الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأهداف الجيش السيبراني للنظام الإيراني

أهداف الجيش السيبراني للنظام الإيراني

0Shares

أعلنت يوم الأربعاء 17أكتوبر/تشرين الأول 2018 وكالة أنباء رويترز أن شركة تويتر نشرت ما يقارب 10ملايين من التغريدات التي يقال إنها نتيجة ممكنة لعمليات أجريت بدعم حكومي روسي وإيران.

 

التزييف، اختصاص خاص للملالي

ونشرت تويتر جانبا من جهاز الملالي للتزييف والتضليل في الأجواء المجازية وعالم وسائل الإعلام وأماطت اللثام عنها، كما كانت فيسبوك قد أعلنت في وقت سابق في 21أغسطس/آب 2018 تقول:

«اليوم حذفنا أعداد من  صفحات ومجموعات وحسابات للمستخدمين بسبب التعامل غير قابل للثقة به في فيسبوك وإنستغرام. وكان مصدر بعض هذه النشاطات يعود إلى إيران وبعضها إلى روسيا. وكانت هذه الحملات تنشط بشكل منفصل عن البعض حيث لم نكن نعثر على ترابط أو تناسق بينها. ورغم ذلك، أنها وبإيجاد شبكات من الحسابات للمستخدمين كانت تستخدم تكتيكات مماثلة لتضليل الآخرين حول هويتها ونشاطاتها».

وفي اليوم نفسه أعلن إتانيل غليتشر رئيس فرع صنع السياسات للأمن السيبراني لفيسبوك قائلا: «لقد قمنا بحذف 652صفحة ومجموعة وحسابا للمستخدمين الظالعين في تعاملات غير طبيعية ومتناسقة كانت قد فتحت في إيران حيث كانت تستهدف المواطنين في شبكة الأنترنت بأسرها في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وبريطانيا وأميركا».

أما شركة غوغل فهي الأخرى التي كانت قد أعلنت يوم الخميس 23أغسطس/آب الحالي أنها استطلعت 39قناة مرتبطة بهيئة الإذاعة والتلفزيون للحكومة الإيرانية في شبكة يوتيوب وأغلقتها. وإضافة إلى ذلك، تم إغلاق 6مدونات و13حسابا للمستخدمين في غوغل بلاس من جانب بركة غوغل.

 

”الزرع“ في أميركا و”الحصاد“ في أوروبا!

طبقا لما أعلنته غوغل حول حسابات المستخدمين الإيرانيين هذه، أن هؤلاء كانوا يتبادلون قضايا ومواضيع سياسية في أميركا غير أنها كانت تخفي هويتها وعلاقتها مع هيئة الإذعاعة والتلفزيون.

وفي يوم 21أغسطس/آب كتب فرع السلامة في تويتر في حسابه:

«خلال تعامل مع فروعنا الاختصاصية اليوم، قمنا بتعليق 284حسابا للمستخدمين في تويتر للضلوع في تواطؤ منسق، وطبقا لتحليلنا يبدو أن مصدر الكثير من هذه الحسابات للمستخدمين يعود إلى إيران».

 

أهداف أولية للجيش السيبراني للنظام

يوم 28مارس/آذار 2018 قال مهدي محمدي المحلل الاستخباري للنظام خلال حوار أجرته معه وكالة أنباء تسنيم الإرهابية بشأن دور يلعبه الجيش السيبراني للنظام:

«إن المؤسسات الثورية تتولى مسؤولية دعم القوى المؤمنة والثورية التي دخلت هذه الأجواء بشكل تلقائي ومفتوح ودعم واسع للتوجيه الثوري للشباب والقوى المؤمنة، بمعنى أنه يجب دعم هؤلاء حسب المستطاع، وتتولى المؤسسات المذكورة مسؤولية تشكيل النوات الفكرية وتمكينها ودعم عملياتي للقوى المؤمنة والثورية في الأجواء المجازية وفسح المجالات للقوى الثورية والارتباط والانضمام وخلق أجواء للمزيد من التعامل والتعاطف والترافق مع البعض في تويتر والأجواء المجازية أمر هام للغاية لا بد للمؤسسات الثورية أن تأخذها بعين الاعتبار».

 

أهداف ثانوية للجيش السيبراني للنظام

يضم الجيش السيبراني للنظام 2400موظف اختصاصي و1200شخص للإسناد بميزانية 75مليون دولار بشكل سنوي طبقا لإحصاء جريدة التكنولوجية الدفاعية (Defensetech) والذي لم يتم تحديثه، ويقتصر عمله على مواجهة مجاهدي خلق، العمل الذي يعمل عليه الجيش السيبراني للنظام بشكل مستمر.

غير أن هذا الإحصاء يعود إلى سنوات ماضية وبالطبع في الظروف الراهنة، عدد الموظفين والمنتسبين لهذه المؤسسة اللاوطنية واللاشعبية يفوق هذه النسبة.

 

نموذج لعمليات قام بها الجيش السيبراني للنظام ضد مجاهدي خلق

يوم 3يوليو/تموز 2017 كتب موقع جهان نيوز الحكومي في مقال نشره تحت عنوان «رد مستخدمي تويتر على مؤتمر المنافقين» يقول: «أبدى مستخدمو تويتر [الجيش السيبراني لخامنئي] معارضتهم لهذا المؤتمر وإجراءات ونهج هذه المنظمة الإرهابية من خلال هاشتاغات مختلفة».

ووضح هذا الموقع أن قوات خامنئي أطلقوا حملتهم السيبرانية من خلال 3هاشتاغات وبأعداد قوامها 7500مستخدم إلى أن تنضم عاصفة في تويتر حتى تبدي مدى معارضة الشعب الإيراني! ضد مؤتمر المقاومة. ولكن اللافت للنظر هو نتيجة عاصفة علي خامنئي في تويتر ضد المؤتمر العام للجالية الإيرانية في باريس:

« iranhatesmek#: تغريدة60700     no2mek#:تغريدة37700      no2rajavi#:تغريدة3600-عدد المستخدمين 7500مستخدم».

وكتب هذا الموقع بشأن هاشتاغ no2rajavi المفترض وهزيمة كارثية مني بها يقول:

«انطلق هاشتاق no2rajavi منذ الساعة 7صباحا واستمر 27ساعة غير أنه لم يثر موجة ملحوظة. وكان هذا الهاشتاغ من الهاشتاغات القديمة ضد المنافقين بين المستخدمين الناطقين باللغة الفارسية في تويتر ونظرا لهذا الأمر، تم استخدمه لأكثر من مرة».

 

أهداف نهائية للجيش السيبراني للنظام

وكان مهدي محمدي قد أكد في الحوار نفسه مع وكالة أنباء تسنيم الإرهابية قائلا:

«عندما تجري حرب حاسمة ومثيرة في أجواء وأنت تتأثرون من نتائجها، لا يجدي التراجع والصمت نفعا، والرائع والمثير هو أن تدخلوا عالم العدو وتتعلموا الحرب في تلك الأجواء».

ولكن أهداف الملالي من هذه الكمية من إثارة التشويق في الأجواء المجازية لم ولا تخفى على أحد وخاصة أن أصحاب الشبكات الاجتماعية العظيمة نظير تويتر وفيسبوك حيث تحافظ على المؤسسات الخاضعة لسيطرتها في أمنها السيبراني بدقة كاملة وحساسية ضرورية لـ«رجل أعمال».

ولكن لماذا هذه الشبكات الاجتماعية العالمية بدأت تطغى على جهاز الملالي للتزييف والتزوير بشكل مفاجئ؟ وليس هناك أكثر من جواب وذلك أنه وبجانب العزلة العالمية غير المسبوقة للنظام جراء تهميش سياسة المساومة، قبل هذه الأحداث وقع حادث آخر في أوروبا ومن ثم أميركا حيث قلبت طاولة الملالي وذلك ليس إلا إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين وآمرهم الدبلوماسي! أي أسدالله أسدي في أوروبا عندما كانوا يعملون على تنفيذ عمليات تفجير قنبلة من قبل النظام في المؤتمر العام للجالية الإيرانية في فيلبنت.

 

من أين تم التسرب في جهاز التزييف السيبراني للنظام؟

وليس من المعلوم ماذا اعترف به عملاء النظام المقبوض عليهم في أوروبا وأميركا في الاستجوابات أو ماذا تم العثور عليه في هواتفهم النقالة، ولكن مهما كان ما اعترفوا به أو اكتشف من علاقاتهم، كانت النتيجة إغلاق الحسابات المزيفة والروبوتية للملالي بكميات هائلة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وحقيقة يلاحظها الجميع الآن هو استخدام الملالي شبكات التواصل الاجتماعي من أجل الإرهاب والآن يعلم القاصي والداني:

أن الملالي لا يستخدمون هذه الشبكة الواسعة للعلاقات العالمية لمجرد توجيه الرأي العام نحو تحمل وقبول جرائمه وإرهابه ضد الملالي وبقية معارضيهم فحسب، وإنما من أجل الأعمال الإرهابية المحددة.

ومن المؤمل أن هذا الجانب من استغلال الملالي لشبكات التواصل الاجتماعي يكشف للجميع في العالم بذكر حالات محددة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة