الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإعادة فتح المدارس؛ الدرس الأول: الانتفاضة من أجل الحرية

إعادة فتح المدارس؛ الدرس الأول: الانتفاضة من أجل الحرية

0Shares

في اليوم الأول من إعادة فتح المدارس، تعالت أصوات المعلمين المحرومين في المدن في جميع أنحاء إيران المحتلة. وصرخ التربويون في وقفات احتجاجية على مستوى البلاد في طهران و 20 محافظة: "واه من كل هذا العنف" و "يجب إطلاق سراح المعلم المسجون"؛ لقد أظهروا في شعاراتهم وصيحاتهم السبيل الوحيد أمام الشعب الإيراني لنيل حقوقهم: "أرضية الشارع فقط هي التي نحصل فيها حقوقنا" و "لن نتوقف ما لم نأخذ حقوقنا".

وبهذه الطريقة، قدم المعلمون الكرام الأحرار التعليم الأكثر أهمية وإلحاحًا لطلابهم في اليوم الأول من إعادة فتح المدارس.

وأشار المعلمون المنتفضون إلى خداع ومناورات الملالي وأكاذيبهم وحيلهم وهم يهتفون "لا رجاء ولا مساومة" و "الوعود الكاذبة لم تعد تعمل"، كما أصروا على استمرار الاحتجاجات ورددوا هتافات "المسيرات والاحتجاجات مستمرة". وكما قالت السيدة مريم رجوي ، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في رسالتها للمعلمين: "انتهك الملالي الحاكمون حقوق المعلمين بوحشية لسنوات ولم يجلبوا لهم سوى الفقر والتضخم والبطالة." (25 سبتمبر).

موجات من الاحتجاجات على مستوى البلاد، بينما يحاول السفاح رئيسي ، خوفًا من الكراهية الاجتماعية الكبيرة، أن يقدم وعودًا سخيفة بـ "المعيشة" و "اللقاح" في "رحلاته المكوكية للمحافظات" في محاولة منه بإطلاق وعود كاذبة لصب الماء على نار غضب المواطنين.

فعلى سبيل المثال، في صباح يوم 25 سبتمبر، شارك في إعادة افتتاح مدرسة في إيلام وذرف دموع التماسيح قائلاً: "اليوم، يجب الحفاظ على كرامة المعلم ويجب أخذ معيشة المعلم في الاعتبار!"

ولكن رغم أهمية الاحتجاجات الواسعة النطاق والموجودة في جميع أنحاء البلاد اليوم من قبل المعلمين، وبهتافاتهم التي غالبًا ما تجاوزت مطالب نقابية، واستهدفت في البعد السياسي، القمع الديني والديكتاتورية.

في اليوم الأول من إعادة فتح المدارس، حدث شيء أكثر أهمية، وهو المواجهة الواسعة للجبهة الشعبية المتحدة مع نظام الملالي برمته.

في الآونة الأخيرة، اضطر خامنئي إلى إجراء واحدة من أكبر العمليات الجراحية وأكثرها إيلامًا في نظام ولاية الفقيه لمواجهة هذا المجتمع الثائر، وبإزاحته من أعلى النظام إلى أسفله، عيّن رئيسي الجلاد رئيسا للبلاد.

وهو عمل له تداعيات اجتماعية بعيدة المدى ضد النظام في الداخل وفي مواجهة ضغوط دولية ثقيلة وساحقة. لكن بعد أقل من شهرين على تحرك خامنئي، واجه احتجاجات واسعة النطاق من قبل المواطنين في جميع أنحاء البلاد اليوم.

من ناحية أخرى، أظهر إلقاء نظرة على الانتفاضات الماضية أن سلسلة من الاحتجاجات من مختلف الفئات كانت دائمًا سبب تلك الانتفاضات العظيمة والنارية، واليوم تعيد الاحتجاجات العارمة للمعلمين والشرائح الأخرى كابوس الانتفاضات المستقبلية لخامنئي.

الآن يجب على خامنئي ورئيسي التفكير فيما يجب القيام به في مواجهة هذه الاحتجاجات. هل يتجهون نحو ممارسة القمع السافر وتعميق الاحتجاجات بأيديهم ويمهدون الطريق من خطر تجذر الانتفاضات والاحتجاجات؟ أم يتحملون الوضع على مضض ويشهدون انتشار احتجاجات المظلومين ونضجها لسلسلة الانتفاضات المقبلة؟

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة