الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةالمناسباتإلغاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية

إلغاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية

0Shares

بموجب حكم غير مسبوق صدر في 28 سبتمبر  2012 من محكمة الإستئناف الأمريكية خضعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لحكم المحكمة وألغت اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية MEK والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI وجيش التحرير الوطني الإيراني من القائمة الإرهابية بعد أن خاضت المقاومة الإيرانية معركة سياسية قانونية شرسة ضد القائمة الإرهابية الاستعمارية الرجعية. وبهذه الطريقة تم إحباط أكبر مؤامرة استعمارية رجعية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI . مؤامرة تحولت إلى أقوى حاجز رجعي استعماري لمقاومة الشعب الإيراني ضد الفاشية الدينية.  

 

خلفية إدراج اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية PMOI في القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية

 منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، جرّبت القوى العظمى في العالم، ولاسيما أمريكا، حظها في التعامل مع نظام الملالي وتغييره، وما كان ثابتًا في كل هذه المحادثات هو طلب نظام ولاية الفقية المستمر لإدراج اسم مجاهدي خلق MEK في القائمة الإرهابية بوصفها منظمة إرهابية،  بمقتضى ما يلي:

1- في عامي 1984 و 1985، حظيت سياسة السلام التي انتهجها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI تجاه الحرب الإيرانية العراقية بدعم عالمي كبير. وهنا جاش غضب نظام ولاية الفقيه من هذا الأمر وقال على الفور إن أي نوع من الصفقات أو المفاوضات مع أمريكا مرهون بتسمية مجاهدي خلق بالإرهابيين. 

 2- 24 يوليو 1985: في ختام جلسة استماع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، قرأ مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ريتشارد ميرفي، دون أي معلومات أساسية سابقة أو أسئلة من النواب، بيانًا عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية  PMOI وصف فيه مجاهدي خلق بالمنظمة الإرهابية ملقيًا سلسلةً من الإتهامات ضدها. وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ أمريكا التي تصف فيها وزارة الخارجية الأمريكية حركة تحرير بأنها إرهابية. (مجلة مجاهد – العدد 358 في 3 أكتوبر 1994)

3- في عام 1986: بعد فضيحة إيران جيت، تم تشكيل لجنة تاور للتحقيق في هذه القضية. وتشير الفقرة 4 من هذا التقرير الصادر في شهر فبراير 1987، إلى أن نظام الملالي طلب من وزارة الخارجية الأمريكية أن تعلن في بيان رسمي أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منظمة إرهابية ماركسية.  وهكذا أصبح من الواضح ما هو سبب تصريح ريتشارد ميرفي في جلسة استماع لجنة الشؤون الخارجية ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية؟

4- في قضية إيران جيت، كان موضوع وجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية MEK في أمريكا، بالإضافة إلى الدعم الذي حظي به مجاهدي خلق في الكونجرس الأمريكي أحد الموضوعات التي ناقشها أوليفر نورث والملالي، بالإضافة إلى شحنات الصواريخ.

 5- 28 أكتوبر 1994: سعت وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى إلى تحسين العلاقات مع نظام الملالي. وفي هذا الصدد، قدم روبرت بوليترو، تقريرًا من وزارة الخارجية الأمريكية إلى لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مؤكدًا على إتهامها بالإرهاب في 41 صفحة. 

6- عام 1997، بعد تولي حكومة محمد خاتمي، سمّت وزارة الخارجية الأمريكية للمرة الثالثة رسميًا في 8 أكتوبر 1997 منظمة مجاهدي خلق الإيرانية منظمة إرهابية أجنبية. 

 7- 9 أكتوبر 1997: صرح مسؤول كبير في إدارة كلينتون لصحيفة لوس أنجلوس تايمز بأن الدافع وراء تسمية مجاهدي خلق منظمة إرهابية، كان إرسال رسالة حسن النية لطهران ورئيسها الجديد محمد خاتمي". (صحيفة لوس أنجلوس تايمز – في 19 أكتوبر 1997)

 8- عام 1999: نسبت وزارة الخارجية الأمريكية التسمية الإرهابية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالإضافة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

 9- أكتوبر 1999: مدير عام وزارة الخارجية الأمريكي حينذاك، مارتن إينديك: "إن تسمية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية منظمة إرهابية جاء بناءً على طلب نظام الملالي." (وكالة "رويترز" للأنباء – في 14 أكتوبر 1999)

 10- سبتمبر 2002:  مدير عام وزارة الخارجية الأمريكي حينذاك، مارتن إينديك: " كان هناك إهتمام في البيت الأبيض بضرورة فتح باب الحوار مع الحكومة الإيرانية. ومن إحدى الطرق التي وجدها  كبار المسؤولين الحكوميين، قمع مجاهدي خلق MEK . المنظمة التي كان يعتقد نظام الملالي في إيران أنها تشكل تهديدًا له. لذا جاءت تسمية مجاهدي خلق بالإرهابيين جزء من سياسة كلينتون للتقارب مع طهران ". (مجلة نيوزويك – 26 سبتمبر 2002)     

 11- نوفمبر 2006:  " بناءً على ما قاله مارتن إينديك في عام 1997، أضافت وزارة الخارجية الأمريكية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية PMOI إلى قائمة المنظمات الإرهابية العالمية لترسل مؤشرًا على إهتمام أمريكا بالتعامل مع إصلاحي نظام الملالي في طهران. ويقول إن حكومة محمد خاتمي اعتبرت هذه الخطوة إنجازًا كبيرًا للغاية". (صحيفة وول ستريت جورنال – 29 نوفمبر 2006)

12- مايو 2002: وقع نظام الملالي صفقة مع الاتحاد الأوروبي قيمتها 8 مليار. وفي المقابل، أدرج الاتحاد الأوروبي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمتة للمنظمات الإرهابية. وجاء هذا التصنيف بناءً على طلب رسمي من بريطانيا ممثلة في وزير الخارجية حينذاك، جاك استرو، وبتعاون ومشاركة فرنسا ممثلة في وزير الخارجية حينذاك، دوفيلبين) 

 13- تم استثمار هذا التصنيف في قصف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالقنابل في شهري مارس وأبريل عام 2003.  هذا وكان جاك استرو منسق رغبات نظام الملالي مع قوات التحالف في حرب العراق لقصف مجاهدي خلق بالقنابل.

 14- 2 أبريل 2003: قال جاك استرو لوزير خارجية نظام الملالي آنذاك ،كمال خرازي،  إن قواعد مجاهدي خلق ستكون أهدافًا مشروعة لعملية عسكرية، وستقوم قوات التحالف بقصفها.  (صحيفة ديلي ستار – في 2 أبريل 2003)  

 15- 16 أبريل 2003: " حقق العمل للقضاء على جماعة المعارضة الإيرانية في العراق ضمانًا أمريكيًا خاصًا مُنح للمسؤولين الإيرانيين قبل بدء الحرب. وهو أنه إذا ابتعدت إيران عن الحرب، ستقوم القوات البريطانية والأمريكية بمهاجمة قواعد الجماعة". (وول ستريت جورنال- 16 أبريل 2003)

16 – في أحد الاجتماعات مع مسؤولي نظام الملالي في أوائل يناير، أشارت أمريكا إلى أنها ستستهدف قواعد مجاهدي خلق في العراق، وهي جماعة رئيسية معارضة للحكومة الإيرانية. (واشنطن بوست – 25 مايو 2003)

17- في 17 يونيو 2003 تم تحديد العملية الرئيسية للتصنيف الإرهابي للاتحاد الأوروبي:

استهدف هجوم كبير للشرطة الفرنسية على مقر المجلس الوطني للمقاومة في فرنسا السيدة  مريم رجوي وأكثر من 160 عضوا  من أعضاء المقاومة الإيرانية NCRI . وتم التخطيط للمؤامرة وفقًا لرغبات قادة نظام ولاية الفقيه.

18- 27 يوليو 2004 : " في رسالة من طرف قيادة التحالف وأمريكا هنأ الجنرال ميلر جميع سكان أشرف على تمتع جميع مجاهدي خلق بالوضع الذي نصت عليه اتفاقية جنيف 4. (صحيفة نيويورك تايمز – 27 يوليو 2004)

19- قررت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، كوندوليزا رايس، بعد منح مجاهدي خلق وضع الأفراد المحميين، الاستمرار في تصنيف مجاهدي خلق بالإرهابيين لإرضاء النظام في العراق. وتعهدت المنظمة المعروفة باسم  "هيومن رايتس ووتش" بمهمة التمهيد وتهيئة المناخ لهذا العمل  وأصدرت تقريرًا مليء بالأكاذيب ضد مجاهدي خلق مستشهدةً بتصريحات عدد من ضباط مخابرات نظام الملالي.

 20- في عام 2006 :  نتيجة للجهود الدؤوبة التي بذلتها المقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، حكمت محكمة العدل الأوروبية في نهاية المطاف بإلغاء اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الجماعات الإرهابية. إلا أن مجلس أوروبا، لم ينفذ هذا الحكم مرة أخرى بناءً على طلب من الحكومة البريطانية، وظلت منظمة مجاهدي خلق مدرجة في  قائمتها الإرهابية.

 -21- بكل ما لديهم من قوة واصلت مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية نضالهم الكبير بقيادة السيدة مريم رجوي حتى تم في نهاية المطاف رفع التسمية الرجعية الاستعمارية المهينة عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واحدًا تلو الآخر:

22- 24 يوليو 2008: إضطر البرلمان البريطاني إلى إلغاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الجماعات الإرهابية بعد صدور حكم قضائي من إحدى المحاكم البريطانية.

 – 23  26 يناير 2009 : صوت أعضاء الإتحاد الأوروبي في اجتماعهم في بروكسل بالموافقة على إلغاء  منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الجماعات الإرهابية. 

 24 – 1 يونيو 2012: أصدرت محكمة الاستئناف الفيدرالية الأمريكية في واشنطن حكمًا آخر يصف تباطؤ وزير الخارجية في إعادة النظر بأنه تأخير معيب ومنحت وزارة الخارجية الأمريكية مهلة مدتها أربعة أشهر في  لإعادة النظر والبت في الإدراج في القائمة الإرهابية من عدمه.

 25- في نهاية الأمر، خضعت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، لحكم محكمة الاستئناف الأمريكية غير المسبوق وألغت اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية NCRI وجيش التحرير الوطني الإيراني من القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية. 

 

بيان وزارة الخارجية الأمريكية

إلغاء  اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من القائمة الإرهابية

واشنطن

28 سبتمبر 2012

قررت وزيرة الخارجية، إلغاء تسمية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وكذلك الأسماء التي تصفها بأنها منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بموجب قانون الهجرة والجنسية وفقًا للقانون…». 

وعلى الرغم من أن إدراج اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في القائمة الإرهابية الأمريكية كلّف الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية ثمنًا باهظًا جدًا، إلا أن المقاومة الإيرانية المنتصره استطاعت بفضل قيادتها التقية والفريدة وبالعمل المضني الذي قام به جميع أعضائها وأنصارها فردًا فردا أن توقظ الضمير العالمي وأن تحبط مؤامرة نظام الملالي وعلى خامنئي وأن تصبح ملهمة لعشاق الحرية في جميع أنحاء العالم بنضالها الكبير والطويل بلا كلل أو ملل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة