كتب موقع غلوبال ويس13 آب 2018 في تقرير له عن أزمة المياه في إيران.. رغم محاولات النظام الإيراني لمنع تسريب المعلومات إلى وسائل الاعلام، الا أن المعلومات تتسرب بشأن الأزمة المستعصية لشح المياه في منطقة الأهواز التي يقطنها العرب جنوبي غربي إيران..
تداعيات مشاريع بناء السدود وتغيير مجرى الأنهار
للمراقبين الذين لا علم لهم عن الوضع في إيران، قد يبدو لهم أن شح المياه هو ناجم عن كارثة طبيعية وناتج عن تغييرات اقليمية. إلا أن الملمين بسياسات النظام الإيراني، يعلمون أن الحكومات المتعاقبة في هذا النظام قد ساقت خطة واسعة لبناء السدود وتغيير المسار وحرف مجرى نهر كارون الفياض إلى مناحي أخرى. وتنفيذ هذه السياسات خلق نتائج غير حميدة مثل التصحر ونزوح أهالي الأهواز إلى مناطق أخرى في إيران أو إلى الخارج من أجل البقاء على الحياة.
ملوحة المياه وجفاف5 ملايين نخيل
وقال مزارع من منطقة هويزة يائسًا: «نحن تُركنا هنا في هذه المنطقة وحيدين وكان لنا 6 ملايين نخيل ومات الآن 5 ملايين منها بسبب ملوحة المياه. بيئتنا أصبحت ملوثة وتموت مواشينا بما فيها الجواميس.
هل هذه هي العدالة التي وعدت لنا بها الجمهورية الاسلامية؟
الكثير من المواطنين المحليين تسمموا بسبب شرب المياه الملوثة وتعرض العديد منهم أطفال وطاعنون في السن للاسهال الدموي.
ليس لدينا مصحة للطوارئ. علينا أن نقطع مئات الكيلومترات لنصل إلى مشافي الأهواز.
هل هناك أحد يمنع موتنا السريري؟
وأضاف المزارع: عندما ننظر إلى وضعنا وإلى أطرافنا، ونرى الأراضي المحروقة وبيئتنا المدمرة، نستطيع أن نتصور الجحيم.
نحن نرى هنا فقط عواصف رملية ونتفس الغبار.
هذا النظام قتلنا نحن الناس والحيوانات كلنا سواسية.
أين اولئك المحبون للانسانية والناشطون في مجال البيئة الذين يدافعون عن البيئة حتى يوقفوا موتنا التدريجي؟
إقرأ أيضا:
