الخميس, أبريل 25, 2024
الرئيسيةأخبار إيراننظام يغرق في بحر مشاکله

نظام يغرق في بحر مشاکله

0Shares


بقلم : ثابت صالح


 
من الخطأ إعتبار إن الانسحاب الامريکي من الاتفاق النووي هو الخطر الاکبر الذي يواجهه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حاليا مح الاخذ بنظر الاعتبار قوة تأثيره السياسي و الاقتصادي علی النظام، إذ أن أکبر و أهم و أحقد مشکلة توجه هذا النظام حاليا تکمن في نقطتين أساسيتين؛ أولها رفض الشحب الايراني القاطح له و مطالبته بسقوطه و ثانيهما الدور السياسي ـ الفکري الکبير الذي تقوم به المقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في قيادة الرفض الشعبي و توجيهه بما يحجل بإسقاط النظام.
 هذا النظام الذي إستفاد کثيرا و الی أبعد حد ممکن من حهد الرئيس الامريکي السابق، باراک أوباما و تمکن خلاله من أن يوسع من دائرة قمعه للشعب الايراني و ينفذ أعلی نسبة ممکنة من الاعدامات الی جانب إتساع نطاق تدخلاتهفي بلدان المنطقة و قام بصرف المليارات المجمدة التي تم إطلاقها بحد الاتفاق النووي لأغراض عدوانية بحتة في الوقت الذي کان الشعب الايراني بأمس الحاجة لتلک الاموال من أجل تحسين أوضاعه الوخيمة جدا، کما إنه لم يقم أيضا بصرف تلک المليارات في برامج إقتصادية تنموية تخدم الشحب الايراني، ولذلک وبحد إنقضاء عهد أوباما، فإن النظام صحی من غفوته ليجد نفسه أمام تلال من المشاکل و الازمات الکبيرة التي لاسبيل لحلها، ولأن الشعب الايراني قد صبر طويلا علی النظام وبعد أن تيقن من إنه ليس هناک من أي خير يرجی من وراء إستمراره، فقد أدرک صواب وجهة النظر التي طرحتها المقاومة الايرانية بإسقاط النظام، ذلک إن بقائه يعني إنتظار الاسوأ.
 الاحتجاجات الشعبية التي تتوسع دائتها يوما بعد يوم بفعل تردي الاوضاع علی مختلف الاصعدة و عدم تمکن النظام أبدا من إيجاد ولو ثمة حلول جانبية أو وقتية لها، فإن المشاکل و الازمات تتحمق و تزداد تأثيراتها السلبية علی النظام و خصوصا مع ماقد آل إليه الموقف مع أمريکا، ويظهر جليا عجز النظام و تقوقعه علی نفسه وذلک مايؤدي ليس أن تحاصره الازمات و المشاکل فقط بل وحتی يغرق فيها، وهذا مايعدث تماما الان.
 عدم تمکن النظام من مواجهة الاحتجاجات من جانب و عدم تمکنه من تحقيق المطالب التي يطالبونه بها، فإن ذلک يعني إن النظام قد صار في وضع لايحسد عليه أبدا وإنه قد فقد مناعته أمام الرفض الشعبي العارم الذي تقوده المقاومة الايرانية دونما کلل أو ملل وإن النظام قد صار يتخوف اليوم أکثر من أي وقت مضی بعد أن صممت المقاومة الايرانية علی التکاتف مع الشحب من أجل إسقاط النظام.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة