الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومفي إطار استراتيجيتها التنويرية..المقاومة الإيرانية تشن "هجومين" سياسيين ضد النظام

في إطار استراتيجيتها التنويرية..المقاومة الإيرانية تشن “هجومين” سياسيين ضد النظام

0Shares

شهدنا يومي الأربعاء والخميس (14 و15 أبريل من هذا الشهر) هجومين سياسيين عنيفين من قبل المقاومة الإيرانية على الفاشية الدينية الحاكمة بحضور السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية.

الهجوم الأول كان مؤتمر "التضامن العربي الإسلامي مع الشعب والمقاومة الإيرانية لإنهاء الإرهاب وحرب نظام الملالي"، الذي عقد في أول أيام شهر رمضان المبارك بتوقيت إيران (الأربعاء، 14نيسان / أبريل).

في هذا المؤتمر الدولي عبر الإنترنت، الذي تم بثه على الهواء مباشرة على قناة سيماي آزادي، كانت 2000 نقطة في 40 دولة على اتصال مباشر مع السيدة مريم رجوي ومكتب المجلس الوطني للمقاومة في باريس ومجاهدي خلق في أشرف الثالث، مع خطابات لشخصيات سياسية ودينية وبرلمانيين من دول عربية وإسلامية ومن الجمعيات الإسلامية في دول أخرى، إلى جانب شخصيات من أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد المتحدثون وفي معرض إدانتهم للجرائم المعادية للإنسان والإسلام التي ترتكبها دكتاتورية ولاية الفقيه ضد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة أن طريق التخلص من النظام هو دعم الشعب الإيراني ومقاومته البطولية التي تقودها منظمة مجاهدي خلق ضد نظام الملالي ومساعدة هذه المقاومة لإسقاط نظام الملالي.

وأبدى المتحدثون تضامنهم مع مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية ودعمهم لخطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط لإيران حرة وديمقراطية، ووصفوا انتصار المقاومة الدائمة للشعب الإيراني بأنه انتصار لجميع المسلمين وشعوب المنطقة، ولا سيما شعب العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين، الذين عانوا الجرائم ضد الانسانية من نظام الملالي وتدخلاته والارهاب والتحريض على الحرب.

وندد المتحدثون، بمن فيهم عدد من السياسيين، إلى جانب علماء ورجال دين من السنة والشيعة والمسيحيين واليهود، بأعمال خميني وجرائم نظام الملالي اللاإنسانية باعتبارها عاملاً شوه صورة الإسلام في نظر العالم، ورحبوا بدور مجاهدي خلق والسيدة رجوي باعتباره الممثل الحقيقي لإسلام عادل ومتسامح يمثل قيمًا توحيدية حقيقية.

في هذا المؤتمر، أكدت السيدة مريم رجوي، في معرض تقديمها للخطوط الرئيسية للإسلام الصحيح، باعتباره دين الحرية والعدل والمساواة، أن الملالي الحاكمين هم أعداء جميع الأديان الإبراهيمية وجميع أديان الإسلام. مشيرة إلى الجرائم التي لا تنتهي للنظام الفاسد والإجرامي للملالي بحق الشعب الإيراني وكل شعوب المنطقة، وأكدت أن مجاهدي خلق والشعب الإيراني وأبناءه المنتفضين قد نهضوا لإسقاط ولاية الفقيه من العرش، داعية المسلمين المناهضين ضد التطرف وجميع الدول الأوروبية والشرق الأوسط للوقوف إلى جانب نضال الشعب الإيراني.

 

الضربة الثانية

وبينما كان نظام الملالي يتألم من الضربة الشديدة للمؤتمر العربي الإسلامي الدولي، حتى تلقى ضربة ثانية في اليوم التالي (الخميس 15 أبريل) من مؤتمر عبر الإنترنت لعدد من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية وحضور رئيس الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية.

وعقد المؤتمر بدعوة من اللجنة البرلمانية لإيران الديمقراطية. وتحدث في المؤتمر تسعة أعضاء في الجمعية الوطنية الفرنسية، وعدد من أعضاء البرلمان وأعضاء مجلس الشيوخ السابقين، ووزير الخارجية الإيطالي الأسبق جوليو ترتزي، الذين قالوا: "الشعب الإيراني يواجه فيروسين هما فيروس كورونا وفيروس حكم الملالي. نحن ندعم المقاومة الإيرانية حتى يتمكن الناس من التغلب على كلا الفيروسين".

وأجمع المتحدثون على أن نظام الملالي يستخدم إرهاب الدولة ضد معارضته، ودعوا فرنسا والدول الأوروبية إلى الوقوف بجانب منظمة مجاهدي خلق، وهي تنظيم ينظم الشبكة الداخلية للمقاومة الإيرانية ويحظى بتأييد شعبي واسع، وذكروا أن النظام الإيراني في أضعف موقع له سواء في المنطقة أو داخل البلاد، وأن الوقت قد أثبت بشكل واضح صحة رؤية السيدة رجوي والمجلس الوطني للمقاومة بشأن طبيعة هذا النظام ووضع المجتمع الإيراني.

من جانبه قال فيليب جوسلين، نائب رئيس اللجنة البرلمانية لإيران ديمقراطية: "ليس أمام أوروبا وفرنسا خيار سوى اتخاذ إجراء حاسم ضد مثل هذا النظام، مما يتوجب تبني سياسة جديدة ضد نظام الملالي الحاكم في ايران".

هاتان الضربتان السياسيتان الثقيلتان توجهان إلى النظام في ظروف حساسة وخطيرة، بعدما وضعته الأزمات الداخلية في موقف هش، وقد أشارت السيدة رجوي في خطابها في المؤتمر، إلى الحالة المتفجرة للمجتمع الإيراني، مؤكدة أن النظام يحاول من خلال استعراض فارغ للقوة أخذ امتيازات (في محادثات فيينا) وكسب الوقت، لكن استراتيجية منع النظام من الوصول إلى القنبلة النووية لا يمكن أن تتمثل في إعطاء امتيازات للنظام، في وقت يكون فيه في حاجة ماسة إلى أوروبا، لذلك يمكن لأوروبا أن تلعب دورًا فعالًا من خلال تبني سياسة حازمة.

وتأتي هذه الدعوة في إطار سياسة وجهود التنوير المستمرة التي تعتمدها وتقدمها المقاومة ورئيستها المنتخبة، والتي لقيت قبولًا واضحًا على مر السنين.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة