الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمقالاتأزمة عدم المساواة بين النوعين الاجتماعيين في نظام الملالي

أزمة عدم المساواة بين النوعين الاجتماعيين في نظام الملالي

0Shares

فيروس كورونا معاناة مضاعفة للمرأة

أدى جبروت وباء كورونا إلى التغطية على الكثير من الأخبار الاجتماعية أو أنها تظل مخفية أو نادرًا ما تظهر في مضمون الأخبار الهامة لوباء كورونا أو أن أحدًا لا ينتبه إليها. 

وعندما تشهد إيران جبروت وباء كورونا تحت وطأة سلطة الملالي التي تستخدم هذا الجبروت كحائل وخيار تكتيكي لتبديد المطالب السياسية والاجتماعية، يتضح أن مؤشر التعتيم على العديد من الأخبار والأحداث سوف يرتفع. ومن بين هذه الأخبار والأحداث الحالية أزمة وتوتر عدم المساواة بين النوعين الاجتماعيين المعروفة في نظام الملالي بسياسة "مناهضة المرأة".

 جوانب ترسيخ سياسة مناهضة المرأة

إن ثقافة تفضيل الرجل القديمة إلى جانب السلطة الأيديولوجية لمناهضة المرأة تهيمنا على الجرائم السياسية والثقافية والمتعلقة بالنوعين الاجتماعيين الشاملة في إيران لأكثر من 42 عامًا. وعندما ترتدي هذه الهيمنة الإجرامية قبعة الفكر القروسطي المناهض للمرأة، فإن نطاقها الشرس تجاه المرأة يصبح مطلق العنان ولا يمكن وضع حد له. وأصبح هذا الجموح في الحرمان القانوني والنقابي والاستغلال والتسخير، ومناهضة المرأة والقمع الممنهج والمخطط والمنظم في إيران المنكوبة بالملالي قانونًا ومشروعًا لقانون وتشريعًا.

وهكذا، أصبحت مناهضة المرأة بدعم من القانون الذي سنَّه الملالي والدعم السياسي للطبقة الحاكمة جانب من جوانب ترسیخ الفکر الإجرامی لدي المسؤولين وتربية عدد من أحقر الجلادين في قمع المرأة على مستوى المجتمع.

ميثاق تحت مجهر إيران والعالم

إن مثل هذا الميثاق والشكل الهرمي المناهض للمرأة الناجم بشكل أساسي عن الفكر الذكوري في الدمج مع الفردية المفترسة "الجميع معي" له بطاقة شخصية تقدمه على أنه هو جمهورية الملالي الإسلامية.

وبمعرفة هذا الميثاق والبطاقة الشخصية، يمكننا أن ندرك جميع الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تتبناها سلطة ولاية الفقيه وشرح سبب جرائمها الشاملة المناهضة للإنسانية.

والجدير بالذكر أن آثار مثل هذا الفكر والسياسة تجاه المرأة تحت مجهر اهتمام وقياس الشعب الإيراني، وكذلك اهتمام الهيئات الدولية لحقوق الإنسان والحقوق المدنية لأكثر من 4 عقود. إذ أصدرت الأمم المتحدة 66 قرارًا تدين انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات الحقوق الأساسية للمرأة في إيران منذ أن أنشأ خميني نظام الملالي. هذا ودائمًا ما تدين منظمة العفو الدولية نظام الملالي في تقاريرها السنوية، وتحديدًا بسبب الانتهاك المستمر للحقوق الأساسية للمرأة، ويراقب الممثل الخاص للأمم المتحدة انتهاكات الجمهورية الإسلامية لحقوق الإنسان منذ 3 عقود.

 شعلة الوعي والمعرفة

وتجدر الإشارة إلى أن الإدانات المستمرة لنظام الملالي – حتى في عالم كان أسياده ينتهجون دائمًا سياسة الاسترضاء مع الملالي الإرهابيين المناهضين للمرأة – مرهونة بجهود وتنوير منظمات حقوق الإنسان الإيرانية، ولجنة المرأة بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وحركة التقاضي، وجمعيات أمهات الشهداء داخل إيران، والنشطاء والمجتهدين المعنيين بحقوقي الإنسان في إيران والعالم. فهم الذين يصمدون ضد التطرف ويضيئون شعلة التنوير لأكثر من 4 عقود.

 إيران المنكوبة بالملالي تحتل المركز الـ 155 على مستوى العالم

وفي ضوء هذه الأنشطة والحركات التنويرية التي تنطوي في معاقلها على صمود المرأة ومقاومتها الجديرة بالثناء، وصف المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره الصادر في شهر مارس 2021 موقف نظام الملالي من حيث انتهاكات حقوق المرأة. ويفيد هذا التقرير الذي تطرق إلى ترتيب دول العالم من حيث اللامساواه بين النوعين الاجتماعيين أن إيران المنكوبة بالملالي احتلت المركز الأسفل في جدول المساواة بين النوعين الاجتماعيين ".

وذكر المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره الصادر في مارس 2021 أن إيران تحتل المركز الـ 150 من بين 155 دولة في جدول المساواة بين النوعين الاجتماعيين على مستوى العالم".

الجانب المظلم والجوانب الم شرقة في إيران

يجب اعتبار هذا التقرير جانبًا مظلمًا لشكل إيران من وجهة نظر العالم. ولكن هل إيران لديها هذا الجانب المظلم فقط؟ لا، على الإطلاق، فهذا مجرد جانب واحد من جوانب الوجه الحقيقي لإيران الذي يتمثل في انتهاك المناهضين للمرأة. وتتمثل الجوانب الأخرى لإيران في صمود المرأة ونضالها من خلال ريادتها في الانتفاضات وحركة المساواة، والصمود الجدير بالثناء في السجون الشيطانية للملالي، وكسر جدار فكر الملالي الشرير في المجالات الثقافية والفنية والرياضية وتولي زمام قيادة النضال للإطاحة بنظام ولاية الفقيه في المقاومة الإيرانية. وهذا هو الوجه الحقيقي لجبهة المرأة الإيرانية القوية في مواجهة الملالي المحتلين الذين فشل فكرهم المناهض للبشرية وسياستهم المناهضة للمرأة وقمعهم الجامح فشلًا تاريخيًا ذريعًا في مواجهة الإرادة والصمود والتنوير والتضحية اللامحدودة والقدرة على تجاوز المآزق والتنظيم التي تتحلى بها المرأة الإيرانية.

نساء في معاقل التصويت للجبهة الوطنية الإيرانية

إذا كانت الهيئات الدولية، مثلما ورد في المثال المشار إليه أعلاه، وتكشف الستار عن جرائم سلطة ولاية الفقيه من وجهة نظر شعوب العالم، فإن ذلك جاء نتيجة لتألق النضالات والصمود وتغلب النساء والفتيات الإيرانيات على المآزق في مواجهة القوة الرجعية الأكثر ترويعًا والمناهضة للمرأة في تاريخ إيران. وهذا التألق في نضال وصمود المرأة على مدى العقود الـ 4 الماضية يطابق مطالبهن الآن مع مطالب الجبهة الوطنية للشعب الإيراني تحت شعار "أصوِّت للإطاحة".

 

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة