الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأسوشيتد برس: ازدياد عدد من يعيشون تحت خط الفقر بنسبة 40 في...

أسوشيتد برس: ازدياد عدد من يعيشون تحت خط الفقر بنسبة 40 في المائة، خلال عام مضي

0Shares

نشرت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء تقريرًا عن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في إيران ، خلال الأشهر الأخيرة، وصفت فيه ارتفاع معدل التضخم والأسعار في البلاد بأنه أمر غير مسبوق.

وقالت إن المواطنين يُحجمون عن شراء اللحوم ومنتجات الألبان، وأن سعر الدولار الأمريكي وصل الآن إلى 270,000 ريال، في حين أن سعره كان 32,000 ريال أثناء التوقيع على الاتفاق النووي.
ويفيد تقرير الإذاعة الفرنسية نقلًا عن وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء، أن معدل التضخم وصل إلى أعلى مستوى له خلال العقود الـ 3 الأخيرة بنسبة نمو قدرها 45 في المائة، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنحو 60 في المائة.

واستنادًا إلى اعتراف مركز الإحصاء الإيراني، ارتفعت أسعار الحليب واللبن الزبادي، بنسبة 80 في المائة، وارتفعت أسعار الفواكه واللحوم بنسبة 70 في المائة، خلال عام مضى فقط.  وذكر المصدر المشار إليه أن أسعار الخبز والأرز أيضًا قد ارتفعت، خلال نفس الفترة، بنسبة 50 في المائة.
وأضافت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء، على لسان غلامحسين شافعي، رئيس الغرفة التجارية الإيرانية، قوله إن الناتج المحلي الإجمالي الإيراني قد تراجع بنسبة 60 في المائة، خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2017 حتى عام 2020، وأن هذا التراجع يمثل تهديدًا خطيرًا لمستقبل الاقتصاد الإيراني.

وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء: بصرف النظر عن العقوبات الأمريكية المشددة ضد البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، فإن المصدر الرئيسي للتضخم الحالي هو عدم كفاءة السلطة السياسية نظرًا لاعتمادها على عائدات النفط إلى حد كبير.

  والجدير بالذكر أن ارتفاع سعر الدولار وغيره من العملات الرئيسية في العالم، جعل الاقتصاد الإيراني أكثر هشاشة من ذي قبل، مما أجبر الحكومة على طباعة أموال غير مدعومة لتغطية نفقاتها، وبالتالي ازدادت السيولة النقدية والتضخم، وازداد المواطنون فقرًا.

ونتيجة لهذا الوضع، أصبحت قطاعات كبيرة من الشعب الإيراني تصارع الفقر بشكل غير مسبوق.  واستنادًا إلى الإحصاءات الحكومية، ازداد عدد الإيرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، أي مَن يبلغ دخلهم الشهري 46 دولارًا فقط؛ بنسبة 40 في المائة.

ومن عواقب الوضع الحالي، الإفلاس المستشري للآلاف المؤلفة من المشاريع التجارية الصغيرة، ولا سيما محلات البقالة ومحلات الجزارة التي لا تستطيع – في أعقاب تفشي فيروس كورونا – منافسة المتاجر الكبرى المتسلسلة، ولا اقتحام عمليات الشراء الكبرى عبر الإنترنت، وتفلس الواحدة تلو الأخرى، وتغلق أبوابها.

وبالتالي يزداد عدد العاطلين عن العمل، والمحبطين في المجتمع.

وحذَّر الخبير الاقتصادي في إيران، حسين راغفر، المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية، مرة أخرى، في الآونة الأخيرة، من أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، ومن أن البلاد آيلة للانهيار، وأن هناك أعمال شغب مدمرة تتربص بالمسؤولين في الكمين، خاصة وأنها تهدد اقتصاد ووجود البلاد تهديدًا خطيرًا بشكل غير مسبوق، بسبب جمود المفاوضات النووية، والعقوبات. 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة