في نيكشهر وقال: «ذهبت اثنتان من نساء قرية زيردان برفقة طفلين لأخذ الماء من بركة في هذه المنطقة، ووقع الطفلان في هذا الحين في حفرة وأسرعت المرأتان إلى إنقاذهما غير أن هؤلاء الأربعة تورطوا كلهم في الطين وقضوا نحبهم».

وأضاف ناصح قائلا: «وحضر مركز الطوارئ مكان الحادث بعدما اتصل به أهالي المنطقة ولكن عمليات إحياء هؤلاء الأربعة لم تكن ناجحة».

 

كارثة شح المياه والفقر في محافظة سيستان وبلوشستان

وقال مدير في النظام من محافظة سيستان وبلوشستان: توجد نسبة قليلة من المياه خلف السدود والمخازن الاحتياطية في سيستان وبلوشستان ولكنها ومن جراء الحرارة العالية بدأت تتبخر بحيث أن مياه هذه المحافظة تنتهي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وشح المياه في هذه المحافظة جعل توفير المياه الصالحة للشرب في الكثير من القرى أمرا صعبا ومن خلال شاحنات حيث يعيش المواطنون في هذه المحافظة ظروفا متأزمة.

ولا توجد بنية تحتية لإيصال المياه في الوقت الراهن في أكثر من 3آلاف قرية في محافظة سيستان وبلوشستان بـ347ألف نسمة حيث يتم توفير المياه في هذه القرى من خلال شاحنات دون أن تكون ضمانات لإيصال المياه عبر الشاحنات يوميا.

وقال أحد المواطنين المساكين في هذه المنطقة في مجال الظروف الكارثية لشح المياه في زابل: «لا تعود المياه توجد أبدا. ولا يوجد أي شيء. ليست لدينا مياه صالحة للشرب. ويجلبون لنا مياه صالحة للشرب عبر الشاحنات وذلك لمرة واحدة بعد 15 أو 16يوما».

كانت سيستان تسمى في عهد سابق بمخزن الحبوب في إيران ولكن السياسات المدمرة للنظام في الشؤون البيئية ألقت بظلالها على سيستان أكثر من أي نقطة أخرى. واليوم تتعرض هذه المحافظة الواسعة لشح المياه المميت وبدأ وحش الصحراء يبلع كافة المناطق الزارعية في المحافظة. وتحولت بحرية هامون إلى ينبوع للذرات المعلقة وذلك ليست تفتقر إلى مصدر للحياة فحسب، وإنما أخل بحياة المواطنين.

 

 15لترا، نصيب الفرد للمياه في محافظة سيستان وبلوشستان

يخصص نظام الملالي الذي لا يعترف بحد في تبذير ثروات البلاد في سوريا والعراق واليمن ولبنان، 15لترا من المياه كنصيب الفرد للمواطنين المحرومين والمساكين في محافظة سيستان وبلوشستان. وفي هذا الشأن نقلت وكالة أنباء إيسنا الحكومية 30حزيران/ يونيو 2018 عن نائب في مجلس النواب من محافظة سيستان وبلوشستان قوله: «إن إمدادات المياه تتم على نحو سلس في 1200قرية في المحافظة بنصيب الفرد البالغ 15لترا».

وليست مشكلة شح المياه هي الوحيدة التي عرضت أهالي سيستان وبلوشستان للمشكلة وإنما مشكلات نظير شح المياه والبطالة وعدم وجود آفاق مستقبلية مشرقة جعلت معيشة أهالي هذه المحافظة تواجه ظروفا صعبة مما يرغمهم على مغادرة منازلهم ومناطقهم بغية النزوح إلى نقاط أخرى. وتفيد الإحصاءات أن 25بالمائة من نسمة سيستان وبلوشستان اضطروا إلى النزوح من المحافظة.

وفي هذا الشأن نقل موقع جماران الحكومي 5تموز/ يوليو 2018 كلام أحد المواطنين على النحو التالي: «لقد غادر الجميع. ومن الواضح أن أهالي هذا المنزل غادروا ونزحوا كلهم إلى الأقضية. نزحوا إلى مازندران، تشردوا وانتشروا في كل جانب بإيران. ونحن كنا مضطرين للبقاء هنا، في هذه القرية … كانت مائة منزل ولكن الآن لا يوجد شيء ولقد نزح الجميع إلى القضاء. إنهم نزحوا تحت وطأة الجوع، كانت ألف عائلة والآن لم تبق إلا قليلا، بقت عشر عائلات أو عشرون عائلة».

وفي مجال نزوح أهالي هذه المحافظة قال الملا خضري خطيب الجمعة في زهك يقول: «لقد شاهدنا نزوح أكثر من 10إلى 12ألف عائلة في غضون الـ3ـ4 سنوات الأخيرة».

 

فقر كارثي في سيستان وبلوشستان

تدمير الزراعة والفقر الناجم عنه جعل أهالي هذه المنطقة من بلدنا فقراء إلى حد أذعن فيه نائب في المجلس الأعلى الحكومي للمحافظات من محافظة سيستان وبلوشستان بأن أهالي هذه المحافظة يرسلون أبناءهم إلى المدرسة دون أكل الفطور وطالهم الفقر إلى درجة لم يلق جراءها نظرة على قطعة لحم منذ أشهر ويمرون في عيشهم برغيف خبز.

وبحسب هذا العنصر الحكومي لا تعود قضية نزوح المواطنين من جراء شح المياه والفقر تقتصر على النزوح من القرى إلى هوامش المدن وإنما القضية هي نزوح المواطنين من المحافظة.

كما يعترف بأن الفقر في هذه المحافظة وصل حدا يقضي فيه المواطنون حياتهم بالمبلغ الضئيل للدعم الحكومي البالغ 45ألف تومان (وكالة أنباء إيلنا ـ 7آب/ أغسطس 2018).

وفي مثل هذه الظروف من الفقر والحرمان بين الأهالي المحرومين في هذه المحافظه تفشى النوم في الكراتين والقبور في المحافظة حيث يتعرض المواطنون المساكين في المحافظة لمختلف الأمراض فضلا عن الفقر والعوز والحرمان بينما ليست لديهم قوة مالية للعلاج ولا تقدم لهم الحكومة المعادية للشعب مساعدة وإمدادا.

وهذه هي صورة عن محافظة سيستان وبلوشستان في حكم الملالي مما يبين الوجه الآخر لعملة السلب والنهب لثروات وموارد المواطنين على أيدي المسؤولين والعناصر الحكوميين ونمط عيشهم الباذخ.

 

إقرأ أيضا 

إيران: أكثر من 500 قرية في سيستان وبلوشستان في حالة التدمير

رواية أخرى من ما وراء الفقر في سيستان وبلوشستان

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة