الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإدراج قوات الحرس الإيراني على لائحة الإرهاب؛ أهميته وتبعاته

إدراج قوات الحرس الإيراني على لائحة الإرهاب؛ أهميته وتبعاته

0Shares

في يوم الاثنين الموافق 8 أبريل، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية قوات الحرس على قائمتها السوداء الإرهابية.
من بين القوات الإيرانية، كانت منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الجهتين الوحيديتين الداعيتين إلى تصنيف هذه القوة الإجرامية، وكانت المقاومة الإيرانية هي القوة الوحيدة وراء تسمية قوات الحرس.

هذه القائمة متزامنة مع الكارثة التي اجتاحت ما يقرب من 30 محافظة في البلاد، وبلغت مواجهة المواطنين مع السلطة خاصة قوات الحرس، ذروة جديدة. قوات الحرس التي لا شك في دورها في كارثة الفيضانات في محافظة غولستان وتشديد أضرار السيول والفيضانات في لورستان وشيراز وخوزستان، أصبح الآن أكثر كرها لدى الشعب الإيراني.

 

موقف المقاومة الإيرانية

وصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إدراج قوات الحرس القمعية على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بأنه مطلب قديم جديد للمقاومة الإيرانية، وأن هذه المبادرة أمر ضروري للأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وخطوة ملحّة وضرورية لوضع حد للحروب والإرهاب في المنطقة والعالم أجمع.

وأضافت السيدة رجوي: هذه الخطوة التي كان من المفروض أن تُتخذ قبل ذلك بكثير، يجب استكمالها الآن بإدراج وزارة مخابرات نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران في قائمة الإرهاب.

وأكدت السيدة رجوي أنه لو لم تطلق سياسة المهادنة والاسترضاء أيدي الملالي وقوات الحرس إلى هذه الدرجة خلال العقود الماضية، لما كان نظام الإرهاب الحاكم في إيران قادرًا على إغراق العراق و سوريا و لبنان و اليمن أفغانستان في الدمار وسفك الدماء.

وشدّدت السيدة رجوي أنه انطلاقاً من مصالح الشعب الإيراني والسلام والأمن في المنطقة، يجب أن يضع الاتحاد الأوروبي هو الآخر كامل قوات الحرس على لائحة الإرهاب، وأضافت أن الحل القطعي للخلاص من النظام الفاشي الحاكم باسم الدين يكمن في تغيير هذا النظام اللاشرعي الذي يحكم باسم الشيعة والإسلام، على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية.

وأكدت السيدة رجوي مرة أخرى باسم المقاومة التي تطالب منذ عام 1981 دومًا بفرض مقاطعة تسليحية ونفطية على الدكتاتورية الدينية، ضرورة اتخاذ الإجراءات التالية:

  1. الاعتراف بحق الشعب الإيراني ومقاومته في إسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين ونيل الحرية.
  2. إدراج وزارة مخابرات الملالي وغيرها من أجهزة القمع وتصدير الإرهاب والتطرف في قائمتي الإرهاب الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
  3. طرد عناصر وزارة المخابرات وقوة القدس الإرهابية من أمريكا وأوروبا.
  4. إحالة ملف انتهاك حقوق الإنسان في إيران ومجزرة السجناء السياسيين في العام 1988 إلى مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية.
  5. طرد نظام الملالي اللاشرعي من الأمم المتحدة والاعتراف بتمثيل المقاومة العادلة للشعب الإيراني هناك.
  6. تطبيق عملي لإخراج نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران وقواته من سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان.

 

سجل قوات الحرس

ان دور قوات الحرس بسوابق تعود إلى 40 عامًا بالنسبة للنظام هو دور الجستابو للنازيين.

لعبت هذه القوة دوراً رئيسياً في قمع الحركة الثورية الإيرانية بعد سقوط الديكتاتورية السابقة، مع دور قيادي في الحرب المستمرة خلال 8 سنوات بين إيران والعراق وزج الشباب والمراهقين في ساحة القتل، ولعبت دورًا رئيسيًا في جميع الاغتيالات خارج البلاد ضد معارضي النظام.
في الأيام الأخيرة، أثناء كارثة الفيضانات الوطنية، رأى الجميع أن قوات الحرس كان أول جهاز نظام الملالي حيث خرج بالمدرعات إلى الشوارع لمنع أعمال الاحتجاج من قبل الناس المحتجين.
إضافة إلى هذه الآدوار، وضعت قوات الحرس، قبضتها على قيادة وإدارة المؤسسات الأخرى في إيران.
وأيضًا، ليس خافيًا على أحد العمليات الإرهابية للحرس في البلدان الأخرى.
العمليات الإرهابية في بيروت عام 1983
 العملية الإرهابية عام  1994 الأرجنتين (انفجار آميا)
 العمليات الإرهابية في  السعودية عام 1996 (أبراج الخبر)
العمليات الإرهابية في العراق في عام 2006
قصف مقرات مجاهدي خلق في العراق بالصواريخ مرات عديدة مع العديد من عمليات الاغتيال
العمليات الإرهابية في عام 2018 في كوي سنجق في كردستان العراق
اغتيال قاسملو، وكاظم رجوي، وشابور بختيار، وعملية ميكونوس الألمانية، اغتيال محمد حسين نقدي، وزهرا رجبي، ومحاولة تفجير في تجمع كبير للإيرانيين في باريس عام 2018، اغتيال معارضين في عدة دول أوروبية في هذا العام، محاولة فاشلة لتفجير في اجتماع منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا، والتي أدت إلى ترحيل سفير نظام الملالي من ألبانيا،
والعديد من العمليات الإجرامية الأخرى التي نفذتها هذه القوة الإرهابية.
في عام 2008 ، مع التغيير في النظام الداخلي وتنظيم عمل قوات الحرس، أصبحت مهمة الحرس أساسًا قمع الشعب الإيراني.
وهي القوة القمعية نفسها التي لها قوات حاليًا في بلدان المنطقة (سوريا و العراق و اليمن و لبنان ، إلخ) وهي مصنفة إرهابيًا. تجدر الإشارة إلى أن قوات «الفجر» التابعة لقوات الحرس في شيراز، والتي تعد السبب الرئيسي للكارثة التي وقعت في فيضان شيراز الأخير، موجودة حاليًا في حامية الشيخ نجار السوري بقوة قوامها ألفا شخص وتعد من أهم القوى في قمع الشعب السوري.

تداعيات تصنيف قوات الحرس
ستكون النتيجة الأولى لهذه القائمة في البعد الاجتماعي والداخلي، لأن المواطنين مع هذه القائمة، يرون أن عدوهم الرئيسي هو المستهدف، وهذا يؤثر على تغيير معنويات الناس.
وقال علي خرم الدبلوماسي السابق للنظام في مقال في صحيفة «همدلي» في عددها الصادر يوم 6 أبريل: الأميركيون يعتقدون أنهم سيزيدون بتصنيف قوات الحرس الإيراني، من استعداد السخط الاجتماعي المحتمل بصرف النظر عن تحققه ولذلك يعتقدون أن مثل هذه التحركات ستخلق أرضا خصبة للاحتجاج الاجتماعي الجديد. (مضمون الكلام).

 

أنشطة المقاومة الإيرانية لإدراج قوات الحرس

في جميع السنوات الأخيرة، نشرت المقاومة الإيرانية وثائق وأخبار ومعلومات ونشرت العديد من الكتب التي لفتت انتباه الأوساط السياسية الدولية لفضح العمليات والسياسات الإرهابية لقوات الحرس وزادت هذه الأنشطة على مدار العامين الماضيين.

•  أصدر مكتب المقاومة الإيرانية في واشنطن كتابًا بعد الاتفاق النووي للنظام مع الغرب (يناير عام 2016) وأظهر أن فريق التفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو الفريق نفسه الذي يسعى لإنتاج القنبلة الذرية ورئيسه هو العميد محسن فخري زاده! وصدر الكتاب، تحت عنوان «اللجنة السرية لنظام الملالي لإخفاء الأنشطة النووية للنظام»، وأظهر أن النظام، تحت اسم التفاوض، يعتزم خداع الغرب.
•  تم نشر كتاب آخر في يوليو 2016 بعنوان «كيف يشعل النظام الإيراني حربًا في سوريا». يحتوي الكتاب على مخطط هيكلي وأسماء وأماكن وعناصر قوات الحرس الموجودة في سوريا.
•  كان الكتاب التالي بعنوان «إمبراطورية الحرس 14» حيث يتناول دور قوات الحرس في الاقتصاد الإيراني.
•  كتاب عن فضح معسكرات قوات الحرس للتدريب  على الأعمال الإرهابية، أحدها معسكر معروف باسم «معسكر الإمام علي» على طريق كرج في طهران.
•  كتاب عن هيكل الصاروخ الباليستي للنظام الذي تم نشره في 2018 وتم الكشف عن  42 مركزًا لصواريخ قوات الحرس.
•  كتاب عن القمع الإلكتروني من قبل قوات الحرس
•  كتاب عن تصاعد الإرهاب في المنطقة ودور دبلوماسي النظام  الإرهابيين في الخارج، بما في ذلك العملية التي خلالها القي القبض على أسد الله أسدي في ألمانيا.

 

رسالة تصنيف قوات الحرس
أهم رسالة لتصنيف قوات الحرس هي أن الحقبة الماضية للنظام قد انتهت حقًا!
الآن الجهاز الرئيسي للحفاظ على سلطة النظام يصنف كجهاز إرهابي!
الآن، يجب أن يتحمل الجهاز الرئيسي جميع العواقب المالية والسياسية المترتبة على القائمة، الأمر الذي يعتبر ضربة هائلة للنظام. كانت كل المحاولات التي قام بها النظام في اليومين أو الثلاثة الماضية  بهدف إيقاف عملية التصنيف في اللحظة الأخيرة!
والآن بعد حدوث ذلك، يعتقد العديد من المحللين أنه لو تم تحقيق ذلك بالفعل في أوقات سابقة، لكان من الممكن حقن دماء الكثيرين في إيران والمنطقة، وحتى في العالم. الآن يجب أن ننتظر إجراء تغييرات بوتيرة متسارعة. هذا ما يخشاه النظام وحلفاؤه بشدة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة