الثلاثاء, أبريل 23, 2024
الرئيسيةمريم رجويرسالة مريم رجوي إلی المؤتمر العام للجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة الأميرکية

رسالة مريم رجوي إلی المؤتمر العام للجاليات الإيرانية في الولايات المتحدة الأميرکية

0Shares


رسالة  إلی المؤتمر العام للجالية الإيرانية في الولايات المتحدة

 

عقد يوم السبت 5 مايو (أيار) 2018 المؤتمر العام للجالية الإيرانية في الولايات المتحدة تحت عنوان «تحرير إيران من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية» في العاصمة الأمريکية واشنطن، شارک فيه وفود ممثلة عن الجاليات الإيرانية من الشباب والنساء من مختلف الولايات المتحدة الأمريکية. کما شهد المؤتمر حضور وکلمات لشخصيات ومسؤولين أمريکيين. ووجّهت مريم رجوي رسالة فيديوئية للمؤتمر خاطبت المشارکين قائلة:

 


أيها المواطنون الأعزاء
أيها الأصدقاء الکرام،

من مسافة طويلة ولکن بقلب قريب جداً أحيّيکم بعقد هذا المؤتمر الحماسي.
أحيّيکم أنتم الذين جئتم إلی هذا التجمع من مختلف الولايات في أرجاء الولايات المتحدة الأميرکية.
إنکم أظهرتم للعالم إرادة الشعب الإيراني في إقامة دولة حرّة ديمقراطية غير نووية.

اليوم، وفي ظروف تمت فيها محاصرة نظام الملالي الکهنوتي من قبل الحرکة الاحتجاجية الواسعة والمستمرة بريادة النساء والشباب الغياری ومعاقل العصيان؛
دعوني أوضّح بعض النقاط حول سياسة صحيحة تجاه إيران:
1. الشعب الإيراني الذي انتفض في ديسمبر الماضي وسجّل انتفاضته بمئات المظاهرات والاحتجاجات، يعمل علی الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته. ويطالب الشعب الإيراني المجتمع الدولي، وبالتحديد الحکومات الغربية، بدعم انتفاضة إيران للإطاحة بالنظام.
2. ندعو المجتمع الدولي بالحاح إلی عدم التزام الصمت حيال استمرار الجرائم ضد الإنسانية من جانب نظام محطّم الرقم القياسي للإعدامات، وذلک باتخاذ تدابير عقابيّة ضده. نطالبهم بإجبار هذا النظام علی إطلاق سراح المعتقلين في انتفاضة ديسمبر والاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلک المئات من المواطنين العرب في خوزستان وعدد کبير من المواطنين الأکراد في غرب البلاد، وإنهاء المضايقات الوحشية لمزارعي أصفهان.
3. اليوم، وضع قادة الحکومات الغربية أصابعهم علی أوجه القصور الأساسية للاتفاق النووي أو عدم کفائته. وهکذا، ثبتت شرعية مواقف المقاومة الإيرانية. بعد ساعات من التوقيع علی الاتفاق النووي في 14 يوليو  2015 ، أعلنت باسم المقاومة الإيرانية، أنه «تم منح النظام الإيراني تنازلات غير مبرّرة» وأکدتُ أن «قطع أذرع النظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط» يجب أن يکون «مبدأً أساسياً في أيّ اتفاق».
وأما بخصوص الأموال التي  حصل عليها النظام جراء هذا الاتفاق،  فأعلنت أن هذه الأموال «يجب أن تکون تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة وتصرف لرواتب غير مدفوعة للعمال والمعلمين والممرّضين وتوفير الغذاء والدواء لجمهور الشعب وإلا سينفقها خامنئي لسوريا واليمن ولبنان». وأخيراً ، قلتُ إن «الاتفاق الذي يتجاهل حقوق الإنسان للشعب الإيراني ليس سوی آلية لتشجيع هذا النظام علی مواصلة القمع والإعدامات وسحق حقوق الشعب الإيراني».
4. لقد أثبتت تجربة السنوات الثلاث الماضية أن الملالي استخدموا امتيازات الاتفاق النووي لقمع الشعب الإيراني وقتل الشعب السوري. وعلی هذا الأساس، نطالب بإصرار، الحکومات الغربية باتخاذ سياسة للقضاء علی البنية الکاملة للبرنامج النووي للنظام، وتقليم أظافر الملالي من جميع الأنشطة والاختبارات والبحوث في هذا المجال، بما في ذلک تخصيب اليورانيوم إلی الأبد، وذلک من خلال فرض عمليات تفتيش غير مشروط عليهم.
5.  إن تفکيک المشروعين النووي والصاروخي للنظام، وطرد قوات الحرس من دول المنطقة، وإجبار هذا النظام علی وقف التعذيب والإعدام تشکّل ملفاً کاملاً متکاملاً؛ و يجب علی الحکومات الغربية ألا تتخلی عن أي جزء منها.
6. لغرض لجم الأعمال الاجرامية والمثيرة للحرب للنظام الإيراني، نؤکد علی ضرورة منع النظام وخاصة قوات الحرس من استخدام النظام المصرفي العالمي.
7. الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية کبديل ديمقراطي لنظام الملالي خطوة ضرورية. وهذا أمر ضروري للتعويض عن سياسة الاسترضاء التي انتهجها الغرب خلال  العقود الماضية، والتي أطالت عمر حکم الملالي.

يا أنصار المقاومة، أيها المواطنون الأعزاء،

لم يکن النظام الديني في أي وقت، غارق في الأزمات مثلما هو عليه الآن. ولم تکن الظروف مهيّأة بما فيه الکفاية لتنظيم الانتفاضة وتوسيعها. لقد حان الوقت لتستغلوا کل فرصة وجهد لدعم انتفاضة الشعب للإطاحة بالنظام.
من خلال القيام بهذا الواجب الملحّ، ومن خلال حملات توعية بين أبناء الجاليات الإيرانية في المنفی، وتحييد  اللوبيات الخاصة بالنظام والداعين للنظام الکهنوتي الحاکم في إيران وزيادة أنشطتکم، قوموا بإيصال صوت الشعب الإيراني إلی العالم.
الوقت هو وقت التغيير، وکل خطوة علی هذا الطريق خطوة نحو انتصار الحرية وخلاص إيران الأسيرة.
أشکرکم جميعاً


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة