الخميس, أبريل 18, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانألم تروا المستقبل المظلم للأطفال الإيرانيين؟

ألم تروا المستقبل المظلم للأطفال الإيرانيين؟

0Shares

على مدى 42 عامًا والشعب الإيراني بأكمله هدفًا لرماح ورصاص نظام الملالي المميتة، وكلما مر الزمن، كلما ازداد حجمها وآثارها. وفي غضون ذلك، نجد وضع الأطفال الأبرياء أكثر ألمًا وذهولًا في إيران المنكوبة بالملالي.

وبالتوازي مع تفشي الفقر المدقع والعوذ والبطالة وتدهور العلاقات الإنسانية والاجتماعية للشعب الإيراني برمته، تسبب نظام الملالي في المزيد من حرمان ومعاناة الأطفال. وتحت وطأة استمرارًا مثل هذا الوضع الذي دائمًا ما نشاهد فيه ظواهر خطيرة على المجتمع من قبيل التسرب من الدراسة والأطفال العاملين والأطفال القمَّامين في جميع مدن البلاد قاطبة، نسمع العديد من الأخبار عن حالات الانتحار بين الأطفال والمراهقين في إيران المنكوبة بالملالي. وهذه صفحة أخرى من صفحات عار أيديولوجية الملالي وسياساتهم الفقهية الشائعة.

ففي أحدث الأمثلة على استيلاء أخطبوط نظام الحكم وحكومة الملالي على حياة الأطفال الإيرانيين وأرواحهم ونفسيتهم والتضحية بهم، نسمع عن قصة غرقهم المتكررة عدة مرات في مستنقعات مياه الصرف الصحي في إحدى ضواحي الأهواز. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة "آفتاب يزد" الحكومية إلى بعض الأمثلة التي حظيت بردود فعل واسعة النطاق على شبكات التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت.

وكتبت الصحيفة المذكورة في عددها الصادر في 17 فبراير 2021 في مقال بعنوان " بأي ذنبٍ قُتل دانيال؟": "إن المأساة المحزنة لوفاة أطفال الأهواز في مستنقعات مياه الصرف الصحي لم تنته بعد. ففي الآونة الأخير فقد الطفل ”دانيال نواصري“ البالغ من العمر عامين ويعيش في منطقة درويشية في كوت عبد الله بالأهواز ؛ حياته بسبب سقوطه في مجاري مياه الصرف الصحي المشكوفة".

واعترف غلامرضا صفرنجاد، المدير الحكومي للمياه والصرف الصحي بالأهواز بلامبالاة وكلاء نظام الملالي بصحة وسلامة أبناء الوطن، وتطرق إلى الحديث عن سجل غرق الأطفال في مياه الصرف الصحي لعدة سنوات، قائلًا:

"يوجد في هذه المنطقة منظومة مكشوفة لمياه الصرف الصحي تم تشييدها دون مراعاة المواصفات القياسية على الإطلاق. وفي شهر أغسطس 2020، توفيت طفلة في الأهواز تبلغ من العمر عامًا واحدًا تدعى صديقة حيدري بعد سقوطها في مجاري مياه الصرف الصحي المكشوفة. وفي وقت سابق راح العديد من الأطفال الآخرين ضحية في هذه المجاري المكشوفة " (المصدر نفسه).

وأكمل مستخدموا شبكات التواصل الاجتماعي تقرير السجل المشين لوكلاء الحكومة في السياسة الهادفة إلى تحقيق المصلحة والبلدية والصحة العامة مؤكدين على التضحية بالأطفال الأبرياء في مجاري مياه الصرف الصحي المكشوفة في إحدى ضواحي الأهواز، على النحو التالي:

كتب أحد المستخدمين: "لو كان لدينا شبكة لمياه الصرف الصحي لكان هذا الطفل في أحضان عائلته الآن".

وكتب مستخدم آخر: "بأي ذنبٍ قُتل دانيال؟ "أليس هناك من هو مسؤول عن مياه الصرف الصحي التي تلتهم الأطفال الأبرياء في فك الموت؟". 

لا تظنوا على الإطلاق أن ردود الفعل والتوبيخات الاجتماعية بسبب الجرائم الخفية والعلنية التي يرتكبها نظام الملالي ضد الأطفال الإيرانيين ستحرك ساكنًا في وكلاء نظام الملالي والقائمين عليه حتى يشعروا بالغيرة والأسف ويستيقظ ضميرهم الميت. فبذاءة الجريمة بكل أشكالها تتجسد في هذا النظام الفاشي برمته ووكلائه. بذاءةٌ في قتل أبناء الوطن وتدمير حياتهم وعدم تأمين حياة الأطفال ونصب مذبحة كورونا للمواطنين. فكل هذه الجرائم تم التخطيط لها مسبقًا بدءًا من خميني وصولًا إلى خامنئي بغية الحفاظ على نظامهما الفاشي.

ومن هذا المنطلق يكمن الحل الوحيد لإنقاذ أرواح الأطفال الإيرانيين ومستقبلهم وعلاج هذه الجروح المهددة للحياة في جسد إيران وأبنائها؛ في الإصرار على ضرورة أن يلقى هذا النظام الفاشي مصيره المحتوم الذي كتبه ضحاياه على جبينه القبيح؛ والمتمثل في الإطاحة والإلقاء به في مزبلة التاريخ إلى الأبد. وتشهد كل الظروف الموضوعية والاجتماعية على هذه الحقيقة والضرورة الإنسانية والوطنية الواجبة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة