الأربعاء, أبريل 24, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانأزمة خلافة خامنئي؛ فزع وجزع قادة الملالي

أزمة خلافة خامنئي؛ فزع وجزع قادة الملالي

0Shares

عقب أزمة النظام في مرحلته النهائية والصراع غير المسبوق في قمة النظام على خلافة خامنئي، بعد الرسالة المفتوحة من المعمم صادق لاريجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، إلى المعمم محمد يزدي الرجل الرئيسي لخامنئي في الحوزة الدينية في مدينة قم. بدأ كبار الجلادين يتكالبون على بعضهم البعض.

في الوقت الذي تتصادم فيه العقارب وجلادو النظام مع بعضهم البعض، مما يعد ضربة لنظام ولاية الفقيه، أصبح الملالي الحاكمون في قم وقادة النظام وممثلو خامنئي مرعوبين من عواقب هذه المعركة وانكشاف الفساد والصراع على السلطة والثروة على رأس النظام. لقد أصدروا تحذيرات وإنذارات عديدة، وذلك حسب تعابيرهم، لحماية كرامة رجال الدين والنظام.

دعا المجرم جنتي قادة النظام إلى تجنب إثارة الخلافات.
بعد تشديد الصراع في قمة النظام، بما في ذلك الصراع على السلطة بين يزدي ولاريجاني، دعا جنتي سكرتير مجلس صيانة الدستور كليهما إلى الامتناع عن السجالات وقال: «يجب ألا نعطي الفرصة للعدو لعقد الأمل على هذه الصراعات».

المعمم مكارم شيرازي، في مذكرة حذر فيه من عواقب النزاع بين يزدي ولاريجاني وقال: أظهرت التجربة أن مثل هذه المصادمات لا يمكن أن يكون لها أي شيء آخر سوى إشعال الفتنة. أنا أحثكم بكل تواضع على منع هذا تماما والمساعدة في تكريم رجال الدين والنظام.

اعترف المعمم محمد جواد حجة كرماني بالوضع الحرج للنظام وقال: «أعتقد أن النظام يعاني من مرض خطير واجتاح السرطان كل هيكل النظام، بدءا من السقوط الثقافي والأخلاقي وانتشار النفاق والشرك والتظاهر والأكاذيب والفساد الاقتصادي إلى الخلافات الداخلية وإلى الشؤون الخارجية. يحتاج [نظام] لعمية علاج كيميائي شامل …

ووصف ممثل خامنئي في صحيفة كيهان، الحرسي حسن شريعتمداري، الصراع بين يزدي وصادق لاريجاني بأنه نتيجة دعاية المقاومة الإيرانية التي يصفها بمعادي الثورة في الفضاء المجازي، وقال: «بدأت القصة باعتقال أكبر طبري؛ (المساعد التنفيذي لصادق لاريجاني)، الذي يواجه تهما متعددة، اعتقاله أصبح ذريعة لانطلاق موجة شديدة من الهجمات والحملات ضده. المعادون للثورة في الخارج هم قادة هذه الهجمات والتشهير الذين يستخدمون الفضاء الإلكتروني.

إن ذعر قادة النظام من تصعيد الصراعات وانكشاف الاختلاسات يأتي  خوفًا من تظاهرات المواطنين المسلوبة حقوقهم الذين خرجوا مرارًا وتكرارًا إلى الشوارع وتحدثوا في هتافاتهم عن عمليات الاختلاس والنهب الحكومية وقالوا إذا تم تقليص حالة واحدة من الاختلاسات فتحل مشكلتهم. أو كانوا يصرخون: خامنئي يتأله، بينما الناس يستجدون، ولاريجاني هو في منصب القاضي لكنه شريك مع اللصوص.
الحرسي عزت الله ضرغامي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التابعة للنظام، تهكم بالملا صادق لاريجاني، قائلاً: لم أكن أعرف معنى "أحقاد" بدرية وحنينة الذي ورد ذكره في بيان لاريجاني دفاعًا عن طبري. ولكن اليوم عرفته! لكن بقيت حائرًا ما علاقة الكشف عن خزينة الأسرار بمصلحة النظام!
 
على السياق نفسه خاطبت صحيفة قوات الحرس يزدي ولاريجاني وكتبت: ارفعوا رؤوسكم وانظروا العالم الأكبر من أنفسكم.
شاهدوا كيف وضعتم شرف النظام وخميني بالمزاد العلني. انظروا كيف أجهرتم الخلافات التي لا حاجة إلى إثارتها بهذا المستوى وبهذه الأدبيات وتضخيمها وكيف جعلتم معارضي النظام يسلطون ألستنهم على النظام.

عندما لا يعرف اثنان من الفقهاء المجتهدين أعضاء مجلس صيانة الدستور، وكل منهما له رئاسة قضائية لمدة 10 سنوات، ماذا يقول وأين يقول الكلام، ماذا نتوقع من الآخرين؟!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة