الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانبوادر انهيار النظام الإيراني

بوادر انهيار النظام الإيراني

0Shares
في إيران حکومة فاشلة واصلت الأداء الفاشل للحکومات السابقة لها ولم تخدم الشعب الإيراني، وفيها إرهاب يملؤها من أقصاها إلی أقصاها ويدخل کل البيوت ويذوقه کل السکان، وإرهاب يتمدد بقبح إلی الخارج ويسيء إلی سمعة الإيرانيين وإيران التي اختطف النظام ثورتها ووفر نظاماً فاسداً صار مضرب الأمثال ومادة قابلة للدرس والبحث في جامعات العالم. في إيران الملالي نظام اعتمد السياسات القمعية التي تأسس عليها وانطلق منها وطبقها بسخاء علی فئات الشعب غير الفارسية، وفيها سرقات وفساد اقتصادي وفساد إداري وبنية تحتية مهترئة، وفيها فتاوی تبيح لأرکان النظام سرقة کل شيء بما في ذلک الهواء.. لهذا يعاني اقتصادها الکثير، ولهذا بان مقدار تأثره فور إعلان الرئيس الأمريکي دونالد ترامب قراره التاريخي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني فانهار التومان وسينهار أکثر عند عودة العقوبات وزيادة الضغوط الأمريکية.
إيران الملالي ليست دولة بمعنی الدولة ولکنها منظمة إرهابية تتخذ شکل الدولة، والأجيال الإيرانية المقبلة ستثير الکثير من الأسئلة عن الکيفية التي تمکن بها هذا النظام من السيطرة علی إيران والإيرانيين وسرقة ثورتهم والتحکم في حياتهم وإلباسهم ثوباً غريباً عليهم وإيصالهم إلی مرحلة الاعتقاد بأن السماح لهم بالتعبير عن حبهم لآل البيت عليهم السلام في المواسم الدينية مثل ذکری عاشوارء منة تستحق الشکر والثناء والتقدير.
نظام الملالي في إيران نظام مهلهل من الأساس ولا يحتاج فضحه وتبين هذه الحقيقة سوی قرار شجاع کالذي اتخذه الرئيس ترامب الذي وفر المثال العملي علی ضعف هذا النظام وهزال اقتصاده وقلة حيلة قادته الذين ابتزوا إيران ونالوا منها، وسوی وقفة جادة کالتي وقفتها بعض دول مجلس التعاون والتي لم تنخدع بالشعارات وتأکد لها من البداية أن النسخة المتوفرة من إيران منذ نحو أربعة عقود ليست هي إيران الثورة علی شاه إيران وليست الشعب الإيراني المحب للحياة والساعي إلی تطوير حياته ومستقبله وإنما هي النظام الذي سرق ثورة الشعب واغتال کل القيم وکل الأخلاق.
اليوم تبين للعالم نتاج الحکم الفاسد الذي يمارسه النظام الإيراني، وتبينت الأسباب التي جعلته يضيق علی الشعب الإيراني حتی وصل إلی التنافس علی السکن في المقابر ونبش حاويات القمامة أملاً في الحصول علی «لقمة نظيفة».
مؤلم أن يصير هکذا حال الشعب الإيراني الذي ثار علی ظلم حکم شاه إيران وحلم بحياة أخری، ومؤلم أن يتبين العالم مقدار الفساد الذي يعاني منه النظام الإيراني وترنح اقتصاده من مجرد إعلان قرار بالانسحاب من الاتفاق النووي، ومؤلم أيضاً لو أن الشعب الإيراني بکل فئاته لم يستغل الفرصة ويعاود التحرک والتعبير عن غضبه من النظام بالتظاهر والاعتصام والمواجهة خصوصاً مع توفر القيادة المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق التي عليها ألا تتباطأ في استغلال الفرصة، فليس أفضل من هذا الوقت لإعلان الثورة علی النظام، وليس أفضل من هذه فرصة حيث النظام في أضعف وأسوأ حالاته، وحيث لن يکون أمامه بعد قليل سوی القفز من السفينة أملاً في النجاة من الغرق.
ربما تتأخر الدول الأخری المشارکة في الاتفاق النووي عن اتخاذ قرار الانسحاب منه لکنها في النهاية ستضطر إلی اتخاذه وستعلن انسحابها منه، ليس إرضاء للولايات المتحدة ولا خوفاً منها ولکن لأنها ستتبين عدم صدق النظام الإيراني وعدم التزامه واحترامه لمن يدخل معه في أي اتفاق، فهذا النظام يفهم السياسة بطريقة مختلفة ولا يمکن أن يری في الصورة غير نفسه ولا يعرف أن السياسة تتطلب أموراً قد تجعله يقدم بعض التنازلات أو يغير تفکيره ومواقفه في بعض الأحيان.
النظام الإيراني مقبل علی أيام سوداء لم يشهدها من قبل.

 

نقلا عن الوطن البحرينية

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة