الجمعة, مارس 29, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالعالم العربيمنظمة أوروبية: لا انتخابات نزيهة في العراق دون طرد الإيرانيين

منظمة أوروبية: لا انتخابات نزيهة في العراق دون طرد الإيرانيين

0Shares

قالت منظمة أوروبية معنية بالدفاع عن حرية العراق إن السبيل الوحيد لضمان إجراء انتخابات عراقية حرّة ونزيهة وديمقراطية هو طرد الإيرانيين من العراق وإنهاء سيطرتهم وتدخلهم.

وقبل ساعات من انطلاق عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية العراقية، حذرت “الجمعية الأوروبية لحرية العراق” من تدخل إيران في الانتخابات العراقية التي يتنافس فيها 7376 مرشحا الذين يمثلون 320 حزبا وائتلافا وقائمة علی 328 مقعدا في البرلمان.


الانتخابات العراقية، التي تنطلق صباح السبت ويحق لـ24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم فيها من أصل 37 مليون نسمة، ستسفر عن برلمان يتولی فيما بعد انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.

وأکدت المنظمة الأوروبية التي تتخذ من بروکسل مقرا لها، أن قدرة إيران علی التأثير في نتائج الانتخابات العراقية کجزء من استراتيجيتها الأوسع لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، يجب أن تکون مصدر قلق بالغ للغرب.

 

الانتخابات النيابية في إيران

وذکرت في سياق تقرير نشرته علی موقعها الإلکتروني أن الهيمنة الإيرانية في سوريا ولبنان واليمن والعراق تشکل تهديدا ليس فقط للسلام في الشرق الأوسط، بل أيضاً للسلام العالمي.

وأوضحت أن التدخل الإيراني، ولا سيما من قبل الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، في کل جوانب الهياکل السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق تقريبا، سيجعل من المستحيل تقريباً إجراء انتخابات حرّة ونزيهة.


وتابعت أن اعتراف الإدارة الأمريکية الجديدة بأن إيران هي الأب الروحي للإرهاب الدولي والراعية الرئيسية للنزاعات في الشرق الأوسط هو علی الأقل بداية واعدة.

المنظمة التي يرأسها ستراون ستيفنسون رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي في الفترة من 2009 إلی 2014، رأت في بيانها أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، هو المتقدم حسب استطلاع للرأي بسبب ما في جعبته من ملف هزيمة داعش، رغم أن معظم الخبراء يعتقدون أنه سيجد صعوبة في تشکيل ائتلاف بعد الانتخابات.

 

الحشد الشعبي مخالب إيران في العراق

وأضافت أن العبادي أثار مشاعر الغضب، عندما حاول إنشاء تحالف مع قوات الحشد الشعبي، التي تضم بعض المليشيات الطائفية المدعومة من إيران مثل عصائب أهل الحق، التي شنت حملة إبادة جماعية ضد سکان العراق السنة تحت ستار محاربة داعش.

وأشارت الجمعية الأوروبية إلی انسحاب رجل الدين مقتدی الصدر من التحالف مع قائمة النصر احتجاجا علی تدخلات إيران، قائلة: “يسعی الصدر الآن إلی تبني برنامج أکثر اعتدالا لمکافحة الفساد، وهو ينأی بنفسه عن التدخل الإيراني المکثف في العراق، ويقيم تحالفا مع الحزب الشيوعي العراقي الذي يطلق عليه اسم “سائرون”.

واختتمت “الجمعية الأوروبية لحرية العراق” تقريرها بالقول إنه “کما کان للتدخل الأجنبي دور مدمر في البلاد منذ الغزو الأمريکي عام 2003، استطاعت إيران أن تمارس نفوذاً مهماً في العراق وتقوم الآن بضخ الأموال في الانتخابات العراقية لمساعدة مرشحيها المفضلين”.


وکانت المفوضية العليا للانتخابات في العراق أعلنت أن نسبة المشارکة في التصويت الخاص، الخميس، بالانتخابات البرلمانية بلغت 78%.

وشمل التصويت الخاص، عناصر الشرطة والأمن والجيش والبيشمرکة، إلی جانب المرضی في المستشفيات ونزلاء السجون.

 

وقال الناطق باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، کريم التميمي، إن عدد المشارکين في التصويت الخاص، بلغ 700 ألف شخص في عموم العراق، من أصل 943 ألفا، موضحا أن العملية جرت تحت مراقبة أکثر من 5 آلاف مراقب تابع للکيانات السياسية المختلفة.

ومن المقرر إجراء سباق التصويت، السبت، في أول انتخابات تشهدها البلاد، بعد إعلانها هزيمة تنظيم داعش الإرهابي والثانية منذ الانسحاب العسکري الأمريکي من البلاد عام 2011.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة