في أعقاب العزلة الدولية الشديدة للنظام والغضب الشعبي المتزايد على حكم الملالي تفاقم الصراع بين زمر نظام الملالي:
هاجم ممثل خامنئي في صلاة الجمعة في مدينة مشهد رئيس النظام روحاني بسبب كلماته حول فوائد المفاوضات، قائلاً:
قالوا إن البعض في آذانهم قطن ويقولون دوما استفدنا قليلا من التفاوض مع القوى العظمى. ليس في آذان هؤلاء قطن، بل في رأسهم دماغ. العقل في رأسهم. يقولون ماذا انتفعنا؟ ألم تقولوا أنتم أنفسكم: مجنون من يريد التفاوض مع الولايات المتحدة، وهذا ما قلته أنت بنفسك. والآن يعني إذا اقتضت مصالحنا الوطنية فنحن نصبح مجانين. معنى كلامك هذا هو.
لقد أجريت محادثة هاتفية مدتها 15 دقيقة مع الرئيس الأمريكي أوباما، ما هي النتيجة؟ أمضيت شهرين من المرح وفي جو من المجاملة مع رجال الدولة الأمريكيين، وتبادلتم خلالها، صورا لأحفادكم. إذن ماذا كانت النتيجة؟ ولم تكن النتيجة سوى هذا الاتفاق النووي الشنيع. يمكن أن تتخيل تحقيق إنجازات في الاتفاق النووي، فهل يسوى ذلك مقابل هذه التكاليف التي تحملناها؟ تخلينا عن التكنولوجيا النووية لدينا، وتوقف تطور التقنية النووية. وملأتم مخزن المياه الثقيلة في موقع أراك بالخرسانة. هل حقا كان يسوي هذا مقابل هذه التكلفة التي دفعناها؟ إذن ماذا كانت نتيجة هذه المحادثات والمفاوضات؟ سوى هذه الوقاحة والإهانة، وهذا النكث في العهد، وهذا العداء، والعقوبات المضاعفة. من البداية عندما وافقت القيادة، على التفاوض كانت من أجل رفع العقوبات. ولا أن تتضاعف العقوبات.
