الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانکل شئ يوحي بقرب التغيير في إيران

کل شئ يوحي بقرب التغيير في إيران

0Shares
بقلم :  سارا أحمد کريم
 
تسير الاوضاع في إيران و بخطوات متسارعة ملفتة للنظر نحو المزيد من التردي و الوخامة ولايبدو إن هناک أي أمل في إيقاف هذا السير خصوصا وإنه أشبه مايکون بالعربة التي إندفعت في طريق شديد الانحدار يؤدي الی هاوية عميقة، وإن التصريحات و المواقف النارية المتصاعدة من جانب القادة و المسؤولين الايرانيين، تدل علی حالة الضعف و الخوف التي تعتريهم لأنهم لايعرفون کيف و بأي اسلوب يتعاملون مع الاوضاع الصعبة التي تحيط بهم من کل جانب.
الاوضاع الاقتصادية التي تتعقد يوما بعد يوم حتی وصلت الی طريق مسدود و تعيش أزمة بعيد جدا حلها، تلقي بظلالها علی الحياة المعيشية للشعب الايراني الذي يتحمل لوحده الآثار و التداعيات السلبية للسياسات الاقتصادية الفاشلة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا بعدما بلغ التضخم حدا غير مسبوقا و تهاوت العملة الايرانية الی أوطأ مستوی لها حيث بلغ سعر کل دولار أمريکي في السوق الحرة 6300 تومان ، ويبلغ سعر کل يورو 7500 تومان. وهذا يعني بأنه يجب علی الشعب أن يشدد أکثر من الاحزمة علی بطنه فيما يزداد القادة و المسؤولون الايرانيون ثراءا.
تصاعد الاحتجاجات و إغلاق الکثير من المصانع و المعامل و المؤسسات لأبوابها و تزايد المواقف الاقليمية و الدولية الرافضة للتدخلات الايرانية و إحتمال إلغاء الاتفاق النووي، و ترقب النظام من إحتمال إندلاع الانتفاضة مجددا بصورة أکبر و أکثر إتساعا من السابقة، يجعل من النظام في إيران وکأنه يقف علی حافة هاوية ولايحتاج سوی دفعة صغيرة لکي تردي به الی الهاوية.
المشکلة الاکبر التي تواجه النظام، تکمن في المقاومة الايرانية التي لاتتوقف عن نشاطاتها المناوئة لطهران ولو ليوم واحد والاخطر مافي هذه النشاطات إنها تلفت و تجذب أنظار العالم و دوائر القرار إليها ولاسيما وإن للمقاومة الايرانية دور و حضور إستثنائي داخل إيران لايمکن إنکاره من جانب أحد خصوصا وبعد أن إعترف المرشد الاعلی للنظام بذلک بعظمة لسانه، ولأن المقاومة الايرانية هي المعبر الحقيقي عن آمال و طموحات الشعب الايراني و تمثله أصدق تمثيل فإن النظام يعلم بأن تحرکاتها ليست من دون جدوی لأن الشعب يتابعها أولا بأول و إن ذلک يمهد الطريق بأفضل مايکون لتغيير لم يعد هناک من أي مناص منه.
کل شئ في إيران يوحي بل و يؤکد بقرب التغيير الحتمي الذي لامناص منه بعد أن جعل النظام الاوضاع في البلاد وخيمة الی أبعد حد وإنه لايمکن أبدا معالجتها إلا بإسقاطه و الذي هو الاسلوب الوحيد للتغيير السياسي الجذري في إيران.
 
المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة