الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومإجماع دولي ضد النظام الإيراني

إجماع دولي ضد النظام الإيراني

0Shares

تصعيد الموقف هو ما يدور اليوم في المشهد السياسي بين نظام الملالي والولايات المتحدة، والذي يظهر على الأرض وفي البحر كإعلان عن إرسال 1000 جندي إضافي من قبل الولايات المتحدة إلى المنطقة، وفي المشهد السياسي كمواقف أكثر حدة للمسؤولين والسياسيين البارزين.
الآن الوضع كما قال وزير الخارجية الأمريكي صراحة: «مهمتنا واضحة: سحب الأموال والإمكانياتومقتضيات القدرة لبرنامج السلاح النووي، والاستعداد لقبول جميع المخاطر لمنع هذا الطلب من النظام الإيراني».

 بقدر ما يعود الأمر إلى الولايات المتحدة، فإن هذه التطورات سياسية حاليًا والولايات المتحدة تتحرك لعزل النظام أكثر من ذي قبل وإقامة وتعزيز إجماع إقليمي ودولي. في الخطوة الأولى، يمكن ملاحظة أن بريطانيا متحالفة إلى حد ما مع الولايات المتحدة، وأكد وزير الخارجية البريطاني أن الهجوم على ناقلات النفط كان عمل نظام الملالي وأدان النظام.
 
الإجماع العالمي تحت النظر إلى الشرق؟
من ناحية أخرى، مع تقدم التطورات لزيادة عزلة النظام وصياغة وتعزيز الإجماع الإقليمي والدولي، بث تلفزيون النظام ليلة الأحد 16 يونيو، في بداية الجزء الرئيسي من أخباره، تقريرًا بعنوان «نظرة إلى الشرق» وتحدث عن العلاقة التجارية مع روسيا.
من الواضح أن قصة النظر إلى الشرق هي طبل فارغ لأن العناصر الرئيسية لما يوصف بالاستراتيجية المزعومة للنظر إلى الشرق، هي روسيا والصين، وهما ليستا مستعدتين أبدًا لمواجهة أمريكا من أجل النظام. هاتان تتماشيان إلى حد الحصول على مصالحهما الخاصة أو اللعب ضد الولايات المتحدة بورقة النظام.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظوا أن روحاني ذهب مؤخراً إلى الصين وعدد من دول آسيا الوسطى لحضور قمة شنغهاي بصفته العضو المراقب الوحيد لاتفاقية شنغهاي، متسولًا طلب عضوية دائمة في شنغهاي، ولكن للمرة الخامسة عشرة لم ينجح بسبب معارضة الصين وروسيا وعاد يجر أذيال الخيبة والعار.
في المجالين السياسي والعسكري، كان بوتين قد أكد صراحة قبل مدة للنظام وردًا لتوقعات النظام بأن روسيا لا تريد أن تلعب دور رجال الإطفاء والإنقاذ. من المقرر أن يتوجه شمخاني إلى موسكو يوم الثلاثاء، في حين تشير التقارير إلى أن روسيا قد سحبت البساط عن تحت أقدام النظام الإيراني في سوريا، بالإضافة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية العديدة على قوات ومقرات النظام الإيراني في سورية وذلك بموافقة روسيا والضوء الأخضر من قبلها.
وبهذه الطريقة، فإن النظام أيضًا في طريق مسدود اقتصاديًا وسياسيًا في التطلع إلى الشرق.  

 

نظرة إلى شبهة
ربما يتبادر سؤال إلى أذهان البعض كيف يكون النظام في حالة من الجمود وطريق مسدود، في حين أن أعماله الإرهابية مستمرة ضد السفن التجارية العزلاء.
في هذه الحالة، يجب التأكيد على أنه مع هذه الهجمات، يسبب النظام في إسراع وتيرة التحولات ضد نفسه. ومن المنطقي أن نسأل لماذا ينفذ النظام هكذا أعمال؟
خاصة وفي وقت يبدو أن سياسة النظام هي  شراء وقت حتى يتجاوز هذه الفترة الخطيرة والحرجة. لذلك، يجب أن يتصرف  بطريقة هادئة، بل بالعكس يقوم بإجراءات تزيد من التوترات وتسرع التغييرات بالضد من نفسه. الجواب بالطبع، واضح: لأن النظام خائف للغاية من ذوبان قواته في هذه الظروف. يريد خامنئي أن يرفع معنويات قواته من خلال هذه الأفعال الاستعراضية. لأنه يحتاج إلى هذه القوى في جو متفجر من المجتمع. لقد وصلت الجماهير المحرومة والجائعة إلى حافة الانفجار، وهذا ما يعترف به حتى أئمة الجمعة وأعضاء مجلس شورى النظام ويحذرون منه بانتظام. يحتاج خامنئي إلى قواته القمعية أكثر من ذي قبل لفرض مزيد من السيطرة على هذا المجتمع المتفجر. لذلك، من ناحية، عليهم أن يبقوا أيديهم مفتوحة للنهب والقمع، الأمر الذي سيجعل أجواء المجتمع أكثر سخونة ومفعمة بالغضب والكراهية، ومن ناحية أخرى، يزيد من معنوياتهم بأعمال إرهابية، وهذا سيثير أيضًا المناخ السياسي الدولي ضده. ويسرع التطورات في عزله.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة