دعا عبد الرحمن مصطفی، رئيس الائتلاف لقوی الثورة والمعارضة السورية الصين للضغط علی إيران ونظام الأسد، ولعب دور متوازن للقبول بالحل السياسي الذي نص عليه بيان حنيف والقرار 2254، عبر تشکيل هيئة حکم انتقالية بصلاحيات کاملة.
وعقد رئيس الائتلاف الوطني لقوی الثورة والمعارضة، اجتماعاً مع وفد من وزارة الخارجية الصينية، وبحث معهم آخر التطورات الميدانية والسياسية بما يخص الشأن السوري، بحضور وفد من هيئة الرئاسة والهيئة السياسية في الائتلاف الوطني.
وأکد مصطفی علی أن نظام الأسد يتحمّل کامل المسؤولية في وصول البلاد إلی ما هي عليه اليوم، وهو من دمر سورية وسمح بدخول الميليشيات الإرهابية الإيرانية، وکل ذلک في سبيل البقاء في السلطة.
وشدد علی ضرورة محاسبة مرتکبي جرائم الحرب في سورية، وفي مقدمتها استخدام السلاح الکيماوي، والتهجير القسري المستمر بحق السکان، إضافة إلی جرائم القصف بالبراميل المتفجرة والقنابل الفوسفورية والنابالم الحارق المحرم دولياً.
وأوضح مصطفی أن إيران دفعت نحو تأزيم الوضع في المنطقة وسورية بشکل خاص، وذلک عبر التغلغل في المجتمعات وإقامة علاقات مع تنظيمات سياسية أو دينية طائفية ومحاولة دعمها خارج إطار الشرعية الدولية.
وأکد علی أن طهران تريد الهيمنة علی سورية، وهي من تدفع النظام لعدم قبول المسار السياسي، وتقديم الحل العسکري عليه، الذي سيوفر الحل السياسي وفقاً للشروط الإيرانية.
وفي السياق؛ أوضحت نائب رئيس الائتلاف الوطني ديما موسی، أن کل ممارسات النظام الحالية تأخذ المدنيين باتجاه عدم الاستقرار، وصعوبة مکافحة الإرهاب، مشيرة إلی أنهم يتعرضون للتهجير القسري کما يحصل في ريف حمص وحماة، إضافة إلی إصدار قوانين آخرها القانون رقم ١٠، الذي يشرعن عمليات التغيير الديموغرافي وتمنع عودة النازحين واللاجئين.
کما طالبت بالإفصاح عن مصير مئات الآلاف المعتقلين والمختفين قسرياً علی يد النظام، ودعت إلی أن يکون هناک خطوات حقيقية للإفصاح عما حصل لهم.
