الخميس, مارس 28, 2024
الرئيسيةأخبار إيرانالملالي في فوهة المدفع

الملالي في فوهة المدفع

0Shares


بقلم:فلاح هادي الجنابي


مسلسل الصدمات و الصفعات القاسية الموجهة لنظام الملالي علی مختلف الاصعدة، لايزال مستمرا دونما توقف، وکان أخيرها و ليس آخرها إنسحاب الولايات المتحدة الامريکية من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه من قبل مجموعة 5+1 مع النظام، وبذلک صار مصير هذا الاتفاق علی کف عفريت، ويبدو إن الملالي الذين رقصوا طربا بإنجاز هذا الاتفاق و جنوا في ظله الکثير من المکاسب، عليهم اليوم أن يبکوا و ينتحبوا و ينتظروا لکي يجدوا أنفسهم في موقف المسائلة و المحاسبة.
کما نجح نظام الملالي في خداع الترويکا الاوربية في عام 2004، بإتفاق مشبوه تم إنهياره بعد فترة وجيزة، فإن إتفاق تموز 2015، الذي ثبت للعالم هزالته أيضا وعدم تمکنه من کبح جماح هذا النظام الاجرامي الدموي المخادع، خصوصا بعد رأی العالم کيف إن هذا النظام بعد الاتفاق النووي، قد صاعد من قمع الشعب و إفقاره و وسع من تدخلاته في المنطقة و ضاعف من تصديره للتطرف الديني و الارهاب، تماما کما أکدت المقاومة الايرانية بعد الاتفاق و حذرت من إنه ومن دون رقابة صارمة سيخدم النظام خصوصا فيما لو يکن هناک إشرافا دوليا علی صرف المليارات المجمدة التي تم إطلاقها وتم صرفها فعلا في دعم تصدير التطرف و الارهاب و التدخلات في المنطقة، لاريب من إن الشعب الايراني و شعوب المنطقة قد تيقنت بعد مرور فترة وجيزة علی الاتفاق من إنه في صالح النظام الايراني ولذلک طالبوا بإلغاءه أو إعادة النظر فيه بما يغل يدي النظام و يجعله في وضع لايتمکن من خرقه و إنتهاکه و توظيفه لصالح أهدافه.
الکذب و المخادعة و التمويه الذي کان نظام الملالي مستمرا عليه مع المجتمع کان يمکن أن يقود الی کارثة لو لم تبادر المقاومة الايرانية الی کشف الجوانب السرية من البرنامج النووي في عام 2002، والذي جعل المجتمع الدولي يصحو من غفوته و ينتبه الی دوره المشبوه و الخبيث، لکن وعلی الرغم من کل تحذيرات المقاومة الايرانية فقد تم إبرام ذلک الاتفاق الهزيل الذي خدم النظام کثيرا، وإن الانسحاب الامريکي منه سيجعل النظام في موقف صعب جدا ولعل ماأکده اسم شعله سعدي عضو سابق في برلمان النظام في مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية: الأثر السريع للانسحاب الأمريکي من الاتفاق النووي هو اصابة صدمة اقتصادية ومالية کبيرة بإيران وهذا ما نشاهده في الاضطرابات الأخيرة والجارية في سوق العملة الاجنبية في البلد. بحيث نری أن الدولار تجاوز سعره 7000 تومان طبعا اذا استطعتم أن تجدوا دولارا في أسواق إيران. اني أعتقد أن الاثار الاقتصادية الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي ستکون ثقيلة جدا وشاملة. لأن کل شيء يتم تقييمه حسب الدولار في إيران. و أضاف يقول:” ينبغي أن لا ننسی أن هذه الصدمة الثقيلة تصيب الهيکل الاقتصادي المتضرر الذي بقي قائما لحد الآن رغم کل مشکلاتها الکبيرة. کما ان هذه الصدمة يمکن أن تحدث توترات واحتجاجات اجتماعية بدأت منذ ديسمبر الماضي في إيران”، بمعنی إن النظام قد صار في فوهة المدفع لأن الانسحاب قد تم و إن الايام القادمة ستشهد الکثير من التطورات المؤلمة جدا للنظام و التي ستعجل في نهايته.

 

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة