الجمعة, أبريل 19, 2024
الرئيسيةمريم رجويرسالة مريم رجوي إلی مؤتمر الجمعية الدولية للنساء القاضيات في الأرجنتين

رسالة مريم رجوي إلی مؤتمر الجمعية الدولية للنساء القاضيات في الأرجنتين

0Shares

 
في الفترة من 2 إلی 6 أيار / مايو 2018 عُقدت الدورة الـ14 لمؤتمر «الجمعية الدولية للنساء القاضيات» في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، شارکت فيه نساء قاضيات من ثمانين دولة وناقشن القضايا المتعلقة بالقاضيات والمحاميات في مختلف البلدان.

 



ووجهت  مريم رجوي رسالة متلفزة إلی هذا المؤتمر جاء فيه:
السيدة الرئيسة،
 صديقاتي المحاميات والقاضيات الفاضلات،
أحيّي مؤتمرکم. وأشکر من الصميم السيدة سوزانا مادينا رئيسة الجمعية العالمية للقاضيات وزميلاتها، وأتمنی لکنّ النجاح.
هذا المؤتمر فرصة مهمّة لنشر الوعي حول التمييز والعنف ضد المرأة وطرق التعامل معه.
إيران من البلدان التي تعرّضت فيها النساء للقمع والتمييز أکثر من غيرهن. النساء ضحايا العنف والتحرّش الجنسي. هذا الوضع ليس بسبب عدم وعي النساء الإيرانيات. بالعکس، النساء الإيرانيات يتبوّأن موقعاً ممتازاً من حيث التعليم الأکاديمي والتقدّم الثقافي والفکري. ففي الواقع، النزعة السلطوية المعادية للنساء في نظام الإرهاب الحاکم في إيران هي التي فرضت مختلف صنوف العنف علی النساء في بلادنا.
ومنذ وصولهم للحکم في العام 1979، قام الملالي المعادون لحقوق للمرأة بتطبيق تمييزات لا إنسانية علی النساء، وشرعنوا التمييز في القوانين والمؤسسات.
ووفق القوانين الموضوعة فإن حقوق المرأة تصل إلی نصف حقوق الرجل. أمام المحکمة شهادة امرأتين تساوي شهادة رجل واحد. ونصيب الأنثی من الميراث نصف ميراث الذکر.
وبموجب هذه القوانين لا يحق للمرأة الطلاق، ولا يحقّ النساء العمل أو حتی مغادرة منازلهنّ دون موافقة أزواجهن. کما تحرم المرأة من العديد من الوظائف والمشاغل، بما في ذلک القضاء. ولا يُسمح للنساء حتی بمشاهدة مباريات کرة القدم.
وقام النظام في بداية حکمه بفصل جميع النساء القاضيات من العمل.
وقد فتح القانون الجنائي في نظام الملالي الطريق لقتل النساء بيد الأزواج أو الآباء. علی سبيل المثال، إذا قُتلت امرأة علی يد زوجها أو والدها أو جدّها بتهم أخلاقية فلن يعاقب القاتل.
في قانون الملالي، وإزاء اغتصاب النساء، يتم التساهل مع  الرجل المهاجم ويتم التعامل مع الضحية بقساوة. علی سبيل المثال، في قضية ريحانه جباري، أدی دفاعها عن نفسها ضد المعتدي إلی موت الرجل المعتدي. لکن بعد سبع سنوات في السجن تم إعدام ريحانه وهي في السادسة والعشرين من عمرها، مما أثار غضب المواطنين.
کما فرض الملالي الفقر والبغاء علی نطاق واسع علی النساء. الاتجار بالفتيات القاصرات إلی البلدان المجاورة مستمر منذ سنوات. وتؤکد التقارير الدولية أن إيران هي واحدة من مراکز العبور وأحد الأماکن الرئيسية للاتجار بالجنس.
ويتعامل الملالي بطريقة وحشية للغاية ضد النساء المقاومات. في حکم هذا النظام، تم إعدام آلاف النساء من المعارضة، خاصة أعضاء منظمة مجاهدي خلق، المعارضة الرئيسية للنظام. وتم تعذيب عشرات الآلاف منهنّ خلال هذه الفترة.
 لکن ولحسن الحظ، هناک مقاومة واسعة من الشعب الإيراني  ضد هذه السياسات. أبناء الشعب يريدون تغيير النظام. لأنهم وجدوا في النظام الدکتاتوري الديني مصدر کلّ مشاکلهم. وتأخذ النساء الإيرانيات إسهاماً کبيراً في هذا النضال.
کانت النساء في الصفوف الأولی للانتفاضة التي هزّت إيران في يناير هذا العام. غالبية أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية -برلمان المقاومة- من النساء. کما أن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية العمود الفقري للمعارضة الإيرانية، تقودها ألف امرأة في مجلسها المرکزي. وهذا استمرار طبيعي للدور الذي لعبته النساء في إيران منذ 120 عامًا في الحرکات الکبری في إيران.
أتمنی أن تدعم أخواتنا في جميع أنحاء العالم کفاح النساء الإيرانيات والانتفاضات الواسعة في بلدنا. لا شک أن التضامن العالمي للنساء يلعب دوراً حاسماً في مکافحة العنف والقمع ضد النساء.
وأتمنی لمؤتمرکم کل النجاح.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة