الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالاتإحتجاجات داخلية وخارجية تطالب بإسقاط نظام الملالي

إحتجاجات داخلية وخارجية تطالب بإسقاط نظام الملالي

0Shares

بقلم فلاح هادي الجنابي

   

يتعاظم خوف ورعب نظام الملالي في إيران من الرفض الشعبي العارم ضده بعد أن فشل في إخماده مع إنه إستخدم کل الطرق والاساليب اللاإنسانية ضدها، وهو ماأثبت بأن الشعب الايراني لم يعد يخاف النظام ويخشاه بل إنه عازم أکثر من أي وقت آخر على إسقاطه، بل وإن الذي يضاعف من حالة الهلع لدى الملالي هو إن هذا الاحتجاجات تتضاعف بصورة مضطردة وهدفها الاساسي هو التغيير الجذري في النظام.

الاحتجاجات التي تتصاعد داخليا ضد نظام الملالي، تقابلها أيضا نشاطات وإحتجاجات خارجية للجاليات الايرانية تسير بنفس السياق والاتجاه، أي النضال من أجل إسقاط النظام، ومشکلة المشاکل بالنسبة للنظام هي إن الاحتجاجات الداخلية والخارجية تشکلا معا أقوى ضربة يمکن أن توجه للنظام خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها حيث يشهد ضعفا وتتراخيا واضحا في قبضته، وإن المقاومة الايرانية التي صعدت النضال الى درجة جعلت النضال الداخلي والخارجي متزامنين مع بعضهما البعض، يعني إنها باتت تسحب النظام بقوة الى الزاوية الحرجة بحيث تظهر وتثبت إفلاسه داخليا وخارجيا.

تزامنا مع الذکرى الاربعين للثورة الايرانية والتي مرت هذه السنة بصورة تثبت بمنتهى الوضوح إن الشعب الايراني وکما رفض ديکتاتورية الشاه وأسقطها بحزم، فإنه يرفض أيضا ديکتاتورية الملالي حيث إن کلاهما يقفان موقفا معاديا للشعب الايراني، ولاريب من إن تصاعد الاحتجاجات في ذکرى الثورة تٶکد بأن النظام الذي يحکم حاليا في إيران لايمت للشعب الايراني بصلة بل إنه معادي له بنفس الدرجة التي کان نظام الشاه يعاديه.

قيام الملالي الرجعيين بمصادرة الثورة وسرقتها من أصحابها الاصليين، حقيقة أثبتتها المقاومة الايرانية من خلال فضح وکشف الماهية الاستبدادية للنظام وإستفراده بالحکم وسعيه المستمر من أجل القضاء على معارضيه وبشکل خاص المقاومة الايرانية بأية طريقة کانت، ولايخفى على أحد بأنه وفي الذکرى الاربعين للثورة فقد صار العالم کله يعرف بأن الشعب الايراني يرفض هذا النظام بقوة ولايريد أبدا إستمراره في الحکم.

الثورة تعود من جديد لتقتص من محرفيها عن مسارها الحقيقي ومن الذين يقومون منذ 40 عاما بإستعباد الشعب وحجب الحريات عنه وتجويعه وإفقاره بمختلف الطرق والاساليب، وکما إن الشعب عندما وصلت به القناعة الى إستحالة أن يتعايش مع نظام الشاه فأسقطه، فإن إستمرار الاحتجاجات ونشاطات معاقل الانتفاضة بصورة غير مسبوقة، تدل على إن الشعب الايراني قد وصل الى قناعة کامل بأنه ليس من سبيل آخر أمامه غير سبيل إسقاط النظام، وهذا مايسعى الى إنجازه حاليا.

الحوار المتمدن

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة