الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانإيران.. نظرة إلی الترهيب اليومي ضد النساء

إيران.. نظرة إلی الترهيب اليومي ضد النساء

0Shares

يوم 18 أبريل 2018 تم وضع مقطع فيديو علی مواقع التواصل الاجتماعي کان يظهر أربعة عناصر من دورية الإرشاد علی الأقل هاجموا تحت ذريعة «سوء التحجب» أربع شابات علی الأقل في منتزة وضربوهن ودفعوهن. وکانت واحدة من هؤلاء الشابات التي  تعاني من مرض في القلب دخلت في حالة الغيبوبة بسبب تعرضها للضرب المبرح.
وتم نشر المقطع علی مواقع التواصل الاجتماعي وعلی نطاق واسع  حيث أثار الکراهية لدی عموم الشعب في إيران والعالم ، بحيث اضطر عدد من مسؤولي النظام ، بمن فيهم وزير الداخلية إلی اتخاذ موقف ضد  العمل الهمجي من قبل دورية الإرشاد  و وعد بمتابعة الأمر ويقوم بمعاقبة الخاطئ.
حتی المتحدث باسم قوی الأمن الداخلي «سعيد منتظري المهدي» لم يستطع الدفاع عن  تصرفات عناصر الدورية وقال: هذا السلوک غير مقبول بأي حال من قبل قوی الأمن الداخلي کما أدانت «معصومه ابتکار» مساعدة روحاني في شؤون المرأة والأسرة  وأکدت هذا السلوک غير مبرر بأي شکل من الأشکال.
ومع ذلک في 20 أبريل 2018 أدان الملا «علم الهدی» ممثل خامنئي في مدينة مشهد ، أولئک الذين دافعوا عن النساء الضحيات  في الحادث و قال : يجب ألا تشکک قوی الأمن الداخلي مع خطأ عنصر او شرطة في موضوع يخص لعمل منکر شرعيا!
في 23 أبريل 2018 ، صرح الملا« صادق آملي لاريجاني  رئيس السلطة القضائية في النظام ، في کلمة أدلی بها  علی ضرورة التصرف في إطار الشريعة والقانون، أنه «لا ينبغي السماح لأي شخص بمقاومة قوی الأمن الداخلي اويقوم بالإهانة  إلی عنصر أمني. ويجب علی قوی الأمن الداخلي ألا تتراجع عن أي خطوة علی الإطلاق ». (وکالة أنباء «ايسنا» الحکومية- 23 أبريل 2018).
وفي اليوم نفسه ، دعت صحيفة کيهان ، التي تعکس آراء علي خامنئي الولي الفقيه للنظام ، إلی تقدير وتشجيع الشرطية الضالعة في هذه العملية.
ونفي «حسين رحيمي» رئيس شرطة طهران الأخبارو التقاريرالمتعلقة بتعليق أحد عنصردورية الإرشاد التي قامت بالاعتداء علی فتاة شابة بالضرب المبرح عن الوظيفة وأعلن: «إننا ندافع عن عناصرنا في الأمن (وکالة أنباء «فارس» الحکومية 30 أبريل 2018)
کما أصدر«علي رضا رحيمي »عضو لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية يوم 30 أبريل رسالة علی شبکه تويتر وأعلن في اجتماع لجنة الأمن الوطني مع قادة قوی الأمن الوطني «حسين أشتري» قائد الأمن الداخلي أنه بعد يومين من الحادث ان عنصرالأمن الداخلي تم تکريمه في  موقع القيادة االعامة لقوی الأمن وتلقی لوح تقدير.
وهرعت وکالة فارس للانباء التابعة لقوات الحرس إلی مساعدة قوی الأمن الداخلي وزعمت أن الضحيات قمن بعمد بعمل استفزازي لتعرضهن للهجوم وبما أنه کان لديهن کاميرا فيديو فهذا يثبت أنه کان عملا مدبرا من قبل  لاستغلاله سياسيا. 


تعامل مثير للاشمئزاز لنظام علی حافة السقوط


التعامل المثير للاشمئزاز للغاية من قبل النظام مع الموضوع علی الرغم من مشاعر الکراهية الواسعة في البلاد وخارجها، ، کشفت کما أشارت مريم رجوي عن الوجه الکريه  واللاإنساني واللاإسلامي للنظام المقارع للمرأة يضاعف قمع النساء بهدف قمع المجتمع بأسره.
ويتولی 26 مؤسسة حکومية رسمية و 301 جمعية مسؤولة عن مراقبة تطبيق الحجاب القسري. لکن علی الرغم من قضي 39عاما، لم يتمکنوا بعد من إجبار النساء الشجعان في إيران علی الاستسلام لشيء لا يخترنه بحرية.
وفي العام الماضي أعلن قائد قوی الأمن الداخلي «حسين أشتري» أنه يتم اعتقال حوالي 2000 امرأة في عموم أرجاء إيران کل يوم بسبب سوء التحجب. الأفلام القصيرة التي التقطها المارة الهواة من هذه المشاهد تساعدنا علی التخيل ما مغزی تکرار 2000 مرة لهذا الرعب اليومي للعنف ضد النساء في جميع أنحاء البلاد. رغم هذه القساوة ، لن ترضخ النساء الإيرانيات للحجاب القسري.
 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة