الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةمقالاتأهو تطهير النظام .. أم انكماش وثقافة القمع؟

أهو تطهير النظام .. أم انكماش وثقافة القمع؟

0Shares

ساد كثير من الصخب الجلبة والجدال والسجال والثرثرة في أوساط الفاشية الحاكمة باسم قبل اسبوعين من مراسيم تنصيب الملالي الجزارين في ما يسمى بـ مجلس صيانة الدستور ، فالمدعو مهدي طائب وهو من الصفوف الاعلى فاشية في نظام الملالي وقائد قيادة عمار قد انبرى قائلا " ها قد وصلنا إلى مرحلة تطهير الثورة" ويعني بقوله هذا أن عملية تعيين رئيسي قد تم وضعه وخطط له مسبقا في الغرف المغلقة السوداء غرف التآمر.، وبعدها ضمن اولويات جدول أعمال البرلمان ليكون فرضية قائمة .

 وهذا ما كان ، وتعيين رئيسي قد حدد ونظم ورتب وهيأ وأعد حكومة خامنئي مسبقا .

 من المفترض أن تشير صورة وحالة حكومة خامنئي الى أن النظام قد وصل الى مرحلة التطهر بما أن رئيسي قد أصبح رأس النظام ، وكذلك يجب أن يطهر جسده بايجاد وتعيين زمر من الجلادين والسجانين والجزارين الى جانب رئيسي .

 وبالاضافة الى تطهير الحكومة يجب وضع سلطتين أخريين ضمن عملية تطهير النظام من خلال تحديد أن يكون رئيس السلطة التشريعية من ما يسمى بالحرس الثوري، وأن يكون رئيس السلطة التنفيذية من العصابة التي شاركت في مجزرة سنة 1988 ، والان دور المدعو ايجيئ وهو صاحب أكثر الصفحات سوادا في إنتهاكات حقوق الانسان وعندما يصبح هذا رئيسا للسلطة القضائية يكون قد تطهر جزءا آخر في عملية غسل وتطهير النظام من( …) .

 والان لا ينقصهم سوى مكانين خاليين ..، مكانا لـ (لاجوردي) الذي استخدمه خميني في قمع وتعذيب السجناء والتنكيل بهم.، وكذلك مكانا لـ (خلخالي) الذي كان فأسا بيد خميني لقمع الإنسانية والبشرية وابادتها لتكتمل بهذين الجلادين لاجوردي وخلخالي الصورة المطهرة لقائمة حكومة الجمهورية الاسلامية مقابل رفض وتنديد ومقاطعة 90% من الشعب الايراني لخامنئي وحكومته الطاهرة المعينة.

نعم لقد وصل نظام الجمهورية الاسلامية الى مرحلة التطهر والنقاء الجوهري بحكومة قومها مجرمون وجلادون ومعتوهون .. أهكذا يكون قد وصل النظام الى مرحلة النقاء الجوهري ؟

وفي الحقيقة يكون النقاء الجوهري في حال قامت ايران على وضع يتسم بالتنوير والاستقرار والعدل والحقائق والصدق .

 لكن ما يحدث في ايران لا يقول ذلك ولا يشير الى ذلك ابدا..، فالاحتجاجات والاضرابات والانتفاضات التي بلغت اوجها وذروتها في وجه المتسلطين تجار الدين من الجزارين والجلادين والدجالين المخادعين المبتذلين الذين شوهوا الاسلام بتصدير صورهم وافكارهم وشخوصهم كممثلين للاسلام والاسلام بريء منهم وعلى هذا الحال وهذه الحقيقة هذا هو جوهر وحقيقة نظام الملالي الذي يرى أن النقاء والتطهر داخل النظام يكون من خلال اصطفاف الجلادين والجزارين والمخادعين والمجرمين والكذابين المدعين لادارة النظام ومؤسساته ..

لقد وصل خامنئي مرحلة إنهاء نظامه الدكتاتوري .، وها هو بقتلع شعيرات كيانه الدكتاتوري البغيض شعرة شعرة .

 ولا خيار أمامه سوى ادامة نظامه ليس على اساس القمع والظلم وارعاب المواطنين وتجويعهم والمساس بكرامتهم فحسب بل على اساس تنقية وتطهير نظامه واقامته على صفوة وخيرة الجلادين والجزارين والقتلة والمجرمين والدجالين وايصالهم الى مواقع رئيسية في السلطة ليكتسبوا صفاتهم القانونية ليصل النظام الى مرحلة الوحدة والطهارة والنقاء.

 

لقد وصلت مرحلة الصراع بين سلطة ولاية الفقيه والشعب الى اعمق مستوياته فقد بلغ حدا لا وفاق فيه ولا بعده ..لقد بلغ حدا يصعب على خامنئي فيه ايجاد ملا موالي يؤدي اليمين القانونية في منصب رئيس السلطة القضائية ولم جلادا ذو ملف أسود مغضوب عليه حتى في أوساط النظام إلا وقد توسل به لاعتلاء هذا المنصب.

 بتعيين بديل لرئيس السلطة القضائية يكمل خامنئي محنة حكومة نظامه في خوف وهستيرية وفوضى وقلق خاصة بعد مقاطعة الاغلبية لمسرحية الانتخابات في 19 يوينو / حزيران وبالذل والتنازلات قد أكمل حكومة نظامه .

ففي كل خطوة يقوم فيها بتعيين جلاد عليه أن يضمن جلادا يقر بالثوابت الموضوعية للثورة ويتعهد أن يكون في خندق الجبهة التي تقف في مواجهة الشعب ..

 وفي هذه الظروف الحالكة التي يمر بها خامنئي يتألم ويأسف لعدم وجود الجلادين خلخالي ولاجوردي لاسناده في اقامة حكومة الذل واللصوصية هذه.. وتلك هي طهارة ونقاء النظام.، وهذه هي حال الجبهة التي يتخندق فيها نظام الولي الفقيه.

 أما في الجبهة الاخرى جبهة الشعب الايراني الرافضة لولي الفقيه ونظامه جملة وتفصيلا وصل الشعب الى قناعة ويقين مطلقين أن بداية عام 1400 وفقا للتقويم الشمسي الايراني الموافقة لعام 2021 هي نهاية لألاعيب ومكائد وكوارث ومحن 42 سنة من حكم نظام الملالي وعصاباته .

مرت تلك السنوات العجاف وكل شهر وكل اسبوع ويوم ينقضي منها إلا وتصاعد فيه رشد والوعي والرفض المطلق لنظام ولاية الفقيه بين عموم فئات الشعب الايراني.

تشهد الحقبة الجديدة اتساعا كبيرا في الفجوة والعزلة بين النظام والشعب وتعاظما كبيرا في الوحدة والاصطفاف المواجه للنظام مما سيمهد الطريق لاسقاط حكومة المجرمين والجلادين واللصوص والمحتلين ومعاقبتهم على يد جبهة الرفض والمقاطعة.. وكل من يعتلي مكانا ليس له فهو محتل.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة