الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتإستمرار الاتهامات السفيهة من جانب خامنئي ضد إنتفاضات الشعوب

إستمرار الاتهامات السفيهة من جانب خامنئي ضد إنتفاضات الشعوب

0Shares

عودة خامنئي للتأکيد مرة أخرى على نظرية المٶامرة ضد الاحتجاجات الشعبية المستمرة في العراق و لبنان منذ أسابيع، ووصفها بأنها"أعمال شغب تديرها أميركا وإسرائيل وبعض دول المنطقة"، يعکس إستمرار حالة الرعب والهلع غير العادية لديه ولدى نظامه من هاتين الانتفاضتين من جراء کونها تسير بسياق معاد لتوجهات النظام الإيراني الى جانب عدم التمکن من السيطرة عليها أو حتى رکوبها من قبل الاحزاب والميليشيات التابعة للنظام الايراني.

 

صرخة الشعب العراقي من كربلاء: النظام الإيراني سبب المأسي للعراق وتحطيم البنية التحتية

 

المظاهرات العارمة والغاضبة التي تعم مختلف مناطق لبنان منذ أسبوعين، وشهدت تعاملا دمويا معها في العراق وخصوصا في کربلاء، والتي تثير ذعرا لدى خامنئي الذي ردد المتظاهرون شعارات مناوئة ضده ومزقوا وأحرقوا صوره، سعى أيضا وبطريقة تثير السخرية والتهکم لإبداء النصيحة للعراقيين واللبنانيين عندما قال: "الحريصون في لبنان والعراق يجب أن يعالجوا أعمال الشغب التي تدار من قبل أميركا وإسرائيل وبعض الدول الرجعية"، والحقيقة أن خامنئي يخاف من هاتين الانتفاضتين لثلاثة أسباب حساسة هي:

 

اولاـ إنها فيما لو نجحتا في أهدافها فإن النظام الايراني سوف يفقد عمقه الاستراتيجي في هذين البلدين.

ثانياـ هاتان الانتفاضتان تعتبران دعما قويا وسندا للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني والمقاومة الايرانية  NCRI من أجل الحرية وإسقاط النظام وتعتبران ظهيرا لها لکونهما تضعان النظام في حالة من التخبط والفوضى.

ثالثاـ إنهما تفضحان الدور السرطاني للنظام الايراني وتساهمان بتعريته أمام شعوب المنطقة والعالم وتکشفان کذب وزيف الشعارات التي يزعم بأنه يدافع عن الشعوب الاسلامية وعن الاسلام.

 

إتهامات خامنئي الجديدة والتي يمکن إعتبارها سفيهة وسخيفة وحتى مبتذلة عندما يبادر مرى أخرى لتوجيه تهمة المٶامرة لإنتفاضتين تجسدان أساسا موقف شعبين من التدخلات المشبوهة لنظام الملالي في الشٶون الداخلية للبلدين وإستغلالها بسياق يخدم المصالح الضيقة للنظام ومن دون شك فإن إتهامات خامنئي الجديدة هذه سوف تثير موجة من السخرية والاستهزاء بها لأنها تدل على إن خامنئي کأي طاغية يعتبر کل من لايقف معه فهو ضده ولذلك يجب معاداته غير إن خامنئي فاتته حقيقة مهمة جدا وهي إن الشعبان العراقي واللبناني وقبلهما الايراني، قد عرفا نظام ولاية الفقيه على حقيقته وإنه نظام معادي لآمال وتطلعات الشعوب ويقوم بإستغلال وتوظيف الدين من أجل أهداف خاصة ومشبوهة لاعلاقة لها بالدين أبدا، وإن هذه الشعوب صارت ترى في هذا النظام خطرا وتهديدا محدقا بها ولابد من التصدي له ومواجهته لأن إلتزام موقف الصمت والتجاهل حياله يصب في مصلحته، ومن دون شك فإن إنتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني تتزامنان مع موقف شعبي إيراني رافض للنظام ونضال مستمر ومتواصل من جانب المقاومة الإيرانية NCRI ضده أيضا وهو مايضع النظام في موقف حرج جدا بحيث يمکن أن يفقد زمام المبادرة من يده عند تصاعد التحرکات الاحتجاجية الايرانية وبلوغها سقفا غير عاديا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة