الثلاثاء, أبريل 16, 2024
الرئيسيةمقالاتحديث اليومأدلة وأسباب «تخوف» خامنئي ونظام الملالي

أدلة وأسباب «تخوف» خامنئي ونظام الملالي

0Shares

ألقى خامنئي يوم الاثنين 18 فبراير خطابًا. يمكن تلخيص خطابه في عدة محاور:

  • تطرق بالتفصيل إلى مهزلة 11 فبراير واشتكى لماذا قال الأعداء ووسائل الإعلام الخارجية إن عدة آلاف شاركوا فيها.
  • أعرب عن قلقه إزاء مؤتمر وارسو، وطبعًا بلغة معكوسة.
  • اعترف بأن تداعيات الوضع المتآزم الذي يمر بالنظام، انعكست بشكل سافر على شكل الخوف والتخاذل داخل النظام ووصل هذا الخوف والتخاذل إلى كبار سلطات النظام (المسؤولين).

وتحدث خامنئي في وقت بلغت فيه أزمات النظام ذروتها. ولكنه لم يشر إلى القضايا الرئيسية التي يعاني منها النظام ولم يقدم آي حل للخروج من هذه الأزمات.

ولكن سبب تطرقه إلى مهزلة 11 فبراير، هو الوجه الثاني لعملة عدم التطرق إلى القضايا والأزمات الرئيسية التي يواجهها النظام. مثل:

الظروف الانفجارية التي تسود المجتمع

العقوبات الخانقة ضد النظام الإيراني

الصراعات الداخلية المتفاقمة

الانهيار الاقتصادي

العزلة الشديدة للنظام على الصعيد الدولي

سراب آوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي و…

والأهم من كل هذا، عدم تقديم أي حلول لتجاوز هذه الأزمات.

خطاب خامنئي يشبه بالضبط خطاب روحاني الذي ألقاه في هرمزغان حيث وصف بداية وضع النظام بظروف حربية تتساقط في ساحته القنابل والرصاصات من كل الجوانب،

وهو يقول:

يسقط عدد قتلى وجرحى ويفقد آخرون.

ولكن بدون تقديم حل عملي يقول فقط: إننا سنتجاز هذه الظروف!

كلمة أخرى ولكن في مستوى أدنى نسمعها من الملا آملي لاريجاني الذي يقول:

يجب ألا تغلق المعامل

يجب ألا يصبح العمال عاطلين عن العمل

وأبدى خوفه من التداعيات السياسية والأمنية لذلك و…

من الواضح جدًا أن هذا اليأس والخوف والذعر من المستقبل المظلم للنظام، كيف أصبح اضطراب الهلع لدى كل النظام خاصة في قمة النظام حيث تدخل خامنئي بالضرورة ويعترف به.

 

 أدلة وأسباب اضطراب هلع النظام في مقابله ظريف التلفزيونية

إن عمق واتساع اضطراب الهلع واسع جدًا بحيث يعتبر «تخبط وانفعال غير مآلوف وغير دبلوماسي لظريف في مقابلة» حسب كتابة بعض وسائل الإعلام العالمية، علامة على ذلك أيضًا. لاسيما وأن ظريف ليس شخصًا لا يدرك أن هذا التخبط والانفعال يحمل رسالة سلبية على حساب النظام. ولكن الوضع مرتبك ومتأزم لدرجة حتى أن ظريف يفقد توازنه!

طبعًا ظريف يطلع أكثر من أي طرف آخر على الوضع المتآزم الذي يعيشه النظام والطريق المسدود الذي يواجهه.

وهو أدرى من الآخرين أن النظام يعيش فوق فوالق اجتماعية خطيرة،

ويتلمس أكثر من الآخرين عزلة النظام على الصعيد الدولي،

ويتلقى أسرع من الآخرين وأفضل، رسالة وارسو وميونيخ،

ويعلم أكثر من الآخرين دور مجاهدي خلق في توجيه كل هذه الأزمات على سكة إسقاط النظام، ولكن مع كل العلم الذي لديه، والإلمام بالمشهد، لكنه لا يستطيع أن يسيطر على نفسه أمام عدسة الكاميرا!

ويقول بكل غضب أمام عدد كبير من الشخصيات والرجال السياسيين:

أمريكا وأوروبا لماذا أخرجوا مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب؟

لماذا تكلم جولياني في تظاهرة مجاهدي خلق في وارسو؟

ثم يستنتج أن كل هذه الأمور، تدل على أن هدفهم هو تغيير النظام وأن مجاهدي خلق والمجتمع الدولي يتحركون على هذا الخط.

كلام ظريف صحيح جدًا ولكن مع ملاحظة:

المجتمع الدولي لم يتحرك إطلاقًا في مسار إسقاط النظام، بل بالعكس تحرك في مسير المساومة مع النظام.

ولكن السياسات المبدئية وصمود وتضحية مجاهدي خلق هي التي قد أفشلت في الوهلة الأولى سياسة المساومة، ثم في الخطوة الثانية حولت هذه السياسة إلى أن تتجه نحو إسقاط النظام.

ولكن ظريف وقبل الجميع، هو من يدرك ذلك في عالم السياسة أفضل من زملائه الآخرين وأسياده،

كما أنه يدرك أفضل من الآخرين من كل هذه الأمور أنه ما هي الرسالة السلبية التي تحملها هذه الانفعالات.

والآن مع هذه «البيانات» تصوروا كيف سيكون الوضع النفسي لدى سائر سلطات النظام؟

لم يأت من فراغ عندما يقول حجاريان (منظر الاصلاحيين): «ليس من الواضح كيف سيكون الوضع في مثل هذه الأيام في السنة المقبلة؟».

لاسيما أن الشعب قد انتفض ووقف ضد النظام بكل أجنحته وشكّل معاقل الانتفاضة وبدأ يكمل إحاطة النظام من كل الجوانب!

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة