تقع البوكمال على الحدود السورية العراقية وهي خط حيوي لنقل أسلحة وقوات النظام الإيراني العسكرية إلى سوريا. وقالت وكالة دير الزور الإخبارية، التي تمتلك شبكات واسعة في محافظة دير الزور، إن الهجمات استهدفت ما لا يقل عن أربعة مواقع في الحرس للنظام الإيراني المدرجة على القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.
وقال عمر أبو ليلى، رئيس وكالة دير الزور، إن المستودعات المستهدفة كانت من بين أكبر المستودعات التي يدعمها المتشددون في إيران. وجلب مسلحون تدعمهم إيران شحنات صواريخ لتخزينها في الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال "لم نشهد هجوما في العامين الماضيين مماثلا لهجوم الليلة الماضية. وهذا أكبر هجوم على مواقع النظام الإيراني في سوريا خلال العقد الماضي.
واضاف ان الهجوم شمل مدينتين و 53 ميلا من الصحراء بينهما كانت تسيطر عليها القوات الموالية لايران".
ذكرت صحيفة لوموند في 15 كانون الثاني / يناير أن "قواعد ومواقع النظام الإيراني في سوريا تعرضت يوم الأربعاء لهجوم غير مسبوق. وقال مسؤول كبير بالمخابرات الأمريكية إن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت الهجمات يوم الأربعاء بدعم من المخابرات الأمريكية.
واستهدفت الهجمات عدة أهداف للنظام الإيراني، منها مخازن أسلحة في المنطقة الواقعة بين مدينة دير الزور وبلدة البوكمال الحدودية قرب العراق.
إلى جانب ذلك، وقعت الهجمات على طريق على امتداد نهر الفرات، تسيطر عليه قوات النظام الإيراني، بما في ذلك الحرس وميليشياته العربية والأفغانية.
وبحسب النتائج التي قدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، فقد وقعت 18 هجوما أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 57 شخصا، بينهم 14 جنديا سوريا.
وبحسب صحيفة لوموند فإن هذا الهجوم هو من أعنف الهجمات في سوريا في السنوات الأخيرة ضد مواقع النظام الإيراني.
وأضافت لوموند أن المحادثات بشأن الهجوم جرت قبل يومين من وقوعه بحضور مايك بومبيو ومسؤولين إسرائيليين في واشنطن.
وقال مسؤول استخباراتي أمريكي مطلع على الحادث إن بعض المستودعات التي تعرضت للهجوم كانت تستخدم لنقل معدات من البرنامج النووي للنظام الإيراني.
وكتبت لوموند في المقال أن إعلام النظام الإيراني التزم الصمت في هذا الصدد، وربما يرجع ذلك إلى عدم رغبته في الرد على هذه الهجمات.
