الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتإنتفاضة 15 نوفمبر عمقت أزمة النظام وتدفعه نحو الهاوية

إنتفاضة 15 نوفمبر عمقت أزمة النظام وتدفعه نحو الهاوية

0Shares

لم تکن أوضاع نظام الملالي على مايرام عندما إندلعت إنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، بل کان النظام يعيش أساسا أزمة خانقة ويواجه أوضاعة بالغة الصعوبة والتعقيد، لکن مع إندلاع هذه الانتفاضة فإن أزمة النظام والاوضاع المختلفة له قد تم قلبها رأسا عقب وصارت أسوأ بکثير إذ تعمقت وترسخت أيضا وأصابت النظام الإيراني  بحالة من الشلل وهو الامر الذي أحدث تصدع في قمة النظام بحيث إنه بالاضافة الى التناقض والتخبط في تصريحات قادة النظام فإن هناك هجمات لاذعة على بعضهم البعض وإتهامات بالجملة يتبادلونها کنتيجة وإنعکاس لتلك الانتفاضة.

 

الاوضاع والتطورات التي حدثت قبل الانتفاضة وأثنائها ولحد الان، والتي کانت تسير کلها في مسار لم يتمکن النظام من مواجهتها والوقوف بوجهها والتأثير عليها، إذ أنها کانت واقعة تحت أهم أطراف المعادلة الايرانية وهما الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق ، إذ شهد ويشهد التنسيق والتعاون بين الشعب الايراني ومجاهدي خلق ومنذ إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017 ولحد الان تطورا وتقدما نوعيا للأمام ولم يعد بوسع النظام أن يٶثر على ذلك خصوصا بعد أن أسقط في يده وتيقن من إن الشعب ومجاهدي خلق MEK يشکلان معا جبهة موحدة صلبة مستمرة في سيرها نحو الامام حتى إسقاط قلاع الظلام والاستبداد في طهران.

 

الانتفاضة الحالية التي مارس النظام ضدها کل أنواع القمع والاجرام بحيث صار العالم کله يتحدث عن وحشية النظام ويطالبه بالکف عن إجرامه ومحاسبة المقصرين بحق الشعب الايراني، لکن الانتفاضة بقيت ولازالت مستمرة ومتواصلة ولازالت جبهة النضال ضد النظام تواصل مسيرتها الظافرة للأمام وهي تصر على إسقاط هذا النظام القرووسطائي وتحقيق التغيير الجذري الذي يريده الشعب الايراني وتتمناه وتتطلع إليه شعوب المنطقة والعالم.

 

مشکلة النظام وعقدته الاساسية التي تجعله يفقد زمام الامور ويواجه الضياع والتخبط أکثر فأ‌کثر، هو إن مجاهدي خلق هي التي تقود الانتفاضة وتوجهها ضد النظام وهي من تحدد مساراتها ومن دون شك فإن النظام الذي عانى ويعاني الامرين من دور ونشاطات وتحرکات هذه المنظمة التي أثبتت وبصورة فعلية بأنها القوة الاکثر تأثيرا على النظام ولاسيما وإنها قد نجحت من تغيير معادلة الصراع مع النظام وغيرت موقفها من دفاع سلبي الى هجوم إقتحامي صار يضرب النظام في الصميم ويهزه هزا من الاعماق، وإن مجاهدي خلق التي کادت أن تسقط النظام خلال الاعوام الاربعين المنصرمة لأکثر من مرة، فإنها ومن خلال إنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، قد أعطت إنطباعا واضحا لکل من يعنيه الامر بأنها والشعب الايراني قد عقدا العزم على عدم التوقف والمضي قدما حتى تحقيق الهدف الاسمى وهو إسقاط النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة