الإثنين, مارس 18, 2024
الرئيسيةمقالاتإنتفاضة الشعب العراقي وتحطيم أصنام الملالي في طقوس "الأربعین"

إنتفاضة الشعب العراقي وتحطيم أصنام الملالي في طقوس “الأربعین”

0Shares

یستغل نظام الملالي طيلة أربعين عاماً، الإسلام والمعتقدات الدینیة للشعب بطريقة رخيصة تتشابه مع سياسته بتأجيج نيران الحرب والإرهاب في المنطقة عموماً وفي العراق على وجه الخصوص .

إن الاستعانة بالأئمة والشخصیات التاریخیة في الإسلام من ضمنها الإمام الحسین، جعلته يستعرض دجله وتدليسه في کل عام، من أجل منافعه السیاسیة ولتشريع تدخله في شؤون العراق و لبنان و سوریا و فلسطین . وقام في السنوات الأخیرة بتمويل هذه المناسبة (هي مناسبة دینیة للشيعة تقام في یوم الأربعين ل قتل إمام الشیعة الثالث، حيث یسعی الشیعة في هذا اليوم من کل بقاع العالم للوصول إلى مرقد الإمام الحسين وزيارته). إستغل نظام الملالي هذه المناسبة بأساليب دعائية رخيصة وجعل من المكان منبراً لنشر وترویج شعاراته، وفي کل عام تتسع دائرة هذه الشعارات بواسطة الباسیج، وبصرف مبالغ کبیرة  من جیب الشعب لتسهیل سفر الناس إلی العراق.

 

تختلف ”الأربعينية” هذا العام عن الأعوام السابقة بالنسبة لنظام الملالي بإسباب ستراتيجية وسياسية أهمها الظروف الاجتماعية الراهنة في العراق وإيران كليهما

 

من ضمن التسهيلات: إلغاء تأشيرة الدخول إلی العراق وجلب حافلات لنقل الزوار وشاحنات محملة بالمواد الغذائية و"العصیر" وإنشاء مراکز صحية في مختلف المناطق، کل ذلك من أجل جلب الناس السذج وإغرائهم وتجنيدهم، وللحصول على زوار أكثر وأكثر للعراق عموماً ولكربلاء على وجه الخصوص.

وفي نفس الوقت الإعلان عن إحصائيات خیالیة لعدد الزوار في الأربعین، والتي من الممكن أن تصل إلى الثلاثة أو أربعة ملايين زائر، یوهم النظام نفسه بأن کل الذین یذهبون لزیارة الأربعین هم أتباعه ومؤيدین له، و یلبون دعوته بالذهاب إلی کربلاء.  فمن جهة  یغطي علی عزلته في المنطقة والعالم،  ومن جهة أخری يقدم نفسه على أنه مرکز الإسلام الحقيقي،  ویعلن أن زیارة الأربعین أهم من شعائر الحج التي تقام في السعودیة وعدد الزوار یفوق عدد الحجاج في کل عام.

في الأسبوع الماضي، ادعى "محمد امامي كاشاني" في صلاة الجمعة في طهران، أن عدد زوار الأربعين بلغ عشرين ملیون زائر، کیف تحتوي کربلاء هذا العدد من الناس، لیس مهماً! بالنسبة للملالي الإعلان عن أرقام وإحصائيات خیالیة ومرضية للباسیج، هو  تغطية للفشل  وإستعراض للعضلات . في ثقافة الملالي كلما كانت الكذبة أكبر، فهي مقبوليتها أكثر.

ولکن هذ السنة، إنتفاضة الشعب العراقي في بغداد والمدن الشیعیة الأخرى ومطالبة الشعب بتغییر الوضع الموجود في العراق ألغى حفل الملالي، أو أفشله على أقل تقدير.

أظهر نظام الملالي في الأيام الأولى من الإنتفاضة، خوفه وقلقه من فقدان قاعدته في العراق ووصف هذه الإنتفاضة بالفتنة والمؤامرة المشترکة بین الولايات المتحدة الأمریکیة وإسرائيل والسعودیة، وکأن هذه المؤامرة حیکت لمنع مراسیم زیارة الأربعین المليونية.

وفي هذا الصدد راحت تعلن مواقع ووکالات أنباء النظام الإیراني عن استتباب الأمن في مراسم زیارة الأربعین، والحدود مفتوحة وکل شيء طبيعي، فبهذه الصورة يواسون بعضهم البعض خوفاً من ضياع مكاسب إحياء ذكرى الأربعين.

يبدو أن نظام الملالي عالق في مستنقع ولن یخدع أحداً بحیله باسم الإمام الحسین وعاشوراء والأربعين بعد الآن، وهذه الحیلة  باتت مکشوفة للشعب الإیراني والشعب العراقي وللمنطقة کلها.

ثورة الشباب العراقي وإضرام النار بالمقرات التي تخص نظام الملالي وحرق صور المنحوس خامنئي والمطالبة بطرد الملالي المحتلين من وطنهم، وفي نفس الوقت تأهب الشباب الإیراني للانتفاضة في معاقل الانتفاضة التي تطالب بإسقاط نظام الجهل والقتل ،کل ذلك یمهد الطریق لتسريع عملية القضاء على نظام الملالي المتهالك.

في مقابل هذا الدجل واستغلال خميني وخامنئي ونظامه للمعتقدات الدینیة للشعب، لم تکن صدفة، أن يوجه السید جولیاني  في أحد خطاباته (في أشرف  3) کلامه للمقاتلین الأحرار، مذکراً إياهم بهذا القول لمسعود رجوي الذي بدأ هذه الحرکة بعمل شجاع للغایة، حين رفض التحالف مع الولي الفقيه "خمیني" وقال : في وجه خمیني، لا! أنا لن اتحالف معك ولن أسلم شعبي لید طاغیة یقدم نفسه بصورة قائد دیني، یا لها من مهانة لموقف قائد دیني، القاتل الذي تلطخت یده بدماء مئات الآلاف من الناس والقائد الدیني الذي جعل الدین ذریعة لمصالحه.

ألم يحن الوقت لننتفض معاً، ونصرخ معاً: یکفي ما اقترفتم لحد  الآن. یکفي قتل. تکفي جرائم. یکفي قمع. حان الوقت لترحلوا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة