الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةاحتجاجات إيرانتزامن إضراب تجار السوق والكسبة مع الإضرابات الأخرى

تزامن إضراب تجار السوق والكسبة مع الإضرابات الأخرى

0Shares

إضراب عارم لتجار السوق في إيران

من صباح يوم الثلاثاء، 8 أكتوبر، في اليوم السادس عشر من الإضراب العام لسائقي الشاحنات، نهض تجار السوق وأصحاب المتاجر في طهران وحوالي 50 مدينة أخرى في 20 محافظة ، ليقوموا بتشديد الحصار على هذا النظام المعادي للشعب من خلال إضرابهم. ميزة هذا الإضراب هي أنه قد تم الإعلان عنه مسبقًا، وسط استخدام النظام قوته القمعية والدعائية لإيقافه، وحتى بعض عملاء النظام أعربوا عن ثقتهم بأن هذا الإضراب لن يحدث، لكن هذا الإضراب الشامل قد بدأ بقوة ووجه ضربة قوية على رأس نظام الملالي.

تزامن إضراب تجار السوق والكسبة مع الإضرابات الأخرى
وجاء الإضراب الأخير من قبل تجار السوق في وقت توسع فيه إضراب سائقي الشاحنات في 320 مدينة في اليوم السابع عشر، كما بدأ إضراب العمال في مراحل بارس جنوبي منذ يوم أمس.
حتى الآن كل المهن، بدءًا من سائقي الشاحنات وإلى العمال والتجار والبازاريين وجميع أبناء الشعب الإيراني أدركوا أن النظام «لا يريد» و «غير قادر» على حل أدنى تناقض من تناقضات وأزمات اقتصادية واجتماعية متشابكة وأن التصريحات والوعود التي يطلقها عناصر وقادة النظام، ليست إلا مجموعة أباطيل خادعة.
 
تصاعد الإضراب غداة تحسين حالة الريال!
واحدة من أكثر النقاط جدية ولافتة للانتباه في الإضراب الأخير من قبل تجار السوق والكسبة التي لا ينبغي إغفالها هو أن إضراب السوق قد تشكل عندما انخفض سعر الريال من 19 ألف دولار. لذلك، كان من المفروض أيضًا خفض الحافز لهذا الإضراب. ولكن ليس لم يحدث ذلك فحسب، وانما عكس توقع الحكومة وخبراء الاقتصاد، بدأ الإضراب وامتد بسرعة إلى 50 مدينة.
والأهم من ذلك، أن الإضراب هذه المرة ذهب إلى قلب البازار في تبريز، الأمر الذي أثار الرعب والهلع لدى النظام.
وكقاعدة عامة، عندما تنهار أسعار العملات الأجنبية ويتحسن وضع الخدمات والسلع وأساسًا العملة الوطنية في المقام الأول، على الأقل في المدى القصير ينبغي أن يضيق مجال الإضراب ومثل هذه المبادرات من الاحتجاج، ولكن إضراب تجار السوق وأصحاب المحال التجارية في المدن الكبرى في يوم الثلاثاء، 8 اكتوبر يبين وتيرة أخرى في البلاد ووجود عامل جديد في هذا المجال. ويشير العامل، إلى مدى المشاعر السياسية لدى تجار السوق والكسبة، أكثر مما يرد في دائرة التحليل الاقتصادي الضيقة. إن العامل الذي هو حصيلة تجربة ملموسة ونظرة عميقة للمهن حيال الدكتاتورية الحاكمة والادراك الوطني والقومي من الظروف الراهنة. الظروف التي ترى ضرورة التضامن الوطني كعامل فوق كل اعتبار آخر. وهو العامل الذي يعمل كمخرج لجميع أبناء الشعب الإيراني من الدائرة المغلقة للديكتاتورية الحاكمة بكل آلياتها الاقتصادية وغير الاقتصادية.
 
العلاج الوحيد هو الانتفاضة
الآن بلغ السيل الزبى لدرجة أن أحد الدبلوماسيين السابقين للنظام، المعروف باسم محمود موسوي، خلال مقابلة انعكست في إعلام النظام، قال:

«تلقت الآمال الاجتماعية صدمة كبيرة لدرجة أن موقف المجتمع ضد أي شيء يصاحبه بالضرورة الغضب والتشاؤم وخيبة الأمل … وقد أدى جميع هذه القضايا فقدان الأمان النفسي والروحي في المجتمع. وإذا كانت السلطات الحكومية تتحدث، فإنها تعتبر علاجًا كلاميًا ولا تجدي نفعًا».

محذراً: «الناس يريدون التحرك باتجاه يمكن حل مشاكلهم، وعندما لا يجد أحد فهم أنفسهم يباشرون».
هذه إشارة واضحة إلى الانتفاضة التي لا حل لدى النظام في مواجهتها.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة