الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإرهاب إيران "الدبلوماسي"

إرهاب إيران “الدبلوماسي”

0Shares

إرهاب إيران "الدبلوماسي"

 

كشف تقرير لمعارضين ومنشقين إيرانيين، تفاصيل مثيرة عن تبني نظام الملالي المتشدد في إيران، الإرهابيين الموالين له في الخارج، وحمايتهم عبر غطاء دبلوماسي، ضمن سفاراته الدولية، مشيراً إلى التدخلات الخارجية الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، إضافة للمؤامرات التي رعاها الإرهاب الإيراني في أوروبا.

وأورد تقرير لـ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، والذي يضم ناشطين من منظمة " مجاهدي خلق "، التي تدير شبكات تجسس واسعة داخل إيران، بحسب صحيفة "واشنطن تايمز"، كيف أن النظام الإيراني حول سفاراته في عدة دول، مثل النمسا وألبانيا والعراق، إلى مواقع للتخطيط الإرهابي، وتنفيذ عمليات قتل واغتيال وملاحقة للمعارضين، إضافة إلى التدخل في شؤون الدول والتأثير على الحكومات بما يخدم أجندة إيران وسياستها المتطرفة.

وأضاف التقرير، تحت عنوان "إيران تضاعف الإرهاب والفوضى"، أن نظام الملالي قام بتقديم مليارات الدولارات لتمويل أجندته الحربية في الشرق الأوسط، بينما يعيش غالبية الشعب الإيراني في فقر مدقع، مفتقدين لأبسط مقومات الحياة.

وكان مسؤولون في النظام الإيراني، أقروا سابقاً، أنه إذا فشل النظام في تأجيج الحروب خارج حدود إيران وتأليفها بما يخدم مصالحه، فسيتعين عليه الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة داخل حدود إيران، معتبرين أن "الصراعات الخارجية تلفت الانتباه عن الأزمات المحلية".

كما أشار التقرير إلى طريقة نظام الملالي والمسيطرين على الحكم في إيران، في إدارة الأزمات الخارجية وتأجيجها، حيث صدّروا عدداً من أجهزة الدولة ورجال ميليشياتهم العسكرية لشن الحروب والقتال بالوكالة، موضحاً أن من بين تلك الأجهزة وأبرزها، ميليشيات الحرس الثوري وفيلق القدس، إضافة لوزارة الاستخبارات والأمن الوطني وذراعها منظمة الاستخبارات الأجنبية والحركات.

وإلى جانب ذلك، يقدم النظام الإيراني دعمه الكامل لمنظمات إرهابية خارجية، مثل حزب الله في لبنان، وميليشيا الحوثي في اليمن، لتوجيه أعمالهم الإجرامية بما يخدم أجنداته، واتخاذهم أذرعاً لتنفيذ مخططاته الإرهابية في الشرق الأوسط.

وفيما يلي، بعض الأمثلة عن "دبلوماسيين" إيرانيين، اضطلعوا بأعمال إرهابية:

  • أسد الله أسدي

حوّلت وزارة الاستخبارات الإيرانية، سفارة إيران في فيينا إلى مركز لها لإدارة الهجمات على المنشقين والمعارضين، حيث عمل "الدبلوماسي" الإيراني أسد الله أسدي في السفارة في فيينا "كمستشار"، بينما هو في الأساس، خبير متفجرات، وكان له دور أساسي في قتال القوات الأمريكية في العراق بين عامي 2004 إلى 2008.

وفي يوليو (تموز) الماضي، اعتقلت السلطات الأوروبية أسدي، لتورطه في التخطيط والتدبير لهجوم بقنبلة مفخخة، أحبطته قوات الأمن الأوروبية، بعد أن كان يستهدف تجمعاً ضخماً للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المعارض، بالقرب من باريس.

وكانت محكمة ألمانية، وافقت مطلع الشهر الجاري، على تسليم أسدي إلى بلجيكا لمحاسبته.
 

  • غلام حسين محمدنيا

في عام 2016، عيّن نظام الملالي في إيران، وكيل وزارة الاستخبارات والأمن السابق، غلام حسين محمدنيا، سفيراً إيرانياً في ألبانيا.

وفي نفس العام، كانت منظمة "مجاهدي خلق" أكملت نقل مقرها من العراق إلى تيرانا، عاصمة ألبانيا، فيما أشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن السفارة الإيرانية خططت، منذ ذلك الحين، لعدة هجمات ضد أعضائها، موضحاً أن السفارة تخضع لعملاء الاستخبارات الإيرانية بشكل متزايد.

ومنذ أن أقامت منظمة "مجاهدي خلق" مقرها الجديد في ألبانيا بـ270 عضواً، حولت إيران سفارتها "الخاوية" هناك، إلا من شخص واحد أو اثنين، إلى "واحدة من أهم السفارات الإيرانية في أوروبا".
 

  • مصطفى رودكي

ووفقاً للتقرير، أصبح مصطفى رودكي في عام 2017، والذي كان مسؤولاً عن مركز الاستخبارات في السفارة الإيرانية في النمسا، يشغل منصب السكرتير الأول في سفارة النظام في ألبانيا، ليكون مسؤولاً بذلك عن عمليات الاستخبارات الإيرانية في هذا البلد.

وكان رودكي عاد إلى إيران في سبتمبر (أيلول) عام 2014، للعمل في المقر المركزي لوزارة المخابرات في طهران، قبل إرساله إلى ألبنايا أخيراً، فيما كُلف بمهمة زيادة التجسس والأنشطة الإرهابية ضد مجاهدي خلق. 

وألقت السلطات الألبانية، القبض في مارس (آذار) الماضي، على اثنين من العملاء الإيرانيين، الذين خططوا لتفجير شاحنة مفخخة في احتفال فارسي، ويُعتقد أن رودكي كان العقل المدبر للهجوم بحسب تقرير المعارضة.
 

  • رضا أميري مقدم 

عمل رضا أميري مقدم، كرئيس لوحدة العمليات في الاستخبارات الإيرانية، في السابق، بينما يشغل حالياً منصب رئيس منظمة الاستخبارات الأجنبية والحركات.

وكان أميري مقدم عُين في السابق كـ"دبلوماسي"، ما سمح له بالاجتماع والتفاوض مع السفير الأمريكي في العراق عام 2007، فيما يقوم عملاؤه في أوروبا بمراسلته في طهران، لتلقي الأوامر وتزيده بالمستجدات.

وذكر تقرير المجلس الوطني، أن مقدم هو الشخصية الرئيسية لعمليات نظام الملالي الإرهابية خارج إيران، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

كما أشرف بنفسه على العملية الأخيرة التي أُحبطت في باريس، حيث كان أسدي يراسله بالمستجدات ويتلقى منه الأوامر، وكذلك العملية الإرهابية التي أحبطت أيضاً في ألبانيا.
 

  • إيرج مسجدي

السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي، هو قائد قديم لميليشيات فيلق القدس، وهو كبير مستشاري قائد الحرس الثوري قاسم سليماني.

قاد مسجدي عدة هجمات بالقنابل والمتفجرات ضد القوات الأمريكية، كما سيطر على ميليشيات شيعية مختلفة في العراق، بلغ قوامها نحو 100 ألف مقاتل.

وقال التقرير الصادر عن المعارضة الإيرانية، إن كل العمليات الإرهابية التي نفذها النظام الإيراني في العراق، كانت تحت سيطرة وبأمر من إيرج مسجدي.

وأضاف أنه تحت ستار السفير والسفارة، استمر نظام الملالي في التدخل في العراق، مشيراً إلى قيام الجنرال قاسم سليماني بعدة زيارات للعراق، والتي كان آخرها في أغسطس (آب) الماضي، في محاولة منه لتهديد وترهيب مختلف الأحزاب والجماعات العراقية، لتأمين أكبر حصة من السلطة لصالح النظام الإيراني.

سوريا

وتعقد إيران أكبر رهاناتها على سوريا، حيث شاركت مع روسيا في حرب "الإبادة الجماعية" منذ عام 2016 في حلب، وعموم المحافظات السورية الأخرى، ما أسفر في حينها عن مقتل مئات المدنيين، وسيطرة القوات الإيرانية والروسية على معاقل المعارضة.

ويبدو الأمر في سوريا مختلفاً، إذ تحظى القوات الإيرانية إلى تأييد ودعم مباشر من النظام السوري، دون الحاجة إلى تغطية أعمالها الإرهابية وعملياتها بشكل "دبلوماسي"، أو بأي شكل آخر.

وبحسب التقرير، ضخت إيران أكثر من 100 مليار دولار على حربها في سوريا، لبناء القواعد العسكرية وتجهيز القوات الموالية لها وشراء الأسلحة والسفن الحربية، كما سعت إلى تقسيم سوريا إلى 5 مناطق حرب، بما في ذلك المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا، والتي حررت الرقة ومدن أخرى من تنظيم داعش الإرهابي.

ويسيطر الحرس الثوري الإيراني، في سوريا وحدها، على أكثر من 100 ألف جندي، يقاتلون إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قتل الآلاف من المدنيين الأبرياء للبقاء في السلطة، إلى جانب مقاتلي حزب الله اللبناني، أحد أبرز أذرع إيران في المنطقة.

وفي إيران، يسيطر قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، على مقاتلين من أفغانستان وباكستان والعراق، إلى جانب ميليشيا حزب الله اللبناني الموالية له، والتي تحظى بدعم متبادل من إيران، بما يخدم قمع الأصوات الداخلية.
 

وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، قال في وقت سابق، إن حزب الله اللبناني حليف إيران، وقادر على حمايتها.
 
نقلا عن موقع 24
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة